993426
993426
العرب والعالم

الولايات المتحدة توثق أدلة على عنف ممنهج بحق الروهينجا

25 سبتمبر 2018
25 سبتمبر 2018

ارتكبها الجيش البورمي -

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - (أ ف ب): أعلنت الولايات المتحدة امس الاول أن لديها أدلة على ارتكاب الجيش البورمي أعمال عنف ممنهجة بحق أقلية الروهينجا بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب على نطاق واسع.

ونشرت وزارة الخارجية التقرير بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة تخصيص 185 مليون دولار للاجئين الروهينجا وذلك خلال اجتماع في الأمم المتحدة حول بورما. وتقرير وزارة الخارجية الذي يستند إلى مقابلات أجريت في ابريل مع 1024 من الروهينجا البالغين ممن لجأوا إلى بنجلاديش المجاورة، يقدم روايات تتطابق مع تقارير مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

ويتجنب التقرير بشكل واضح استخدام كلمات إبادة أو تطهير إثني في وصف القتل الجماعي للروهينجا، الأقلية المسلمة التي يقيم غالبية أفرادها في ولاية راخين حيث لا تعتبرهم الأكثرية البوذية من مواطنيها.

ويقول التقرير الذي أجراه مكتب الاستخبارات والأبحاث بوزارة الخارجية إن «الدراسة تكشف أن أعمال العنف الأخيرة في شمال ولاية راخين كانت مفرطة وواسعة النطاق ومستشرية وموجهة على ما يبدو لترهيب الشعب وطرد السكان الروهينجا».

وأضاف التقرير أن «هدف وحجم العمليات العسكرية يشيران إلى أنها كانت منسقة ومخطط لها بشكل جيد».

وتابع «في بعض المناطق استخدم المنفذون تكتيكات تسببت في خسائر بشرية كبيرة، مثلا حبس الناس في منازل لإحراقهم وتسييج قرى برمتها قبل إطلاق النار على الحشد أو إغراق مراكب محملة بمئات الروهينجا الهاربين». وذكر التقرير أن 82% من اللاجئين الذين شملتهم الدراسة شاهدوا عمليات قتل و51% منهم أكدوا وقوع أعمال عنف جنسية.

وقالت وزارة الخارجية: إن شهود العيان الذين قدموا من قرى عدة، أكدوا وقوع عمليات اغتصاب، مع إجبار عناصر الجيش جميع النساء على مغادرة منازلهن.

ويضيف التقرير «بعد ذلك يختارون مجموعة أصغر من النساء - عادة أربع أو خمس، لكن بعض اللاجئين تحدثوا عن 20 - يأخذهم 15 جنديا إلى حقول وغابات ومنازل ومدارس أو إلى المراحيض، لاغتصابهن بشكل جماعي».

وقال التقرير إن «العديد من الضحايا قتلن في ما بعد كما يعتقد لكن ليس في معظم الحالات»، مضيفا بأن الجنود في بعض الحالات يذهبون من منزل إلى منزل بحثا عن «أجمل الفتيات» لاغتصابهن بشكل جماعي.

وفي 88% من الحالات قال شهود العيان إن الجيش يقف وراء الفظائع. وعدد قليل قالوا إنهم تعرضوا لهجمات من جانب جيش إنقاذ روهينجا أراكان، الجماعة المسلحة التي تسببت هجماتها على مواقع للجيش في اكتوبر في عملية القمع.

واندلعت أعمال العنف في بورما بعيد انتقالها إلى الديموقراطية وترحيب دول الغرب بما وصفوه انتصار الحوار.

وقد شوهت الحملة صورة اونج سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام والتي كانت تعتبر رمزا للديموقراطية وحقوق الانسان بسبب صمتها حيال ما تعرضت له أقلية الروهينجا.

ولجأ أكثر من 700 ألف من الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة ويخشون العودة إلى بورما رغم اتفاق بين الدولتين لإعادتهم.

واستضافت بريطانيا اجتماعا ضم نحو 12 وزير خارجية حضره أيضا مستشار الدولة في بورما كياو تنت سوي ووزير التعاون الدولي كياو تن، علما بأن أونغ سان سو تشي لم تأت إلى نيويورك.

وحذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، العائد حديثا من زيارة الى بورما، من أنه على القادة العسكريين الرد على أي فظاعات ارتكبت بحق الروهينجا.

وقال هانت في الاجتماع المغلق بحسب المتحدث باسمه «إذا في غضون عام، لم نتمكن من إحداث فرق ذي معنى في حياة المليون أو أكثر ممن تضرروا، نكون قد فشلنا كمجتمع دولي».