980197
980197
عمان اليوم

ظاهرة رمي الأسماك على شواطئ السيب تثير استياء عاما .. والبلدية تتهم الصيادين

11 سبتمبر 2018
11 سبتمبر 2018

تفاعلت المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب مع شكاوى وملاحظات المواطنين في عدد من المناطق حول انبعاث روائح مزعجة في شواطئ معينة بحدود الولاية، حيث اتضح في الآونة الأخيرة قيام بعض الصيادين باصطياد الأسماك الصغيرة ورميها في مساحات طويلة على الشاطئ الممتد من دوار منطقة الخريس وحتى منطقة الحيل الشمالية، وقد أعربت البلدية عن استنكارها لمثل هذه التصرفات؛ نظرا لما تحدثه من تلوث بيئي ينتج عنه انتشار الروائح وتجمع الحشرات والكلاب الضالة حول بقايا الأسماك الملقاة بشكل عشوائي لا تعبر عن سلوكيات مسؤولة تجاه صحة أفراد المجتمع والوعي البيئي بأهمية نظافة الشواطئ، واعتبارها متنفسا للجميع.

وقد أفاد المختصون بدائرة الشؤون الصحية في المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب عن تلقيهم لبلاغات من المواطنين ووقوفهم عليها من حيث قيام قسم النظافة بدوره في هذا الشأن، إلا أن تكرار هذه التصرفات شكلّ ظاهرة يومية مزعجة تتطلب الوقوف عليها بشكل جدي، وذلك نظرا لما تسببه من تبعات وأضرار جمالية وصحية وبيئية، وقد عملت المديرية على بذل جهود مضاعفة في توفير فرق للنظافة ومعدات لازمة لنقل هذه الأسماك والتخلص منها، لإبقاء الشواطئ نظيفة وخالية من الملوثات الصحية والبصرية، وأوضح المختصون بأن مصدر تلك الأسماك هو رمي الصيادين للأسماك الغير صالحة بعد اصطياد كميات كبيرة منها في أوقات مختلفة خلال اليوم، وأن صعوبة التعامل مع هذه الظاهرة يكمن في بعض الأحيان من خلال وجود الأسماك العالقة في شباك الصيادين والتي غالباً ما تكون قد سببت انتشار الذباب حولها، الأمر الذي تنعكس آثاره على الصحة المجتمعية للساكنين بقرب تلك المناطق أو حتى الصيادين أنفسهم، أضف إلى أضرار هذه الظاهرة من الناحية الاجتماعية في كونها تحول من جعل تلك الشواطئ مقصداً لممارسة رياضات مختلفة أو الاستمتاع بالمشي نظرا للروائح المنبعثة والتي تسبب استياء الأهالي والقاصدين لتلك المناطق بقصد التجمعات العائلية أو لأي مقاصد ترفيهية أخرى.

في جانب آخر فقد عملت المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب على حجم إيجاد تنسيق مشترك من قبل المديرية مع عدد من الجهات في ولاية السيب لمخاطبة ودعوة أفراد المجتمع بما فيهم أصحاب قوارب الصيد لرفع سقف التوعية، ووقف هذه الظاهرة مع شرح أضرارها البيئية والمجتمعية والسياحية، مع التأكيد على أهمية أدوار ممثلي المجالس البلدية والشورى وكذلك شيوخ وأعيان المناطق بالولاية نظرا لقربهم من المجتمع ولكونهم جزء منه، حيث تؤكد بلدية مسقط على أهمية تكاتف الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع، لرفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطن وأصحاب قوارب الصيد والعاملين بها، بما يجعل من قضايا البيئة والثروة السمكية والمرجانية وكذلك إبقاء الشواطئ وعدم تعريضها للتلويث ذات أهمية مشتركة تسهم في الحد مما يتسبب في تهديدها، ويسهم في تقليل أعباء فرق النظافة والعاملين بالقطاعات ذات الشأن، الأمر الذي يعكس كذلك أهمية إشراك المجتمع بهذه القضايا ويعمل من خلال حراك أهالي وقاطني تلك المناطق لرفض هذه الظواهر ووقفها، لما فيه من تشويه عام وخطر على الصحة والحياة الحضرية.