988169
988169
مرايا

التأثيرات السلبية لشعور الطفل بالوحدة

26 سبتمبر 2018
26 سبتمبر 2018

قد يشعر الطفل بالوحدة، وهي مشكلة لها تأثيرات سلبية بالغة عليه في مراحل حياته القادمة. أحياناً، يعاني الأطفال من مشاكل يكون من الصعب عليهم التعبير عنها، ومشكلة الوحدة هي أكثر من مجرد شعور، بل يجب عدم الاستهانة بها، ويجب الانتباه إليها جيداً، فما أعراض الوحدة لدى الطفل؟ وكيف عليك التعامل معها؟ وما تأثيرات الوحدة؟

وبحسب ما جاء بـ«ويب طب» فإن أعراض الوحدة لدى الطفل تتمثل في الآتي:

- لا يحب المخاطرة أو القيام بأنشطة جديدة، حتى لو كانت إيجابية.

- حزين طوال الوقت، وكأنه مفصول عن العالم، وقلق بشكل كبير.

- أكثر قابلية لإيذاء نفسه بشكل مفاجئ، ويظهر هذا بشكل خاص لدى المراهقين على هيئة: مخدرات، تدخين … إلخ.

تأثير الوحدة على الطفل

تؤثر الوحدة على الطفل بطرق ونواح مختلفة، إليك أهمها:

- تأثير عاطفي

تسبب الوحدة شعوراً بالاكتئاب قد يبدأ خفيفاً في البداية، ليغدو مشكلة مزمنة في حياته إذا لم يتم التعامل مع الموضوع وعلاجه بشكل فوري.

وغالباً سوف تتراكم المشاعر السلبية في الداخل دون قدرة على التعبير عنها، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. ما يؤدي إلى انغلاق الطفل على نفسه أكثر، وتدني ثقته بالنفس.

- تأثير على تطور الشخصية

عند شعور الطفل بالوحدة، فإنه سوف يواجه صعوبة في رؤية نفسه بالطريقة الصحيحة، بل سوف يرى نفسه بصورة مبنية على الطريقة التي يراه بها الآخرون، الأمر الذي سوف يجعل كافة آرائه عن نفسه مبنية فقط على أراء الآخرين به.

وهنا يحصل الخلل، فالصورة النفسية التي نكونها فقط بناء على ما يعتقده الآخرون بنا، تجعلنا وتجعل الطفل الذي يعاني من الوحدة يشعر أنه غريب عن نفسه وعن محيطه.

كما أنه قد يساهم في جعل الشخص يكبر، وهو يشعر بالكره تجاه الأشخاص حوله بسبب شعوره بالرفض من جهتهم.

كل ما يحصل كذلك سوف يولد لديه شعوراً بالخوف من العلاقات الاجتماعية والاحتكاك بالآخرين، ويجعله أكثر انغلاقاً على نفسه وأكثر انطوائية مع الوقت.

- تأثير على الحياة الاجتماعية

شعور الطفل بالوحدة سوف يقلل من قدرته على فهم التعبير غير الشفوي من قبل الآخرين، من انفعالات ومشاعر وحركات جسم وأيد، كما سوف يقلل بالتالي من قدرته على التعبير عن نفسه بالوسائل الطبيعية المختلفة:

- مواجهة صعوبات عند التعريف عن نفسه أمام الآخرين.

- مواجهة صعوبات عند التعبير عن نفسه في المناسبات الاجتماعية وأثناء تواجد عدة أشخاص في البيئة المحيطة.

- مواجهة مصاعب في الحفاظ على العلاقات المختلفة.

- مواجهة مصاعب في استكمال الحوارات والأحاديث.

- تأثير على الحياة المهنية مستقبلاً

مع الوقت سوف تؤثر الوحدة على الطفل بشكل كبير، فعندما يصبح في سن تسمح له بالتقدم بطلبات لجامعات أو لعمل، قد يكون من الصعب عليه تجاوز مرحلة المقابلة الشخصية أو التميز فيها.

وإذا حصل الشخص على عمل، فربما يكون أكثر عرضة من غيره في بيئة عمله للتعرض للخداع أو التنمر من قبل الآخرين، لا سيما إذا كانت ثقته بالنفس من الأصل متدنية.

- تأثير على الحياة العاطفية

غالباً فإن الطفل الوحيد عندما يكبر سوف يكون بحاجة لشريك يحقق له بعض التوازن في نواح ومشاعر تنقصه، كأن يكون شخصاً اجتماعياً جداً وعاطفياً.

وهذا الشريك عليه أن يكون قادراً على تحفيز الشخص الوحيد على التعبير عن مشاكله ومشاعره بشكل جيد وتدريجي، وإذا لم يتوفر كل المذكور في الشريك، فإن هذا سوف يجعل حياة الشخص الوحيد مع الشريك صعبة جداً. طرق مساعدة الطفل على تخطي الوحدة. هناك العديد من الطرق تبعاً لعمر الطفل، وهذه أهمها:

في مرحلة الصفوف الابتدائية:

- زيارة مدرسة الطفل باستمرار والتحدث مع المعلمين.

محاولة تطوير مهارات الطفل الاجتماعية في المنزل.

- التفكير في إدخال الطفل في صفوف تدريبية تساعده على تعلم المهارات المختلفة.

- عدم تفويت أي أنشطة لا مدرسية للطفل.

في مرحلة الصفوف المتوسطة:

- مراقبة الطفل بشكل مستمر أثناء تواجده حولك في بيئة المنزل.

- مهما حصل، تجنب وضع الطفل في موقف يحتاج فيه للإجابة عن أسئلتك. حاول أن تحصل على المعلومات ولكن بأسلوب لا يتضمن أسئلة مزعجة.

- احرص على التواصل دوماً مع مدرسة طفلك.

- ساعد الطفل على تطوير مهارات يبرع فيها.

- شجع الطفل على إيجاد أصدقاء ومعارف جدد في كل مكان يذهب إليه.

- تأكد من مراقبة طريقة استخدام طفلك للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

ما قبل النضج:

- راقب بشكل مستمر علاقات الطفل وصداقاته الجديدة.

- احرص على أن يكون الطفل على دراية كاملة بكافة الفرص المستقبلية الجميلة أمامه التي تنتظره.

- احرص على أن ينخرط الطفل في أنشطة تطوعية مناسبة.

- ساعد الطفل للحصول على رؤية أفضل للمستقبل، وارسم معه أحلامه وخطة واضحة لتحقيقها.