993401
993401
الرياضية

الأولمبياد الخاص العماني يحتفل بالذكرى الـ 50 لـ «يونيس كيندي شرايفر»

25 سبتمبر 2018
25 سبتمبر 2018

الاستعداد للمشاركة في البطولة الدولية بأبوظبي -

600 من الأبطال المنتسبين تحتضنهم الجمعية.. وباب الانتساب مفتوح  -

فيصل آل سعيد: منتسبو الأولمبياد الخاص العماني أبطال لما حققوه من إنجازات دولية -

سيف الربيعي: نسعى لتشكيل لجان فرعية بكـــافة المحافظات خدمة لذوي الإعاقة الفكرية -

إعداد: عامر الأنصاري -

نظمت «جمعية الأولمبياد الخاص العماني»، التي تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، احتفالا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الأولمبياد الخاص الدولي، والذي يعرف بـاليوم العالمي لـ «يونيس كيندي شرايفر»، وهي مؤسسة الأولمبياد الخاص الدولي وشقيقة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.

أقيم الاحتفال أمس الثلاثاء برعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس الأولمبياد الخاص العماني وعضو اللجنة الاستشارية للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في المركز التجاري مسقط جراند مول من الساعة الرابعة عصرا وحتى التاسعة مساءً. وتعنى مؤسسة الأولمبياد الخاص الدولي ومقرها واشنطن برياضة شريحة من المجتمع ممن يعانون من الإعاقة الفكرية من خلال توفير مسابقات وتدريبات رياضية في مختلف المجالات تعمل على تحسين طبيعة حياة أفراد ذوي الإعاقة الفكرية.

وحول المناسبة صرح صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس الأولمبياد الخاص العماني وعضو اللجنة الاستشارية للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقوله: «إننا نسعى جاهدين للاعتناء بذوي الإعاقة الفكرية والمساهمة في تحقيق حياة أفضل لهم من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات الرياضية والصحية التي تصب بالنفع لهذه الفئة، وذلك لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة وتمثيل السلطنة في المسابقات والمحافل المحلية والإقليمية والدولية، وأيضا نسعى لاستمرارية التدريبات والفحوصات الطبية لهذه الفئة لتنعكس عليهم انعكاسا إيجابيا».

وتابع: «خلال السنوات الماضية شاركنا في أكثر من بطولة دولية ووصلت سمعة البرنامج على المستوى الإقليمي والدولي وتم الاعتراف من المكتب الإقليمي والدولي أن للجمعية في السلطنة حراكا دائما ومستمرا وبجهود المتطوعين والقائمين على البرنامج والتحدي ما زال كبيرا في أن نوسع المشاركة وزيادة عدد المشاركين وإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين واللاعبات على مستوى محافظات السلطنة».

وأضاف سموه: «نقوم بتسمية المنتسبين من ذوي الإعاقة الفكرية أبطالا لأنّهم نجحوا في المشاركة وتمثيل السلطنة خارجيًا في المحافل الدولية وعدد من الاستحقاقات والبطولات الرياضية للأولمبياد الخاص وتوجوا بميداليات ملوّنة مختلفة».

بطولة دولية

وحول المشاركات المقبلة لجمعية الأولمبياد الخاص العماني أكد سيف بن محمد بن خليفة الربيعي رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هناك استعدادات مكثفة لتهيئة الأبطال منتسبي الجمعية من ذوي الإعاقة الفكرية للمشاركة في بطولة الأولمبياد الخاص الدولي، والتي ستقام في شهر مارس من العام القادم 2019 بمشاركة 170 دولة.

وأوضح الربيعي بقوله: «الرياضات التي سيشارك فيها الأبطال هي 13 رياضة، ومنها لأول مرة على مستوى دول الشرق الأوسط رياضة التجديف بالقوارب، ومن المجالات كذلك الفروسية، ورمي الجلة، والجري، والبولينج، والسباحة، إضافة إلى باقي الرياضات».

وأضاف الربيعي: «الدور الكبير الذي تقوم به اللجان التنفيذية من المتطوعين تعكس التطور الكبير الذي شهدته حركة الأولمبياد الخاص والبرنامج يخطو خطوات واعدة وفي تطور مستمر، مؤكدا أن الأبطال من ذوي الإعاقة الفكرية المنتسبين للجمعية والبالغ عددهم حوالي 600 بطل نجحوا في إثبات جدارتهم للجميع بالمشاركة وإظهار قدراتهم الفنيّة للعالم أجمع في تلك البطولات».

