988853
988853
العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يبدأ جولة دولية قبيل اجتماع الجمعية العامة

20 سبتمبر 2018
20 سبتمبر 2018

البرلمان الأوروبي: هدم الخان الأحمر «جريمة حرب» -

القدس - الأناضول: قال نِكلِس سِلِكيوتِس، رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين، إن تدمير إسرائيل لقرية «الخان الأحمر»، وترحيل سكانها قسرا، يعد «انتهاكا خطيرا لمعاهدة جنيف الرابعة، ويصل إلى درجة جريمة حرب».

وقال مكتب الاتحاد الأوروبي بمدينة القدس في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول امس: «يُعتبر الخان الأحمر أحد التجمعات البدوية البالغ عددها 46 المهددة بالترحيل في منطقة خصصتها إسرائيل للتوسع الاستيطاني غير القانوني، هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية حيث أنها تحفظ تواصل الدولة الفلسطينية العتيدة».

ونقل عن سِلِكيوتِس الذي زار مع وفد أوروبي، الخان الأحمر، أمس الأول، قوله: «نُعبر عن تضامننا الصادق مع الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر منذ عقود عدة من اجل الحرية والعدالة والمساواة، وندعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير ونعارض حُكم الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار والأبارتهايد (نظام الفصل العنصري)».

وأضاف:«سيعمل وفد البرلمان الأوروبي بثبات وبشكل واضح على الدفاع عن هذا التجمع السكاني»، وتابع سِلِكيوتِس إن الترحيل القسري للسكان تحت الاحتلال هو «انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة يَصِلُ إلى درجة جريمة حرب».

وأكمل: «أوامر الهدم هذه والأوامر المشابهة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية لها هدف واحد وهو توسيع المستوطنات وتقسيم الضفة الغربية، وهي جزء من سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التي تُعتبر غير قانونية، كما جاء في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334». ولفت الى ان الاتحاد الأوروبي أعلن «مراراَ وتكراراً عن دعمه لحل الدولتين» وأن المستوطنات تعتبر «غير قانونية وفقاً للقانون الدولي وهي عقبة في طريق السلام». وكان البرلمان الأوروبي قد تبنى الأسبوع الماضي قراراً يُعارض قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي أتاح المجال لتدمير القرية البدوية، ودعا الاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري لضمان احتفاظ سكان الخان الأحمر بمنازلهم.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت التماسات تقدم بها سكان قرية الخان الأحمر، الواقعة شرق القدس المحتلة، لوقف قرار هدم القرية.

ويحذّر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية هدم القرية، من شأنه التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل مدينة القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين؛ ما يؤدي إلى تدمير خيار «حل الدولتين».

من جهته، يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جولة دولية تشمل فرنسا وايرلندا، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال سفير فلسطين في باريس، سلمان الهرفي، لوكالة الأناضول، إن الرئيس الفلسطيني وصل امس لفرنسا، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبيّن «الهرفي» أن عباس سيلتقي خلال زيارة «ماكرون» حيث يبحث الزعيمان آخر التطورات السياسية بما فيها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عقب قطع الولايات المتحدة مساعدتها للوكالة.

وأشار إلى أن الرئيس سيبحث مع نظيره الفرنسي المواضيع التي ستطرح على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين.

وأوضح أن عباس سيغادر فرنسا غدا متوجها إلى ايرلندا، ثم إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.