992449
992449
العرب والعالم

أمين مجلس الأمن القومي الإيراني يدعو للحوار مع الدول المجاورة

24 سبتمبر 2018
24 سبتمبر 2018

طهران: ألقينا القبض على متورطين باعتداء الأهواز -

طهران- عمان - سجاد أميري- أ ف ب:

قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن بلاده بحاجة إلى حوار بنّاء لتفادي التوترات مع دول الجوار.

وأضاف: «من الضروري أن نعي تماما ونزيد من حواراتنا البناءة لتحييد مؤامرات الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والاختلافات بين الدول الإقليمية» .

في شأن آخر قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إن مبيعات النفط والنظام المصرفي في إيران سيواجهان ضغوطات كثيرة العام المقبل، مشددا على ضرورة إيجاد حلول حاسمة لذلك .

ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن جهانغيري قوله: «سوف تواجه مبيعات النفط والنظام المصرفي الإيراني الكثير من الضغوط في العام المقبل، ويجب أن نعمل على تقديم حلول حاسمة».

وأضاف: «مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض العقوبات على إيران، ظهرت تحديات جديدة أمام البلاد، والاهتمام أصبح أكبر لتحديد اتجاهات الميزانية اللازمة».

من جانبه، أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي عن اعتقال عدد من الضالعين في الهجوم الذي استهدف السبت استعراضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران وأدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال. وحمّلت السلطات الإيرانية المسؤولية في الهجوم، إلى جهات عدة، فيما تبنت مجموعتان الهجوم . وفي ما يأتي المعلومات المتوافرة حتى الآن عن الاتهامات وإعلاني التبني:

وأشار الحرس الثوري الإيراني بأصابع الاتهام إلى «الحركة الأهوازية» الانفصالية العربية في محافظة خوزستان التي تضم مجموعات عدة.

في اليوم ذاته، تبنى رجل قدم نفسه على أنه المتحدث باسم «المقاومة الوطنية الأحوازية»، الاعتداء عبر قناة «إيران انترنيشنل»، مشيرا إلى أن الهجوم كان ضد أهداف عسكرية «مشروعة».

وبالتوازي مع ذلك، نفت حركت «الجبهة الشعبية الديمقراطية الأحوازية»، و«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، وهما حركتان انفصاليتان في خوزستان في بيانين، أي علاقة لهما بالاعتداء.

والأهواز هي كبرى مدن ولاية خوزستان، وأغلب سكانها من العرب. واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الانفصاليين العرب بالوقوف وراء الاعتداء.

وتنبى تنظيم (داعش) اعتداء الأهواز ونشر فيديو لثلاثة شبان يتحدثون بالعربية قالوا إنهم منفذو الهجوم. ويتعذر التأكد من صحة هذا التبني.

وشارك عشرات الآلاف أمس في تشييع ضحايا الهجوم. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس أفرادا من عامة الناس والجيش يحملون نعوشا غطيت بالعلم الإيراني، وحمل بعضهم صور الضحايا.

وحمل المشيعون الذين ارتدى معظمهم ثيابا سوداء، صورا للقتلى إضافة إلى لافتات كتب عليها «سنقف إلى النهاية» و«لا للارهاب».

وتحت أشعة الشمس الحارقة تدفقت الحشود من الشوارع الأربعة الرئيسية المؤدية إلى ساحة وسط المدينة حيث أقيمت جنازة لثلاثة رجال وامرأة.

وفي الساحة نفسها، التي فصلت فيها النساء عن الرجال، انتحبت امرأة كانت ترتدي الشادور التقليدي بصوت مرتفع، وكانت تحمل صورة ابنها رضا الشعيبي، وهو مجند كان من بين القتلى.

وأثناء الجنازة ارتفع نحيبها تعبيرا عن الحزن حتى أغمي عليها. وأصبحت درجات الحرارة لا تطاق حتى أن عربات بدأت في رش المياه على المشاركين بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 40 مئوية.

ولوح المشيعون بأعلام باللون الأحمر والأخضر والأسود مع رسائل ثورية، إضافة إلى أعلام القبائل العربية في محافظة خوزستان.

وبدأت الجنازة أمام ساحة مسجد سارالله بوسط الأهواز وألقى عدد من الجنرالات وضباط الأمن كلمات. وبين القتلى تلميذ، وأحد المحاربين القدامى الذي كان على كرسي متحرك.

وأثارت صور النساء والأطفال يحاولون الاحتماء من المهاجمين مشاعر الإيرانيين. ووصف عبدالزهراء سواري، وهو عربي شارك في الجنازة، المهاجمين بأنهم «أشخاص لا رحمة في قلوبهم أو إنسانية على الإطلاق». أما صباح أبيض، الموظف في البنك الذي شارك في الجنازة فقال: إن الوحدة بين مختلف الجماعات في المنطقة كانت واضحة أثناء الجنازة.

وقال لوكالة فرانس برس: «كما ترون فجميع الناس سواء لور أو عرب أو شوشتاري او ديزفولي موجودون هناك وجميعهم يطلبون الموت للإرهابيين».