985542
985542
المنوعات

فنان المقام حسين الأعظمي يُشهر كتابه «أفكار غناسيقية»

17 سبتمبر 2018
17 سبتمبر 2018

عمّان «العمانية»: أقام منتدى عبد الحميد شومان الثقافي حفلاً أشهر فيه فنان المقام العراقي د.حسين الأعظمي كتابه «أفكار غناسيقية». وقال د.مجيد السامرائي خلال الحفل إن هذا الكتاب يحتوي على أجزاء مهمة من حياة المؤلف، وهو يؤرخ لسيرة الأعظمي منذ أن كان بطلاً في المصارعة الحرة والرومانية، لينتقل بعدها إلى اعتناق المقامات، بعد أن عاف حلبات القتال.

وأضاف أن المؤلف قام بجمع كل شيء حول أعمدة الغناء المقاميّ الكبار، أمثال القبانجي، والقندرجي، وحسن خيوكة، ويوسف عمر، وعبد الرحمن العزاوي، ثم سيدة المقام الأولى مائدة نزهة. أما الأعظمي، فقد بدأ حديثه بقراءة قصيدة «غيري على السلوان قادر» لابن الفارض، وقال إن الكتاب يشتمل على مجموعة بحوث ودراسات قُدمت في مؤتمرات الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، مؤكداً أن المقام العراقي يختلف عن الأغنية الحديثة التي تعكس ثقافة الفرد في المجتمع، بسبب أنها لا تتعدى أن تكون تجارب فردية، وفي وقت زمني محدد، بعكس التراث الذي يعكس ثقافة المجتمع كله، على مدى التاريخ. وألقى الأعظمي الضوء على الناحية الإبداعية في غناء المقام العراقي خلال 75 عاما، المحددة بين المؤتمر الأول للموسيقى العربية في القاهرة عام 1932 حتى عام 2007؛ والتي كان رائدها ومثيرها الأول محمد القبانجي.

وبحسبه، فإن القرون الماضية، شهدت ولادة جديدة للموسيقى العراقية عموما والمقام العراقي خصوصا، من خلال ظهور الكثير من الإنجازات التكنولوجية وتطورها السريع، التي ما انفكت تزداد تطورا سريعا جدا بمرور الزمن. واعتبر في هذا السياق، أن أهم إنجازات تطور المقام العراقي، ظهور جهاز التسجيل الصوتي الذي أمسى انعطافة مهمة في مسار الحياة البشرية على مدى تأريخها.

ورأى أن الإبداع المقامي كان قبل القرن العشرين، إبداعاً يكاد يكون محليا؛ حيث كان التفاعل الدرامي منصبا بين المقامات وتفصيلاتها، في الحذف والإضافة والتغيير والتقديم والتأخير بدينامكية هيكلية.

وعن الطريقة القندرجية في غناء المقامات، قال الأعظمي: «علينا أن نعي ونفهم مدلولات هذه الطريقة، والبحث عن الجوانب المتوقدة فيها، لننطلق منها انطلاقة جديدة، مع نفس الوعي والتفهم للطريقة القبانجية، المستفيدة من سابقاتها، والمستفيدة من تجارب الشعوب؛ لبناء أصالة جديدة مستقاة من أصالتنا وهويتنا الحقيقية».