995070
995070
الرياضية

جوالة نادي بهلا يتعرفون على المعالم الإسلامية في تركيا

27 سبتمبر 2018
27 سبتمبر 2018

متابعة - أحمد بن ثابت المحروقي -

زارت عشيرة جوالة نادي بهلا عددا من المعالم السياحية والأثرية بجمهورية تركيا وذلك ضمن برنامج رحلة التواصل والتعارف الدولي الرابع (عمان الحضارة والسلام) لتركيا والبوسنة بدعم ومشاركة العديد من الجهات الخاصة والحكومية، حيث يسعى المنتسبون لعشائر جوالة النادي من خلال هذا البرنامج إلى التعريف بالحركة الكشفية في السلطنة والإنجازات التي حققتها في المجال الكشفي والإرشادي وإبراز الجانب السياحي الذي تزخر به السلطنة والتعريف بالأماكن السياحية التي تشتهر بها، بالإضافة إلى إبراز الجانب التراثي الذي تتمتع به السلطنة التي تنفرد به عن باقي الدول العربية والعالمية وذلك من خلال القلاع والحصون الضاربة في التاريخ، ويركز البرنامج على مبدأ التسامح الديني ودور السلطنة البارز في هذا المجال.

وقد تعرف الجوالة المشاركون في الرحلة على تاريخ جمهورية تركيا العريقة وزيارة المساجد القلاع والحصون والأسوار والقصور والتعرف على تاريخ الدولة العثمانية والدولة التركية الحديثة. وقدم الجوال عبدالكريم العدوي محاضرة للمشاركين تناول من خلالها جغرافية تركيا وما حولها للتعرف على الشعوب المحيطة قديما وحديثا وأثر هذا التنوع على أصول الأتراك وظهور الدولة العثمانية في عهد عثمان بن أورطغال عام 1300 م واستعرض سلاطين الدولة العثمانية، وذكر المحاضر أبرز الأحداث والسلاطين في تلك الحقبة، ومنها فتح القسطنطينية بيد السلطان محمد الفاتح، واختتم المحاضر بالحديث حول أهم أسباب ضعف وسقوط الخلافة العثمانية وقيام الدولة التركية عام 1924 م.

وزار المشاركون مدينة اسطنبول، والمعروفة تاريخيا باسم بيزنطة والقُسْطَنْطِيْنِيَّة والأسِتانة وإسلامبول؛ والتي تعد من أكبر المدن في تركيا وثامن أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان وتعد مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي. كما زار الوفد جامع السلطان أحمد وهو أحد أشهر وأهم المساجد في مدينة إسطنبول التركية، ويشتهر المسجد بعمارته المميزة حيث يعد من أهم وأضخم المساجد في العالم الإسلامي.

كما زار الوفد «طوب قابي» أكبر قصور مدينة إسطنبول التركية، ومركز إقامة سلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون وعقب سقوط الدولة العثمانية حولت الحكومة التركية القصر إلى متحف وانتقلت إدارة القصر إلى وزارة الثقافة والسياحة التركية. ويكشف المتحف الهندسة المعمارية العثمانية. ويضم مجموعات كبيرة من الخزف والألبسة والأسلحة والدروع العثمانية والمخطوطات الإسلامية والمجوهرات العثمانية.

زار الوفد كذلك «آيا صوفيا» والتي كانت كاتدرائية سابقا قبل أن تتحول إلى مسجد على يد محمد الفاتح، ومن ثم إلى متحف ديني عام 1935، وتعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.

وحول زيارة تركيا أعرب القائد أحمد الهنائي عن بالغ سعادته بتوفر فرصة زيارة معالم إسطنبول العريقة والتي تجعل الإنسان المسلم يتفكر في تاريخه وورثه الإسلامي وما آلت إليه الحضارة الإسلامية في تلك الحقب المتتالية.

أما الجوال عبدالكريم العدوي وبما أنه مهتم بالتاريخ والجغرافيا، فقد أوضح استفادته من ربط خلفياته التاريخية والجغرافية مع ما شاهده لما تبقى من حصون وأسلحة يدوية وأواني متنوعة وقصور ومساجد مشيدة بتصاميم إسلامية رائعة الجمال. وعبر الجوال شريف الشوكري عن مدى انبهاره من مدى عراقة الجمهورية التركية واهتمامها بهذا الإرث الإسلامي على مر العصور. أما الجوال أحمد الربعاني فأعرب عن مدى سعادته بهذا البرنامج وشجع على استمرارية السعي في التعرف على مختلف الحضارات والثقافات في ربوع المعمورة.