خبر: علاقة الإصلاحيين بالحكومة.. الثوابت والمتغيرات

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «خبر» تحليلا جاء فيه:

على الرغم من الدعم الواضح الذي قدّمه التيار الإصلاحي في إيران للرئيس حسن روحاني خلال السنوات الماضية وخصوصا أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها روحاني، لا يزال هذا الدعم مستمرا في مختلف المجالات وفق ما تقتضيه مصلحة الدولة مع الأخذ بنظر الاعتبار الحقائق التي أفرزها الواقع العملي خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي وتطورات الاتفاق النووي التي تأثرت بشكل ملحوظ بانسحاب أمريكا من الاتفاق قبل بضعة أشهر.

ووصفت الصحيفة الانتقادات التي يوجهها بعض الأشخاص المحسوبين على التيار الإصلاحي لأداء حكومة روحاني بأنها لا تعبّر بالضرورة عن الموقف الرسمي للتيار خصوصا وأنه لم يصدر أي بيان بعد بشأن هذه الانتقادات التي لا ترقى إلى مستوى التخلي عن دعم روحاني وطاقمه الحكومي وتبقى في إطار تقديم النصح ولفت النظر إلى ما ينبغي اتخاذه لمعالجة مشكلة معينة في بعض المجالات أو الحثّ على وضع برامج وخطط تضمن إحراز التقدم في مجالات أخرى.

وأكدت الصحيفة بأن التيار الإصلاحي يعتقد بأهمية وضرورة مواصلة الدعم لحكومة روحاني لتخطي الصعوبات الراهنة، مشيرة إلى أن هذا الدعم يتخذ صورا مختلفة بينها تشخيص مواطن الخلل وتقديم الحلول النافعة لها من خلال الإعلام تارة، ومن خلال القنوات الرسمية تارة أخرى.

وشددت الصحيفة في ختام مقالها على أن الفتور الذي يكتنف التحرك السياسي والإعلامي الذي يعتمده التيار الإصلاحي في بعض الأحيان لا يعني أبدا أن التيار ينتهج نهجا آخر، بل يؤكد أنه يتحرك ضمن ضوابط وثوابت وطنية لتحقيق المصالح العامة للبلد بعيدا عن المصالح الضيقة التي يسعى لها البعض انطلاقا من رؤى شخصية أو فئوية أو حزبية.