أفكار وآراء

مبادرات قطاع النفط والغاز

26 سبتمبر 2018
26 سبتمبر 2018

بخيت بن مسن الكثيري -

[email protected] -

خطوة جيدة أعلنت عنها وزارة النفط والغاز مع شركات القطاع بتدشين (بوابة التوظيف المشتركة في قطاع النفط والغاز) التي تعد مبادرة حقيقية أمام المخرجات الوطنية في فرص العمل المتاحة في هذا القطاع الحيوي وتوحيد الجهود المرتبطة بفرص العمل وسوف تساهم بتوفير الوقت والجهد والمرونة أمام الشباب في انسيابية التسجيل في الفرص المتاحة من خلال البوابة الالكترونية وتعزز عرض مزيد من الفرص الوظيفية بشكل مرن من قبل شركات القطاع، الذي يأتي في مقدمة القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني التي تساهم بدور حقيقي في الأنشطة الاقتصادية وقطاع الأعمال والداعم للبرامج والخطط الوطنية التي نعول عليها بالدور المنوط منها لمتطلبات النمو في المرافق الإنتاجية لعجلة النشاط الاجتماعي والاقتصادي المولدة لفرص العمل.

إن القطاع يشكل رافدا حقيقيا في العجلة الإنتاجية لفرص العمل أمام الشباب للولوج لسوق العمل والمساهمة بزيادة نسبة إنتاجيته في هذه القطاعات الحيوية من الكوادر الفنية والمهنية لتلبية احتياجات النمو والاستفادة من الاستثمارات الكبيرة في قطاع النفط والغاز وليس الاتكال على الوظيفة الرسمية واستقدام مزيد من القوى العاملة الوافدة على حساب القوى العاملة الوطنية. فالمسؤولية الوطنية تتطلب أهمية التكامل بين برامج ومخرجات المؤسسات التعليمية مع الخطط والمشروعات في الدولة لتلبي احتياجاتها من الكوادر الوطنية في هذه القطاعات.. خاصة في ظل خطط الاستثمار وإنفاق مزيد من الأموال بشكل متصاعد على هذا القطاع ليكون رافدا لمتطلبات النمو والبرامج الوطنية الطموحة على الطاقة لجذب رؤوس الأموال في برامجه التطويرية التي حظيت بنصيب من الاستثمارات.

وكذلك من المبادرات الأخرى التي تستحق الدعم مبادرة التدريب المقرون بالتشغيل التي وقعتها الجمعية العمانية للخدمات النفطية (اوبال) مع معاهد متخصصة للتدريب والتشغيل في شركات القطاع لاستيعاب مزيد من المخرجات الوطنية في هذا القطاع والتي سوف تفتح الفرص المتاحة لرفع نسبة إنتاجية القوى العاملة الوطنية في هذا القطاع الحيوي والتي تؤكد على الجهود الحقيقية لتنوع فرص العمل أمام المخرجات الوطنية.

نأمل من الشباب استثمار الفرص التدريبية والعمل في هذا القطاع بالشركات المعنية بالنفط والغاز وكذلك إتاحة الفرص أمام القوى العاملة الوطنية في كافة المستويات الوظيفية وكذلك المتابعة وتقييم مستمر لهذه البرامج ونسبة التعمين من اللجان القطاعية المعنية بمتابعة زيادة نسبة القوى العاملة الوطنية مع الجهات المعنية في ضوء القرارات الصادرة وتذليل كافة العقبات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منها وتطوير الآليات المهنية الداعمة لجودة الأداء والمسار الوظيفي والتدريب للقوى العاملة الوطنية فنحن على ثقة من هذه المبادرات بالمساهمة في توظيف واستيعاب المخرجات الوطنية في هذه المشروعات الإنتاجية ليقوم بدور فاعل في عملية البناء والنمو.

على الشباب أن يستفيد من الفرص المتاحة في هذه القطاعات الإنتاجية والحرص على تطوير مهاراتهم العلمية والميدانية التي تمنحهم النجاح في حياتهم العملية وكذلك من الأهمية التأكيد على التوعية بثقافة العمل الإنتاجية الوظائف الفنية والمهنية بين شريحة الشباب والفرص المتاحة لهذه الوظائف ومسارها المهني وأن يكون لمؤسسات التعليم والمجتمع دور مهم في هذا المسار. خاصة ان القطاع الخاص يرتكز طبيعة عمله على إنتاجية العامل ومساهمته في نمو عمل المؤسسة وأرباحها.