987965
987965
العرب والعالم

باكستان: أمر بإطلاق سراح شريف

19 سبتمبر 2018
19 سبتمبر 2018

إسلام أباد-بكين-رويترز- (د ب أ): قضت محكمة باكستانية بإطلاق سراح رئيس الوزراء السابق نواز شريف، حيث أوقفت تنفيذ عقوبة بالسجن 10 سنوات صدرت بحقه بعد إدانته بتهم فساد.

وينظر إلى الحكم الذي أصدرته محكمة إسلام أباد العليا أمس بوقف تنفيذ العقوبة الصادرة بحق شريف وابنته مريم نواز وزوج ابنته محمد صفدار على أنه خطوة يمكن أن تغير مسار معترك السلطة في باكستان. ووفقا للأمر الذي أصدرته المحكمة في إسلام أباد أمس، فإن شريف «ينبغي الإفراج عنه بكفالة».

وجاء في أمر المحكمة أن الحكم بحق شريف «يظل مع وقف التنفيذ لحين الانتهاء من نظر الطعن (على حكم السجن)».

وتجري جلسة محاكمة بشأن تهمتي فساد أخريين ضد شريف وأسرته في محكمة أخرى، ومن المنتظر أن تصدر الأحكام قريبا.

وأصدرت محكمة مختصة بجرائم الفساد الحكم في يوليو الماضي بحق نواز ومريم بالسجن 10 سنوات و8 سنوات على الترتيب بسبب تهم فساد تتعلق بمعلومات وردت عام 2016 في التسريبات التي عرفت باسم «وثائق بنما». وصدر الحكم بحق صفدار أيضا بالسجن سنة واحدة.

وطعن نواز الذي تولى منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات على حكم المحكمة المعنية بقضايا الفساد قائلا إن «الإدانة والحكم لا يستندان إلى أي دليل».

وقال أحسن إقبال، وزير الداخلية السابق الذي خدم في حكومة شريف، للإعلام عقب إعلان الحكم:«لقد أوقفت المحكمة العليا تنفيذ قرار محكمة المحاسبة الذي لم يكن سوى تلاعب قبل الانتخابات».

ومن ناحيته قال خواجة آصف،وزير الخارجية السابق،:«حكم اليوم هو انتصار للعدالة».

وقدم نواز ومريم وصفدار طعونا بشكل منفصل ضد أحكام السجن الصادرة بحقهم.

على صعيد آخر قال جنرال صيني كبير لقائد الجيش الباكستاني الزائر إن الروابط العسكرية بين الصين وباكستان هي «العمود الفقري» للعلاقات بين البلدين وذلك بعد أيام من إثارة وزير باكستاني القلق بشأن مشروعات طريق الحرير الصيني.

والجنرال قمر جاويد باجوا هو أرفع مسؤول باكستاني يزور الصين،البلد الحليف لباكستان، منذ تولي الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء عمران خان السلطة في أغسطس الماضي وتأتي زيارته بعد أسبوع من زيارة أكبر دبلوماسي في الصين لإسلام أباد. ووطدت باكستان العلاقات مع الصين في السنوات الأخيرة بعد أن توترت علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وربما يأمل باجوا خلال زيارته لبكين بتهدئة أي مخاوف صينية من التعليقات التي أدلى بها وزير التجارة الباكستاني عبد الرزاق داود التي اقترح فيها تعليق المشروعات لمدة عام في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الجزء الواقع في باكستان من مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تتضمن إحياء طريق الحرير التجاري القديم.

وقال زانج يوشيا نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية التي يرأسها الرئيس شي جين بينغ لقائد الجيش الباكستاني مجددا إن البلدين شركاء تعاون استراتيجي «في كل الأحوال».

وقال زانج وفقا لبيان أصدرته وزارة الدفاع الصينية في وقت متأخر أمس «الروابط العسكرية بين الصين وباكستان عمود فقري مهم للعلاقات بين البلدين».

وأضاف «يجب على جيشي البلدين أن يعيرا اهتماما كبيرا بالتعاون العملي في كل المجالات وأن يحافظا على زيادة القدرة على التعامل مع المخاطر الأمنية والتحديات المتعددة والتكاتف لحماية المصالح المشتركة للبلدين». وكانت بكين تعهدت باستثمار نحو 60 مليار دولار بباكستان في البنية التحتية المرتبطة بمشروع الحزام والطريق.