979971
979971
الرياضية

جوالة بهلا تستعد لبرنامج رحلة التواصل والتعارف الدولي «عمان حضارة السلام»

11 سبتمبر 2018
11 سبتمبر 2018

التعريف بالأماكن السياحية التي تشتهر بها السلطنة وإبراز الجانب التراثي -

بهلا ـ أحمد المحروقي -

تستعد عشيرة جوالة نادي بهلا لتنفيذ برنامج رحلة التواصل والتعارف الدولي الرابع (عمان الحضارة والسلام) في تركيا والبوسنة، ويقر مجلس إدارة عشائر جوالة نادي بهلا الخطة السنوية والتي تضم العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة والتي من ضمنها إقامة برامج خارج السلطنة تحت شعار «عمان حضارة السلام” وقد أقيم البرنامج الأول في دول الخليج العربي والثاني بالمملكة الأردنية الهاشمية والثالث في دول أوروبية (ألمانيا والنمسا وإيطاليا). البرنامج الرابع « عمان حضارة السلام » سيشمل تركيا والبوسنة خلال الفترة ما بين 14 سبتمبر و27 سبتمبر 2018 م ويشمل البرنامج زيارة دولتين هما تركيا والبوسنة بدعم ومشاركة العديد من الجهات الخاصة والحكومية، حيث يسعى المنتسبون لعشائر جوالة النادي من خلال هذا البرنامج إلى التعريف بالحركة الكشفية في سلطنة عمان والإنجازات التي حققتها في المجال الكشفي والإرشادي وإبراز الجوانب السياحية التي تزخر بها السلطنة والتعريف بالأماكن السياحية التي تشتهر بها السلطنة بالإضافة إلى إبراز الجانب التراثي الذي تتمتع به السلطنة والذي تنفرد به عن باقي الدول العربية والعالمية وذلك من خلال القلاع والحصون الضاربة في التاريخ، كما أن البرنامج يركز على مبدأ التسامح الديني ودور السلطنة البارز في هذا المجال وذلك من خلال المعارض واللقاءات المخطط إقامتها في هذه الدول والذي يبرز الجدوى من الاستثمار في السلطنة من خلال الأفلام والمطبوعات والمنشورات الخاصة في هذا المجال، كما أن التعرف على الحضارات والثقافات التي تتمتع بها الدول الأوروبية التي سيتم زيارتها هي أهداف مكملة للبرنامج.

التحضيرات

وتم إقامة العديد من الاجتماعات التحضيرية للبرنامج خلال الأشهر الماضية منها ما هو خاص للقادة ورؤساء اللجان ومنها ما هو عام لجميع الجوالة المشاركين في الرحلة، وتم خلال الاجتماعات التحضيرية مناقشة رؤية البرنامج والهدف منه وكيفية تنفيذ الخطة المعدة له وتوزيع المهام على القادة والجوالة ومناقشة الملاحظات والاقتراحات والمستجدات حول البرنامج والدول المخطط زيارتها، حيث تم تحديد قائد عام للرحلة ورؤساء لجان وهي لجنة الخدمات ولجنة البرامج واللجنة الإعلامية. أما فيما يتعلق بالدعم، فتم مخاطبة الجهات المعنية بشؤون الشباب والمجتمع بهدف المشاركة في دعم البرامج الشبابية وتسهيل تنفيذ هذا البرنامج الدولي الذي يعكس صورة الجوال العماني أمام أقرانه من جوالة الدول الشقيقة.

برنامج الرحلة

وتنطلق الرحلة في الرابع عشر من سبتمبر الجاري من مطار مسقط متجهة إلى إسطنبول والتي تستمر لأربع ساعات في الجو. تبدأ رحلة التعرف على معالم اسطنبول بزيارة الجامع الأزرق وجامع السلطان أحمد وآيا صوفيا والسوق المصري والتقسيم وشارع الاستقلال. وجولة في مضيق البسفور الذي ترجع أهميّته إلى زمن حرب طروادة التي وقعت من عام ألفٍ ومائةٍ وثلاثةٍ وتسعين حتى عام ألفٍ ومائةٍ وأربعةٍ وثمانين قبل الميلاد، وارتباط المضيق إضافةً لبحر مرمرة والدردنيل بالعديد من الأحداث والأساطير الملحميّة و ازدادت أهميّة المضيق الاستراتيجيّة والتجاريّة بعد ازدهار مدينة بيزنطة ومن بعدها القسطنطينيّة أعقبتها مدينة إسطنبول حاليا والجولة في مضيق البسفور ستحتاج ليوم كامل. كما أنه تم التنسيق مع أحد المؤسسات الكشفية في إسطنبول وبورصة لزيارتها والتعرف على القائمين عليها وأهم البرامج والأنشطة الشبابية والمجتمعية التي يقومون بها لتبادل الخبرات معهم والاستفادة منها. كما سيشمل البرنامج زيارة الى مدينة بورصه لما تزخر به من معالم أثرية وسياحية.

