991695
991695
عمان اليوم

تكريم المشاركات في برنامج مشرفات تنشئة الطفل بالداخلية

24 سبتمبر 2018
24 سبتمبر 2018

تدريب 69 معلمة -

مكتب نزوى – مريم السيابية ودعاء الراشدية -

نظمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية بقاعة الوفاء بنزوى حفل تكريم المشاركات في البرنامج التدريبي الخاص بمشرفات تنشئة الطفل، بحضور سليمان بن عبدالله السالمي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الداخلية، ومحمد بن أحمد بن سعيد المحروقي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة التنمية الاجتماعية ممثل السلطنة بمجلس إدارة البرنامج العربي للتنمية “أجفند”، وبعض من مدراء التنمية الاجتماعية ورئيسات جمعيات المرأة العمانية بمحافظة الداخلية، والمعلمات المشاركات في البرنامج التدريبي اللاتي تم تكريمهن في الحفل.

وألقت حميدة بنت حمد الجامودية المكلفة بأعمال مدير دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية كلمة قالت فيها: “تعتبر مرحلة الطفولة من أهم الفترات في حياة الإنسان فهي فترة تكوينية حساسة ومرنة يكتسب الإنسان خلالها طباعا وعادات وقيما تبقى ملازمة له طول حياته، يتحدد فيها ذكاؤه ونموه نموا متوازنا ومتكاملا؛ مما يحقق له ذاته في المستقبل ليصبح فردا منتجا نافعا لأسرته ومجتمعه. ومن هذا المنطلق فقد أولت وزارة التمية الاجتماعية اهتماما بتحقيق التنشئة السليمة للطفل في مختلف المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية بالتنسيق، والتعاون مع المؤسسات المعنية فأنشأت مؤسسات ومراكز تعنى بالفئة العمرية لرياض الأطفال؛ حيث يعتبر نشاطا من أنشطة جمعيات المرأة العمانية ومراكز تنمية المرأة الريفية، وكذلك من خلال بيوت نمو الطفل التي تشرف عليها لجان أهلية وبالأخص في المناطق الجبلية النائية والبادية في تلك الفترة، ولم تأل الوزارة جهدا خلال السنوات الماضية لتطوير هذه المؤسسات، وتحسين مستوى جودة الأداء وتأهيل العاملين بها بما يتناسب مع هذه المرحلة. فقد حصرت في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية، والإشراف على توفير البيئة الصحية والتعليمية المناسبة في المباني حسب الإمكانيات المادية المتوفرة في كل مؤسسة، مع أهمية استخدام هذه المؤسسات للمنهج العماني المطور الصادر من قبل وزاره التربية والتعليم وتطبيق نظام الأركان بما يتلاءم مع متطلبات هذا المنهج”.

وأضافت: “تعد مرحلة رياض الأطفال من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تعمل على تأهيل الأطفال للانخراط في السلم التعليمي للمرحلة الأساسية من التعليم وتقلل من إحساس الطفل من انتقاله فجأة من بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة؛ حيث إن رياض الأطفال تمنح الطفل الحرية الكاملة للقيام بجميع أنشطته وتكشف عن مواهبة وميوله وقدراته، فهي تعمل على منح الأطفال مهارات حياتية وخبرات عملية حديثه. ونتيجة للتطور المتسارع الذي تشهده السلطنة في مختلف المجالات وتوفر خدمة التعليم لمرحلة رياض الاطفال من قبل وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص، كان لابد لهذه الوزارة أن تحول عملية الإشراف على هذه المؤسسات التربوية إلى وزارة مختصة وهي وزارة التربية والتعليم لتوفر الكادر المتخصص في مجال رياض الأطفال الذي يقوم بعملية الإشراف الفني وتأهيل العاملين بها. وتمهيدا لهذه الخطوة فقد تم تنفيذ هذا المشروع كمرحلة أولى بين وزارتي التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم، وبتمويل مشترك من هاتين الوزارتين وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجنفد) في أربع محافظات هي الداخلية والظاهرة وجنوب الباطنة وشمال الشرقية، حيث تم تدريب 69 معلمة بمحافظة الداخلية منتسبة إلى كل من ركن الطفل بنيابة الجبل الأخضر وركن الطفل بالقريتين وركن الطفل بجمعية المرأة العمانية بإزكي وركن الطفل بإمطي وركن الطفل ببلدان العوامر، وقد تم تنفيذ البرنامج في مركزين تدريبين هما قاعة التدريب بمدرسة أم الخير للتعليم الأساسي ومقر ركن الطفل بالقريتين.

والقى محمد بن أحمد المحروقي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة التنمية الاجتماعية وممثل السلطنة بمجلس إدارة البرنامج العربي للتنمية (أجنفد)، استعرض في كلمته الجهود المبذولة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والبرنامج العربي للتنمية، بما يحقق الأهداف المنشودة في الارتقاء بالخدمات المقدمة للطفولة بشكل عام. شاهد بعد ذلك الحضور عرضا مرئيا عن فعاليات البرنامج التدريبي.

وألقت مياء بنت علي البوعلي كلمة الخريجات: “لا يخفى على الجميع الدور الرائد والملموس الذي تلعبه أركان الطفل التابعة لجمعيات المرأة العمانية على مستوى السلطنة على وجه العموم في مجال رياض الأطفال منذ افتتاحها حتى هذا اليوم، كيف لا وهي تستقطب فئة عمرية في غاية الأهمية تحتاج إلى الكثير من الرعاية والاهتمام، ونظرا لذلك فقد عملت أركان الطفل في توفير كل السبل من أجل بيئة تعليمية سليمة تتواءم مع التطورات المتسارعة في مجل رياض الأطفال، وأخذت على عاتقها التطوير والتجديد الحاصل على الساحة التعليمية، ولم يقتصر ذلك التطوير فقط على مباني الأركان ومرافقها، وإنما أيضا وضعت إدارات الأركان جل اهتمامها رفع مستوى أداء المعلمات، وذلك من خلال مختلف الدورات والمشاغل التي تمثلها إحدى الركائز المهمة في تنمية المهارات لدى المعلمات”.