991284
991284
صحافة

آرمان: أهمية مشاركة روحاني في الأمم المتحدة

23 سبتمبر 2018
23 سبتمبر 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آرمان» مقالا جاء فيه:

مما لا شكّ فيه أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تحظى باهتمام بالغ من قبل كافة البلدان من أجل بيان مواقفها حيال مختلف القضايا الدولية والإقليمية، ومن هنا تبرز أهمية مشاركة الرئيس حسن روحاني في هذا الاجتماع خصوصا وأنه الاجتماع الأول بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في مايو الماضي، إلى جانب كونه يتزامن مع ترؤس الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للدورة القادمة لمجلس الأمن الدولي والتي يعتقد جميع المراقبين بأن ترامب سيوظف هذه الفرصة لتحشيد الرأي العام ضد إيران على خلفية الأزمة معها بشأن برنامجيها النووي والصاروخي الباليستي.

وشددت الصحيفة على أن مشاركة روحاني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واللقاءات التي سيجريها مع رؤساء الدول الأخرى تزامنا مع هذه الاجتماعات من شأنها أن توضح الكثير من القضايا التي تخص الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

وقلّلت الصحيفة من أهمية ما يُثار من قبل بعض الأطراف بأن مشاركة روحاني في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيترأسه ترامب سيمنح الرئيس الأمريكي غطاء قانونيا يتمكن من خلاله التشكيك بمصداقية إيران في الدفاع عن مواقفها تجاه الأزمتين النووية والصاروخية، وربّما يصل الأمر -والقول للصحيفة- إلى أن ترامب قد يمنع إيران من إلقاء كلمتها في الاجتماع أو يمنحها وقتا غير كاف لبيان مواقفها بحجة ضيق الوقت أو لأي سبب آخر.

وبيّنت الصحيفة أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تمنح فرصة كافية للتوصل إلى توافقات أو تفاهمات بين الدول المشاركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولهذا لابدّ من الاستفادة من هذه الفرصة لبيان المواقف إزاء هذه القضايا وتمهيد الأرضية للتفاوض بشأنها في وقت لاحق ومن بينها ما يتعلق بالقضية النووية بين إيران والدول المعنية خصوصا الأوروبية. وألمحت الصحيفة إلى أن أهمية مشاركة إيران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي تعتمد على مستوى تمثيلها الدبلوماسي في هذه الاجتماعات وعلى الطريقة التي ستُدار بها هذه الاجتماعات وطبيعة المواقف التي ستتخذها كل من أمريكا وإيران إزاء القضايا الشائكة والعالقة بينهما، وكذلك طبيعة ردود الأفعال للدول الأخرى سواء الحليفة لأمريكا أو الدول الكبرى التي تسعى لاتخاذ مواقف معتدلة وفي مقدمتها روسيا والصين.