992522
992522
العرب والعالم

لودريان يحذر من «حرب دائمة» بدون حل سياسي في سوريا

24 سبتمبر 2018
24 سبتمبر 2018

طالب بعقوبات لمعرقلي العملية السياسية في ليبيا -

الأمم المتحدة- (أ ف ب): حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس من أن المنطقة المحيطة بسوريا يمكن أن تشهد «حربا دائمة» إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال لودريان في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن «العمل من أجل حل سياسي من مسؤولية (الرئيس السوري) بشار الأسد وكذلك الذين يدعمونه، وإلا فيمكن أن نسير باتجاه حرب دائمة في المنطقة».

وأضاف الوزير الفرنسي: «يمكننا القول تقريبا إن بشار الأسد ربح الحرب، نلاحظ ذلك لكن لا يمكننا القول انه حقق السلام. حين يربح طرف ما الحرب بدون تحقيق السلام هذا يعني أنه لم يتم ربح الحرب رغم تحقيق تقدم على الأرض». وتابع أن الحادث الأخير الذي أدى إلى إسقاط طائرة عسكرية روسية من قبل الدفاعات الجوية السورية بعد غارة إسرائيلية في سوريا يشكل دليلا على ذلك. وقال الوزير الفرنسي «هناك اليوم خمسة جيوش تتواجه في سوريا، والحوادث الأخيرة تظهر أن خطر اندلاع حرب إقليمية هو خطر فعلي».

واعتبر أيضا أن الاتفاق الروسي-التركي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بشمال غرب سوريا «يشكل نبأ سارا على المدى القصير لتجنب حمام دم لكن يبقى تطبيقه غير مؤكد».

وأوضح لودريان أن «هذا الاتفاق يفتح مجالا أمام الدبلوماسية لكنه لا ينهي الحرب في إدلب ولا في سوريا» مضيفا: «أرى أن ايران وبشار الأسد ليسا طرفين في الاتفاق ولا شيء يضمن» تعاونهما. وقال إن «التمييز بين عناصر جماعات إرهابية وعناصر ليست كذلك، سيكون مهمة صعبة».

من جانب آخر، طالب لودريان المجموعة الدولية بابداء مزيد من الحزم وفرض عقوبات جديدة على من يعرقلون العملية السياسية في ليبيا. وقال لودريان: إن الوضع الحالي «يتطلب ابداء مزيد من الحزم حيال الذين يرغبون في فرض الأمر الواقع لفائدتهم الخاصة».

وأضاف: إن «العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي في الآونة الأخيرة ضد عدد من المهربين يجب أن تليها عقوبات أخرى، وأعتقد بشكل خاص ضد الجماعات المسلحة التي تهدد طرابلس». ودعا الوزير الفرنسي الى فرض رقابة أقوى على الموارد المالية المتأتية من صادرات النفط الليبي لتجنب أن تكون تصل إلى أيدي مجموعات معادية للخروج من الأزمة.

وقال: «يجب أن ندعم الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها رئيس الوزراء (فايز) السراج والعمل على أن يكون هناك المزيد من الشفافية في استخدام الموارد الهائلة لليبيا التي يتم اختلاسها بقوة اليوم وتغذي بالواقع النزاع» الدائر.