العرب والعالم

روسيا تنشر أنظمة حماية للدفاع عن قاعدتي حميميم وطرطوس وتطالب إسرائيل بمزيد من التحقيقات

20 سبتمبر 2018
20 سبتمبر 2018

الأمم المتحدة : موسكو وأنقرة تعملان على تفاصيل «اتفاق إدلب» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أمرالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر أنظمة رقابة وحماية للدفاع عن قاعدتي حميميم وطرطوس.

ونقلت إنترفاكس عن الخارجية الروسية أن إسقاط الطائرة الروسية قرب سوريا يحتاج مزيدا من التحقيقات من جانب إسرائيل.

وقالت إسرائيل أمس إنها لن توقف ضرباتها في سوريا لكنها ستبذل المزيد لعدم حدوث تعارض مع أنشطة القوات الروسية، وذلك بعد أن اتهمتها موسكو بارتكاب «أفعال غير مسؤولة وغير ودية» أدت إلى إسقاط طائرة روسية عن طريق الخطأ بنيران سورية أطلقت من الأرض.

وأرسلت إسرائيل قائد سلاح الجو إلى موسكو أمس لإطلاعها على ملابسات الواقعة. وعبرت إسرائيل عن أسفها لسقوط قتلى، لكنها نفت ارتكاب أي خطأ وألقت باللوم على النيران السورية المضادة للطائرات بعد انسحاب طائراتها ورجوعها عبر الحدود.

بدورها، أعربت القوات البحرية الأمريكية عن استعدادها للمساهمة في عمليات البحث في مكان سقوط الطائرة الروسية في البحر المتوسط إذا لزم الأمر.وأعلنت البحرية الأمريكية وصول تعزيزات لها إلى البحر الأبيض المتوسّط.

وكشفت البحرية أنّ ما وصفته بمجموعة ضاربة من الأسطول الحربيّ الأمريكي وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان» دخلت المتوسّط.

وفي السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية امس، أن روسيا قيّدت حرية الحركة في المجالين الجوي والبحري في مناطق محددة قبالة السواحل السورية، كرد - كما يبدو- على إسقاط الطائرة العسكرية الروسية وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن روسيا عززت عملياتها شرق البحر المتوسط ونشرت أمس إعلانا عن تقييد لحركة الطيران والملاحة في مناطق بين قبرص وحتى السواحل السورية بسبب تدريبات عسكرية.

وسيستمر التقييد الجوي والبحري حتى يوم الأربعاء المقبل، وستؤثر على حركة الطيران في المنطقة خاصة الرحلات من وإلى سوريا ولبنان وإسرائيل.

لكن محلل الشؤون العسكرية في «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي، اعتبر ان القرار الروسي اتخذ لضمان عدم وصول أطراف أخرى إلى موقع الطائرة الروسية في البحر المتوسط خاصة الأمريكيين، للحصول على المواد الاستخبارية التي كان طاقم الطائرة يعمل على جمعها.

من ناحيته، توقّع الكاتب في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية «طال ليف رام» أن تخفف إسرائيل من هجماتها على مواقع في سوريا في الفترة الحالية، لتخفيف حالة التوتر مع روسيا.

إلى ذلك أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية في البحر المتوسط هي «نتيجة الصلف والعربدة الإسرائيليّين المعهودين»، معرباً عن ثقته بأنّ مثل هذه الأحداث لن تثني سوريا ولا روسيا عن مواصلة مكافحة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، نفت وزارة الدفاع الروسية، احتمال اسقاط الطائرة الحربية الروسية من طراز «ايل - 20»، بسبب عدم تشغيل نظام «الصديق - العدو».

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام روسية، ان «أسباب تحطم الطائرة بسبب عدم تشغيل نظام «الصديق - العدو»، ليست إلا مجرد أوهام هواة».

وأوضح ان «نظام صديق-عدو هو نظام خاص لكل دولة وحدها، ونحن لا نجهز به أبدا نماذج الطائرات والمعدات العسكرية المصدّرة من روسيا في إطار التعاون العسكري الفني. وينطبق هذا تماما على أنظمة الدفاع الجوي الموردة إلى سوريا».

وأضاف ان « نظام «صديق-عدو» المستخدم في روسيا يوحد الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية فقط، ولم يكن هناك أي سوابق لنقل مثل هذا النظام مع رموز التعرّف الروسية لدولة أخرى، وهذا غير ممكن».

ورأى مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية، ياسين أقطاي، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا يهدف «لتخريب الجو الإيجابي الذي خلقه الاتفاق الروسي التركي وتقويض السلام».

أقطاي قال إنّ الاتفاق يعتبر «خطوة واعدة لإحلال السلام في سوريا ويمهّد لإعادة بناء هذا البلد على أساس سلمي وفقاً لحقوق الإنسان»، وشدّد على أنّ هدف تل أبيب الوحيد هو استمرار الحرب السورية.

على صعيد الأتفاق الروسي -التركي حول إدلب اعلنت الأمم المتحدة أمس ان العمل على «تفاصيل» الاتفاق بين روسيا وتركيا لتفادي هجوم تشنه الحكومة السورية على محافظة إدلب لا يزال جاريا، مشيرة إلى أن الخطر على السكان لا يزال ماثلا.

وقال يان ايجلاند رئيس بعثة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا للصحفيين في جنيف «هذا ليس اتفاق سلام. إنها صفقة تبعد حربا شاملة».

وأعرب عن الأمل في أن يكون ذلك مؤشراً إلى أن «الحرب الواسعة النطاق قد تم تفاديها» في إدلب رغم تأكيد روسيا أنها ستواصل التحرك ضد المقاتلين الذين تعتبرهم إرهابيين.

إنسانيا: تستعد منظمة الأمم المتحدة لإرسال قافلة مساعدات إنسانية تتكون من نحو 600 شاحنة سيجري توزيعها على 3 مدن سورية.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، إن المنظمات الإنسانية الدولية تواصل جهودها من أجل تهيئة الظروف وتحسينها للسكان في سوريا.

وأكد ميزنيتسيف أن الأمم المتحدة تستعد حاليا، بالتنسيق مع الأردن، إلى إرسال مساعدات إنسانية يقدر حجمها بنحو 600 شاحنة من المواد الغذائية والمواد الطبية، مشيرا إلى أنها ستوزع على سكان 3 مدن سورية هي السويداء ودرعا والقنيطرة.وأعلنت الأمم المتحدة، أن إعادة اعمار سوريا قد تستغرق «أكثر من نصف قرن».