992136
992136
الرياضية

في نهائيات كأس آسيا للناشئين - أحمرنا الناشئ ينجو من فخ الأردن ويفرّط بفرصة التأهل المبكر

24 سبتمبر 2018
24 سبتمبر 2018

كتب - فيصل السعيدي -

فرّط منتخبنا الوطني بفرصة انتزاع بطاقة التأهل المبكرة إلى الدور الثاني من بطولة كأس آسيا للناشئين والمقامة منافساتها حاليا في العاصمة الماليزية كوالالمبور وذلك بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي مع نظيره وشقيقه الأردني بهدفين لمثله في الجولة الثانية من المجموعة الثانية.

وبادر المنتخب الأردني إلى التسجيل بعد شوط أول انتهى سلبي النتيجة عندما أحرز اللاعب رزق بنهايي هدف التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 48 قبل أن ينجح منتخبنا الوطني في إدراك التعادل عن طريق اللاعب عمر الصلتي في الدقيقة 53 واستعاد المنتخب الأردني التقدم في النتيجة في الدقيقة 75 من علامة الجزاء عن طريق اللاعب أمير عامر جاموس قبل أن يفرض منتخبنا التعادل من جديد على شقيقه الأردني بهدف سجله اللاعب البديل ناصر الناعبي في الدقيقة 86 لينجو منتخبنا من فخ الخسارة ويخيّم التعادل الإيجابي في نهاية المطاف ويرفع منتخبنا الوطني رصيده إلى 4 نقاط والمنتخب الأردني إلى نقطتين.

الشوط الأول

شوط أقل من المتوسط فنيا حيث خلا من الجمل الفنية والتكتيكية المدروسة وكثرت من خلاله التمريرات البينية العشوائية المقطوعة بالجملة، كما شهد تحفظا تكتيكيا مبالغا فيه من كلا الجانبين وسط حرصهما التام على تأمين التنظيم الدفاعي الجيد وخشيتهما من استقبال هدف مبكر يبعثر الأوراق.

التكتل الدفاعي لم يكن له ما يبرره عقب انقضاء فترة جس النبض حيث انحصر اللعب في وسط الميدان واتسم إيقاع اللعب بالهدوء والحذر المبالغ فيه قبل أن يمتلك منتخبنا زمام المبادرة الهجومية ويتجرأ بمحاولة خطيرة هدد من خلالها طارق المعشري المرمى الأردني بتسديدة قوية أطلقها بيمناه في الدقيقة 12 بيد أنها اعتلت الخشبات الثلاث.

وبعد هذه الفرصة عاد منتخبنا الوطني للتقوقع الدفاعي وبدا عاجز الحيلة هجوميا حيث عجز عن اختراق الدفاع الأردني المحكم نظرًا لتمكنه من إغلاق جميع المساحات المؤدية إلى مرماه وبدوره افتقد المنتخب الأردني للحلول الهجومية الناجعة في الثلث الأخير من ملعب منتخبنا الوطني نظرًا لعدم توفر المساحات والثغرات نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخبنا.

الشوط استمر في جموده ورتابته الفنية وسط مناوشات هجومية خجولة فشلت في كسر صمود الدفاعات الصلبة لكلا المنتخبين قبل أن تشهد الدقيقة 25 أبرز فرصة ضائعة في هذا الشوط من قبل المنتخب الأردني بعد قذيفة صاروخية قوية أطلقها اللاعب مهند سمرين بيد أنها افتقدت للدقة والتركيز لتعتلي العارضة ببضعة سنتيمترات قليلة.

بعدها انكمش منتخبنا الوطني في الدفاع ودافع في وسط ملعبه ليعتمد على أسلوب الهجمات المرتدة السريعة وسط غياب التنظيم الهجومي وبطء التحضير في بناء الهجمات وتغليب الأداء الفردي على الأداء الجماعي والذي كان بمثابة علامة بارزة غابت على أداء منتخبنا في هذا الشوط.

ومع مضي دقائق الشوط الأول تجلت حالة التوهان التي عانى منها منتخبنا الوطني في الانتشار السليم بمساحات الملعب حيث ظهر عاجزا عن إيجاد الحلول الهجومية الناجعة لفك شفرة دفاع المنتخب الأردني والتسجيل في مرماه على الرغم من الاجتهادات الفردية التي دأبت مفاتيح لعب منتخبنا على بذلها في سبيل اختراق الدفاع الأردني ولكن لا قصي الجرادي ولا حتى عمر الصلتي أفلحا في محاولات الاختراق.

وشكل مهند سمرين مصدر خطورة دائما ومقلقا لدفاعات منتخبنا حيث أرهقهم وأزعجهم بتحركاته الذكية وعاد لتشكيل الخطورة في الدقيقة 26 بتسديدة ضعيفة من داخل المنطقة ارتمى لها حارس مرمى منتخبنا ميثم العجمي.

ولم تجد دفاعات المنتخبين صعوبة في ترويض المهاجمين حيث برعوا في تضييق المساحات على الفريق الخصم مما حدّ من غزارة عطاء المهاجمين وقتل لمستهم الإبداعية في الثلث الأخير من الملعب.

إلى ذلك مال منتخبنا الوطني إلى أسلوب المغالاة في التحفظ التكتيكي وواصل ممارسة هوايته الشعواء في التمرير الخاطئ الذي زاد مع الوقت نظرًا لضعف النهج الهجومي وفقدان التركيز.

