عمان اليوم

مناقشة مشروع الأعراف العمانية في الوظائف الدينية بظفار

21 سبتمبر 2018
21 سبتمبر 2018

صلالة ـ أحمد بن عامر المعشني -

عقدت لجنة الأعراف العمانية بالأطر الدينية في محافظة ظفار صباح أمس بمدرسة الفاروق لتعليم القرآن الكريم بمنطقة السعادة اجتماعا برئاسة الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية للوعظ والإرشاد وبحضور الدكتور أحمد بن علي الكعبي المدير العام للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار وبعض الموظفين الإداريين بالمديرية. وعرضت اللجنة في بداية الاجتماع نبذة تعريفية عن مشروع « الأعراف العمانية في الوظائف الدينية « موضحة أهدافه وفوائده وأبعاده الفكرية وعوائده الطيبة على الموظف الديني خاصة وعلى المجتمع بشكل عام، إذ إنه يحفظ الهوية العمانية ويصون استقرار المجتمع ويعزز التعايش البنّاء بين أفراده وذلك من خلال تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الكوادر الدينية أنفسهم وتفعيل حضورهم الاجتماعي وتشجيعهم على الأعمال التطوعية التي تتيح لهم القوانين القيام بها. وركز المتحدثون في الاجتماع على قيم الوئام والتسامح التي اتسم بها أهل عمان والثناء الذي حظوا به من خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وما سار به النهج القويم الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى – حفظه الله ورعاه- في التأكيد على أهمية القيم النبيلة والنأي بالبلاد عن مواطن الحقد والضغينة والكراهية في ارض طيبة لا تنبت إلا طيبا، مشددين على أهمية تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الأطر الدينية وأفراد المجتمع، وتفعيل تشجيع التنافس البناء بين تلك الأطر وتعزيز الإدارة السليمة لمؤسسات النشاط الديني، وحفظ وصيانة الفكر العماني الأصيل بما يسهم في الحفاظ على الهوية العمانية في الخطابات الدينية وتأصيل قيم الوئام والمحبة والتسامح في المجتمع العماني، وصون الفكر لدى الشباب العماني من بحر المعلومات المتدفقة عبر وسائل الشبكة المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتم فتح المجال للنقاش حول الآليات المتبعة لتطبيق المشروع في أرض الواقع من خلال المسارات التي رسمت للمشروع، وهي مسارات أربعة تمثلت في العناية بالقرآن الكريم والصلاة أولا ثم العناية بالدروس والمحاضرات ثم العناية ببرامج المشاركة الاجتماعية والإنسانية ثم العناية بالشباب والأوقاف والصدقات. وخلص الاجتماع إلى ضرورة عناية الأطر الدينية بالأعراف العمانية والمحافظة عليها في المجتمع وذلك من خلال تأهيلهم للقيام بها على الوجه الأمثل.