995954
995954
العرب والعالم

ميركل تعلن الإعداد لقمة رباعية حول سوريا والاستعدادات جارية لنزع السلاح من إدلب

28 سبتمبر 2018
28 سبتمبر 2018

7 دول دعت إلى تشكيل لجنة دستورية لدفع الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أنه يجري الإعداد لعقد قمة حول النزاع في سوريا بين قادة فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا في أكتوبر المقبل.

وصرحت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في برلين «نؤيد لقاء رباعيا بمشاركة رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وأنا، لأن الوضع لا يزال هشاً. نأمل أن يعقد في أكتوبر المقبل».

وتابعت ميركل أن الأمر سيتعلق بالوضع في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا.وكان أردوغان أعلن أن قمة رباعية مقررة في مطلع سبتمبر الحالي لكنها لم تُعقد.

من جانبها نقلت وكالات روسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله أمس إن العمل يجري على إقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب السورية.

من ناحية أخرى قال بوجدانوف إن روسيا وإسرائيل «على اتصال مستمر» فيما يتعلق بإسقاط الطائرة الروسية في سوريا هذا الشهر.

وأصدرت 7 دول بياناً مشتركاً حول سوريا دعت خلاله إلى «تشكيل لجنة دستورية عاجلة لدفع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا».

وصدر البيان من قِبل مصر، فرنسا، ألمانيا، الأردن، المملكة العربية السعودية، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في البيان «نحن وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية نؤيد في البيان التالي لتشكيل لجنة دستورية عاجلة لدفع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254».

وذكر البيان أنه «استمر النزاع السوري لأكثر من 7 سنوات على حساب مئات الآلاف من الأرواح والملايين الذين شرّدوا قسراً بسبب العنف داخل سوريا وخارج حدودها، وهناك حاجة ملحة لدبلوماسية منسقة وإرادة سياسية دولية لإنهاء النزاع، ولا يوجد حل عسكري للحرب ولا بديل عن الحل السياسي».

الدول الموقعة أكدت على أن «الذين يسعون إلى حل عسكري لن ينجحوا إلا في زيادة خطر التصعيد الخطير والحريق الواسع للأزمة في المنطقة وخارجها. لذلك، من الضروري المضي قدماً في حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».

وتابعت «لتحقيق هذه الغاية، ندعو الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص لسوريا إلى تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة، وذلك في أسرع وقت ممكن، على أن تبدأ العمل في صياغة دستور سوري جديد وتضع الحجر الأساس لحرية إجراء انتخابات عادلة تحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة يتمتع فيها جميع السوريين المؤهلين - بما في ذلك الموجودون في المهجر - بالحق في المشاركة».

وحثت الدول المبعوث الأممي الخاص لسوريا على تقديم تقرير إلى مجلس الأمن حول تقدمه في موعد لا يتجاوز 31 أكتوبر المقبل.

واعتبر عضو البرلمان التركي عن حزب «الشعب الجمهوري» المعارض أوزتورك يلماز، أن عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، قد غيّرت بالكامل موازين القوى في المنطقة.

وشدد البرلماني التركي في حديث لوكالة «نوفوستي»، على أن عملية الجيش الروسي في سوريا، مثلت نجاحا باهرا لروسيا الاتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين.

وقال يلماز في حديث بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق العملية الروسية في سوريا: «ظهور روسيا على الساحة السورية، أدى إلى تغيير توازنات القوى في المنطقة من الناحية العسكرية. روسيا كانت تقليديا مهتمة بمنطقة الشرق الأوسط، ولكن قبل ذلك لم تشارك قط مباشرة في صراعات المنطقة بهذا المستوى من الوجود العسكري».

وأكد البرلماني التركي، أن العملية الروسية أضفت الطابع الشرعي على الرئيس السوري بشار الأسد وراء طاولة المفاوضات وسمحت له بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها داخل سوريا بشكل كبير جدا.

وقال التحالف في تقرير شهري جديد نشره على توتير أنه «شن 30008 ضربات في الفترة ما بين أغسطس 2014 ونهاية أغسطس 2018. واستنادا إلى المعلومات المتاحة، وفقا لتقييم الفريق العملياتي المشترك فقد قتل خلال هذه الفترة 1114 مدنيا على الأقل عن غير قصد نتيجة ضربات التحالف منذ بداية عملية العزم الصلب».

واعتمدت الاحصائية الجديدة على 219 تقريرا حول مقتل المدنيين بغارات التحالف قيد الدراسة، ليؤكد التحالف في تقرير هذا الشهر صحة المعلومات الواردة في 8 بلاغات تحدثت عن مقتل 53 شخصا، فيما رفضت 50 بلاغا آخر.

وقال المبعوث الأمريكي بشأن سورية جيمس جيفري ان بلاده ستبقى حاضرة في سوريا طالما بقيت إيران هناك، مشيرا إلى أن واشنطن لا تعتزم إخراج طهران من سوريا بالقوة.

وقال جيفري، في تصريحات صحفية على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن «الرئيس دونالد ترامب يصر على بقاء الأمريكيين في سوريا حتى لحظة انسحاب القوات الإيرانية من هناك، وأن دولا أخرى موافقة على ذلك».

وتابع جيفري، إنه «ليس للوجود الأمريكي في سوريا أن يكون عسكريا بالضرورة، فهناك سبل كثيرة للحفاظ عليه، ولا شك أننا قد أصبحنا موجودين هناك دبلوماسيا».

وأشار المبعوث الأمريكي إلى إن واشنطن لا تعتزم إجبار طهران على الخروج من سوريا، قائلا «لن نعمل على إرغام الإيرانيين على الانسحاب من سوريا، بل نعتقد أن الروس أنفسهم غير قادرين أيضا على إزاحة الإيرانيين من هناك، لأن استخدام القوة يدفع إلى الرد بالقوة ويصنع الحرب».