صحافة

جام جم : الدبلوماسية الاقتصادية والحلقات المفقودة

23 سبتمبر 2018
23 سبتمبر 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «جام جم» تحليلا فقالت: من المؤكد أن الاهتمام بدول الجوار يحظى باهتمام بالغ في السياسة الخارجية التي تتبناها إيران لما لهذا الأمر من أهمية واضحة في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام في عموم البلاد، فضلا عن الفوائد الأخرى التي تتحقق جرّاء هذه السياسية في بُعديها التكتيكي والاستراتيجي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن تقوية العلاقات السياسية مع الدول الأخرى على مستوى المنطقة والعالم وخصوصا مع دول الجوار من شأنه أن يلعب دورا مؤثرا وفاعلا في فتح قنوات جديدة للارتقاء بالقطّاع الاقتصادي لاسيّما فيما يتعلق بقطّاع الاستثمار لوجود أرضية مشتركة في الكثير من المجالات بين معظم دول المنطقة التي تدرك جميعها أهمية تعزيز التعاون فيما بينها في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية.

وألمحت الصحيفة إلى أن أكثر دول المنطقة تمتلك ثروات طبيعية هائلة ومواقع استراتيجية متميزة تمكنها من التكامل فيما بينها في كافة المجالات والمطلوب هو تفعيل الإرادات السياسية لهذه الدول من أجل إبرام اتفاقيات فيما بينها بهدف رفع مستوى التعاون الاقتصادي باعتباره ضرورة استراتيجية لا يمكن التغاضي عنها أو التقليل من أهميتها في ظلّ الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة والتي نجمت في الكثير من الأحيان عن تدخل قوى خارجية، مشددة في الوقت ذاته على أهمية عدم تجاهل الدور الاقتصادي لدول المنطقة في إمكانية تقليص آثار الحظر المفروض على إيران من خلال التنسيق معها في هذا المجال.

وانتقدت الصحيفة الأطراف التي تسعى للإيحاء بأن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوروبية هي السبيل الأفضل لتغيير مسار الاتفاق النووي لصالح إيران، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني تجاهل أهمية الدور الأوروبي في هذا المجال، لكنه -والقول للصحيفة- يجب ألا يطغى ذلك على الاهتمام بدول الجوار سواء التي لها حدود مشتركة مع إيران أو الدول الأخرى التي تجمعها معها روابط تاريخية وثقافية وتجارية مشتركة.