وشهدت الدقيقة 38 هدفا ملغى للمنتخب الأردني بداعي التسلل نظرًا لوقوع اللاعب محمد بني ياسين في مصيدة التسلل واستفز الهدف الأبيض من طاقات منتخبنا فاندفع قصي الجرادي إلى الأمام في واحدة من خرجاته النادرة في هذا الشوط والتي كسر من خلالها حضوره المخجل والباهت بتسديدة عائدة من الدفاع الأردني ولكنه فشل في استثمارها ليهدر فرصة لا تهدر في الدقيقة 40 نظير تسرعه واستعجاله ورعونته.

وفي غفلة من دفاع منتخبنا أهدى المدافع كرة على طبق من ذهب للمهاجم الأردني راشد إبراهيم ولكن لحسن الطالع تدخل ميثم العجمي لإنقاذ الموقف ببراعة في الدقيقة 42 ليصحح خطأ المدافع الكارثي بعد لقطة سهو وعدم تركيز في التمرير كاد أن يدفع ثمنه غاليا لولا يقظة العجمي الذي وقف بالمرصاد لمحاولة المهاجم الأردني.

ولخصت فرصة إعادة الكرة بالخطأ إلى مهاجم المنتخب الأردني واقع أداء منتخبنا في الشوط الأول الذي عانى من العشوائية في بناء الهجمات والتدرج بالكرة من الخطوط الخلفية.

العقم الهجومي لمنتخبنا الوطني تواصل في هذا الشوط حتى مع احتساب حكم المباراة لدقيقتين كوقت بدل ضائع حيث لم يطرأ جديد على مستوى النتيجة لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.

الشوط الثاني

بداية هجومية سريعة للمنتخب الأردني في هذا الشوط حيث بدأ بداية خاطفة بسرعة البرق سرق من خلالها الهدف الأول في الدقيقة 48 والذي جاء عن طريق اللاعب رزق بنهايي بعد مجهود فردي رائع وتمويه بالجسم ليطلق كرة لولبية بيسراه على يمين الحارس ميثم العجمي في غفلة من دفاعات منتخبنا الوطني التي بدأت هذا الشوط بنوع من الفتور والجمود.

وواجه منتخبنا الوطني صعوبة في التدرج بالكرة من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية وبطء في التحضير وبناء الهجمة حيث لم يكن هناك ربط بين الدفاع والهجوم قبل أن ينجح منتخبنا في إدراك التعادل عن طريق اللاعب عمر الصلتي في الدقيقة 53 بعد توغل واختراق ناجح منه للجبهة اليمنى الأردنية أطلق على إثرها تسديدة يمينية قوية زاحفة سكنت شباك الحارس أسامة الكواملة. وغمرت الثقة أداء أحمرنا الناشئ عقب الهدف فامتلك وسط الميدان وانتشر بشكل سليم في مساحات الملعب قبل أن يقوم مدرب المنتخب الأردني عبدالله سامح باستبدال مسجل الهدف رزق بنهايي ويعوضه باللاعب أحمد العقرباوي بهدف استعادة السيطرة على منطقة المناورات وفي الأثناء أضاع مهند سمرين فرصة استعادة التقدم في النتيجة بعدما تباطأ في تسديد كرة تهيأت له داخل منطقة جزاء منتخبنا في الدقيقة 70.

ولكن المنتخب الأردني سرعان ما عوض الفرصة المهدرة بحصوله على ركلة جزاء في الدقيقة 75 انبرى لتنفيذها بنجاح أمير عامر جاموس.

ونجح منتخبنا في إدراك التعادل مجددا عن طريق اللاعب البديل ناصر الناعبي في الدقيقة 86 مستغلا دربكة دفاعية أردنية داخل منطقة العمليات لم يتوان على إثرها في إيداع الكرة داخل الشباك.

ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد يذكر على صعيد النتيجة لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله.

الصباحي: ارتكبنا بعض الأخطاء ولا أريد أن ألوم اللاعبين -

أبدى يعقوب الصباحي مدرب منتخبنا الوطني انزعاجه من المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون: خلال الشوط الأول الذي ارتكبنا فيه بعض الأخطاء، ولكن لا أريد أن ألوم اللاعبين لأن هذه الأخطاء وقعت أيضا بسبب قوة الفريق المقابل. وقال الصباحي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة منتخبنا مع الأردن في نهائيات كأس آسيا للناشئين المقامة حاليا في ماليزيا: كنا نعرف أن المباراة لن تكون سهلة، لأننا ندرك أن منتخب الأردن قوي جدا، أنا غير سعيد بمستوانا في الشوط الأول، ولكن اللعب ضد منتخب الأردن ليس سهلا .. في الشوط الثاني قمنا بعمل أفضل وعالجنا سلبيات الشوط الأول وكنا قريبين من الفوز بنقاط المباراة لو استثمرنا الفرص المتاحة لنا وتداركنا بعض الأخطاء الفردية وأنا سعيد بذلك.

القططي: واجـــهنا واحــدا من أقوى الفرق -

قال عبدالله القططي مدرب منتخب الأردن: إن النقطة من منتخب عمان ليست سيئة فقد واجهنا واحدا من أقوى الفرق في البطولة، كان يمكن أن نحقق 6 نقاط في أول مباراتين، ولكن النقطة ليست سيئة، ونأمل أن نفوز في المباراة المقبلة، في الأيام المقبلة سوف نقوم بتحليل منتخب اليمن.