واردف قائلا: «حرصا منا على الاهتمام بذوي الإعاقة الفكرية على مستوى المحافظات تقوم اللجان الفرعية في محافظة ظفار ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة بجهد كبير في تنفيذ الفعاليات والبرامج الرياضية والصحية والاجتماعية والمحاضرات التوعوية، والتي تهدف إلى رعاية وتنمية المهارات السلوكية والحركية والمهنية ونشر الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة الفكرية وأهمية العمل على دمجهم في المجتمع، ونحن في سعي وجهد كبير لتشكيل باقي اللجان الفرعية في باقي المحافظات في السلطنة ليتسنى لهم حمل هذه الرسالة العظيمة في خدمة ذوي الإعاقة الفكرية، ولن ننسى الشكر والتقدير لشركائنا على تعاونهم ودعمهم المستمر معنا ونتطلع إلى المزيد من الدعم المادي واللوجستي ليتيح لنا الاستمرارية في تنفيذ البرامج».

أهداف

ويهدف الاحتفال إلى تعريف المجتمع بحركة وأنشطة الأولمبياد الخاص وبمؤسسته، ويتيح الفرصة للتعرف على جمعية الأولمبياد الخاص العماني وإنجازاتها ودورها في المجتمع، حيث تسعى إلى تحقيق الدمج بين فئات ذوي الإعاقة الفكرية وباقي الفئات، كما أن الجمعية تسعى إلى تمكين ذوي الإعاقة الفكرية بمختلف المجالات من خلال برامجها المختلفة.

وشارك في الاحتفال أكثر من 300 فرد من بينهم أبطال من ذوي الإعاقة الفكرية وأولياء أمورهم والمتطوعون، إضافة إلى استهداف زوار المركز التجاري بهدف التعريف بالجمعية وما حققته من إنجازات محلية ودولية منذ تأسيسها عام 1995 كبرنامج تُنَفذ أنشطته من خلال جمعية «الأمل» التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

جدير بالذكر أنه تم ضم جمعية الأمل إلى جمعية الأولمبياد الخاص العماني وذلك بقرار وزاري في أبريل 2016، لتعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية الأطفال منهم والبالغون على السواء، كما تهدف جمعية الأولمبياد الخاص العماني إلى رعاية ودمج ذوي الإعاقة الفكرية من خلال تنمية المهارات السلوكية والحركية والمهنية والاستقلالية، ونشر الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة الفكرية وأهمية العمل على دمجهم في المجتمع وإشراكهم في المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية والمهنية والترفيهية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية بما يحقق إدماجهم في المجتمع والسعي إلى تكيفهم، بالإضافة إلى توعية وتأهيل الأسر من خلال إشراكهم في البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقدم لأبنائهم، ونشر ثقافة العمل التطوعي في مجال عمل الجمعية والعمل على إجراء الدراسات والبحوث ذات العلاقة، وكذلك تنظيم المهرجانات والدورات والندوات واللقاءات الثقافية والاجتماعية والصحية والرياضية لهذه الفئة، بجانب المشاركة في المؤتمرات والمسابقات الرياضية والدورات والبرامج على المستويات المحلية والإقليمية والعربية والدولية.

ومما يجدر الإشارة إليه كذلك أن الأولمبياد الخاص هو حركة رائدة في مجالها تعمل من خلال توفير مسابقات وتدريبات رياضية على تحسين طبيعة حياة الإفراد ذوي الإعاقة الفكرية ومن ثم حياة المحيطين بهم ويمكن الأولمبياد الخاص الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية من توظيف كامل طاقاتهم وتطوير مهاراتهم وذلك من خلال المشاركة في التدريبات والمسابقات الرياضية على مدار العام كنتيجة لذلك، ويمكن للاعبي الأولمبياد الخاص أن يصلوا إلى مرحلة الإشباع المعنوي ومن ثم القيام بأدوارهم كأعضاء منتجين في المجتمعات التي يعيشون فها والأولمبياد الخاص هو تجربة مفيدة ترحب بمن يخوضونها وتمنحهم المهارة والصحة والسعادة.