993497
993497
العرب والعالم

نتانياهو يتوعد باستمرار محاربة إيران في سوريا... والتنسيق مع موسكو

25 سبتمبر 2018
25 سبتمبر 2018

المقداد يؤكد تصميم الحكومة على بسط نفوذها على كامل تراب الدولة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

توعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أمس بأنه سيواصل محاربة إيران في سوريا والتنسيق مع روسيا، بعدما أسقطت الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة روسية كانت تقل 15 عسكريا الأسبوع الماضي بعد غارة اسرائيلية.

وقال نتانياهو للصحفيين «سنواصل العمل على منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وسنواصل التنسيق الأمني بين القوات الإسرائيلية والجيش الروسي».

في غضون ذلك ، بدأت وزارة الدفاع الروسية تعزيز مجموعة وسائل الحرب الإلكترونية في سوريا وذلك بعد ساعات على إعلانها العمل على إيقاف كل أجهزة الرادار وكل أجهزة الاتصالات لأي قوات قد تقوم بتوجيه ضربات على الأراضي السورية.

وأفادت صحيفة إزفيستيا الروسية بأن «أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية وصلت أول أمس إلى قاعدة حميميم باللاذقية على متن طائرة «إيل 76» بهدف تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم لأي طائرة قد تهاجم الأراضي السورية».

وبينت الصحيفة أن «مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية ستقوم بالتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية وسيشمل عملها إضافة إلى سورية الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط».

وفي غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، إنه لن تكون هناك ذرة تراب واحدة في البلاد، خارج نطاق سيطرة الحكومة السورية والجيش السوري.

وأكد المقداد في مداخلة له أمام المنتدى الإعلامي على هامش مهرجان الإعلام السوري الثاني، أن اتفاق إدلب هو خطوة من الخطوات الأخرى التي بدأتها الحكومة في اتفاقات «مناطق خفض التصعيد»، التي كانت ملزمة بأوقات معينة، وهو ما جرى بالفعل حيث باتت هذه المناطق تحت سيطرة الحكومة السورية.

وقال «كما انتصر الجيش السوري في كل بقعة من بقاع سوريا، سوف ينتصر في إدلب والرسالة واضحة جدا لكل من يعنيه الأمر، ونفضل الوصول إلى السوريين في إدلب سلما، أما الجوانب الأخرى في هذه الحرب المعلنة لها حدودها».

وأضاف المقداد، أن من يثق بالأمريكيين عليه أن يعي جيدا أن الجيش السوري سيصل إلى كل مكان في سوريا، ليفرض سيطرته وسيادة الدولة.

وفي تعليقه على قرار موسكو تسليم سورية منظومة صواريخ «إس-300» إن العلاقات السورية الروسية تطورت بشكل عميق ومخلص، في إطار الحرب على الإرهاب، وأن القيادة الروسية مارست دورا بناء، في تنفيذ قرارات المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.

وتابع : نعتقد أن الجهد الذي بذلته روسيا في إطار مكافحة الإرهاب، والعدوان هو جهد مخلص، لذلك لا نفاجأ بكل التطور الذي تشهده العلاقات السورية الروسية لأننا طرف واحد في محاربة الإرهاب الدولي.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن تزويد سوريا بمنظومة إس 300 سيؤدي إلى استقرار الأوضاع فيها.

وقال رئيس قسم منع الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف: إن تزويد دمشق بمنظومة إس 300 لن يؤدي إلى التصعيد في سوريا بل إلى الاستقرار مشددا على أن هذه المنظومة دفاعية وان الولايات المتحدة تكذب عمدا عندما تقول إن تزويد سورية بها يهدد أمن الولايات المتحدة.

وأضاف: إن منظومات «إس 300» التي ستتسلمها سوريا ستتمكن من تغطية الأجواء السورية حيث يتطلب الأمر فعل ذلك مبينا أن حجج الذين طلبوا سابقا عدم تسليم سوريا هذه المنظومات لم تعد مقنعة وان من حق أي دولة تقديم المساعدة العسكرية التقنية لشركائها.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أنه وبإيعاز من الرئيس فلاديمير بوتين سيتم تسليم منظومة صواريخ إس 300 إلى سوريا خلال أسبوعين لرفع مستوى القدرات القتالية لقوات الدفاع السورية.

إلى ذلك ، دخل رتل عسكري تركي الليلة قبل الماضية إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بعد أسبوع من إعلان موسكو وأنقرة التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة «منزوعة السلاح» فيها.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس ليلاً 35 آلية وناقلة جند على الأقل قرب مدينة سراقب شرق حلب، قال إنها سلكت أتوستراد دمشق حلب الدولي إلى جنوب محافظة إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية.

وسار الرتل بمواكبة من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير المؤلفة من فصائل عدة قريبة من أنقرة، بينها حركة أحرار الشام الإسلامية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض»، توزع الرتل على نقاط عدة تابعة لتركيا التي تنشر قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات إستانا برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للفصائل.

ويأتي دخول هذا الرتل بعد اتفاق موسكو وأنقرة في السابع عشر من الشهر الجاري على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على خطوط التماس بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة على الحدود الإدارية بين إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة.

وبما أنها صاحبة النفوذ الأكبر في إدلب، يحمّل الاتفاق تركيا المسؤولية الأكبر لتنفيذه، من تسليم المقاتلين المعارضين لسلاحهم الثقيل وصولاً إلى ضمان انسحاب المقاتلين الجهاديين تماماً من المنطقة العازلة بحلول 15 أكتوبر.

فيما أفاد مركز استقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا بعودة أكثر من 100 شخص إلى سوريا من لبنان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وجاء في نشرة صدرت عن المركز: «خلال الساعات الـ24 الأخيرة عاد 131 لاجئا (بينهم 39 امرأة و67 طفلا) إلى سوريا من لبنان عبر معبر جديدة يابوس».

وأضاف أن 578 نازحا سوريا عادوا خلال الفترة نفسها إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل سوريا.

وأعلن المركز أيضا عن إجرائه عملية إنسانية في بلدة الحسينية (بمحافظة دير الزور) تم خلالها توزيع 450 مجموعة غذائية يبلغ وزنها الإجمالي 1,9 طن.

وتابع، أن الوحدات الهندسية لا تزال تقوم بعملها بهدف تطهير مناطق ومنشآت في سوريا من الألغام، مشيرا إلى أنه تم تدمير 36 عبوة ناسفة، بينها 3 عبوات يدوية الصنع، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن إعادة توطين متطوعي منظمة «الخوذ البيضاء»، المعروفة باسم منظمة «الدفاع المدني» وعائلاتهم في المملكة المتحدة، بعد إجلائهم من الأراضي السورية.