ومن تركيا إلى البوسنة يستمر برنامج عمان حضارة السلام وصولا الى العاصمة سرايفو للتعرف على أهم معالمها وضواحيها والاستمتاع بطبيعة ممزوجة بتاريخ وحضارة ذات طابع مميز. وبما أن من أهم أهداف البرنامج هو لقاء إحدى المؤسسات الكشفية، فقد تم التنسيق مع إحداها للتعارف ولتبادل الخبرات الكشفية. مدينة موستار لها نصيب من برنامج الرحلة حيث تبعد حوالي 220 كم عن العاصمة سراييفو للتعرف على أهم معالمها السياحية والتاريخية وزيارة جسر البوسنه الشهير في موستار ذو الإطلالة الرائعة على النهر. وبما أن البرنامج شبابي، فللرياضة نصيب في برنامج الرحلة وذلك بزيارة المدينة الأولمبية ومعرفه تاريخها وأشهر الألعاب الأولمبية ومن ثم زيارة لوكمير حيث الطبيعة والأجواء الباردة. رحلة الجوالة لابد أن تتخللها روح الاستكشاف والمغامرة وذلك بركوب مياه النهر والتجديف للاستمتاع بتجربة رياضيه فريدة ومفيدة. وفي اليوم السابع والعشرين من سبتمبر 2018م مساء يتجهز الجوالة المشاركون في البرنامج للعودة الى أرض الوطن وبها يكتمل عقد محطات البرنامج الرابع «عمان حضارة السلام».

دور الجوالة

وفي هذا السياق أكد القائد خلفان بن علي الخروصي مشرف عام اللقاء أن البرنامج الدولي الرابع عمان حضارة السلام جاء ليؤكد دور الجوالة الرائد في خدمة هذا البلد العزيز الغالي في الدول المزارة من حيث إبراز مناشط وفعاليات الكشفية العمانية وما وصلت إليه من تقدم في كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة كما أن البرنامج يقيم لقاءات في كل دولة بالتنسيق مع جمعيات الكشافة لتبادل الخبرات الكشفية ولإبراز الجانب السياحي والإرث التاريخي والذي سيكون عنوانا يحمل في طياته ومضامينه السلام والذي تعرف به عمان بحضارتها على مر السنين.

وأشار بأن : الرحلة بكل ما تحمله من أهداف سامية ستضيف أيضا لمنتسبي العشائر - والذين تم اختيارهم ليكونوا من ضمن الفريق حسب تقييم سنوي لنشاطاتهم ومشاركاتهم- خبرات واسعة خاصة في المجال الكشفي من خلال تبادل الخبرات والثقافات مع الجمعيات الكشفية في الدول التي ستتم زيارتها. وثمن الخروصي دور الجهات الداعمة لإنجاح هذا البرنامج سواء الحكومية أو الخاصة « وأشار القائد خلفان بن علي الخروصي مشرف عام البرنامج: إن عشائر جوالة نادي بهلا من العشائر المجيدة لما تقوم به من أنشطة وبرامج تتسم بالقيم والمبادئ التي تخدم المجتمع فجميل أن نرى شباب جوالة بهلا وهم يضحون بوقتهم وجهدهم ليقدموا خدمة للوطن والمجتمع، ويقدموا رسالة إلى العالم بأن سلطنة عمان ارض المحبة والسلام.

برامج منوعة

من جانبه أشار القائد حمدان بن سعيد الشكيلي مدير البرنامج : إن برنامج التعارف والتواصل الرابع هو استمرار للبرامج السابقة التي انتهجتها العشائر وتسعى هذه البرامج إلى الكثير من الأهداف ومنها التعرف إلى الجمعيات الكشفية في الدول المزارة والاطلاع على التجارب من الناحية الكشفية وأهم المشاركات الكشفية الداخلية والخارجية وتبادل الخبرات إلى جانب الاطلاع على أهم المعالم السياحية والأثرية وكذلك التعريف بالحركة الكشفية في السلطنة والتعريف بالسلطنة من الجانب السياحي والتراثي.

علاقات وطيدة

أما القائد أحمد بن سالم الهنائي رئيس اللجنة الإعلامية قال: إننا من خلال الزيارة سوف نقيم علاقات وطيدة مع الجمعيات الكشفية التي تتم زيارتها ونتبادل الخبرات والتجارب المختلفة معهم. وقال القائد أحمد بن سالم الربخي رئيس لجنة الخدمات في البرنامج إن عشائر جوالة نادي بهلا من أوائل طلائع العشائر على مستوى السلطنة التي تولي اهتماما بنشر الجانب الكشفي والثقافي والاقتصادي من خلال الزيارات المتبادلة وتعد من العشائر السباقة في تنظيم اللقاءات الدولية وذلك من خلال اللقاءات الدولية السابقة لدول الخليج العربي وللمملكة الأردنية الهاشمية وبعض الدول الأوروبية، حيث تعرفت الدول التي تم زيارتها على الجوانب الكشفية والثقافية والاقتصادية والسياحية التي تشتهر بها سلطنة عمان. كما أن هذا اللقاء يبرز الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالعمل الكشفي.

التعريف بالسلطنة

ومن حيث تنوع البرنامج قال القائد سالم بن محمد الهاشمي رئيس لجنة البرنامج لقد راعينا عند اتخاذ القرار بالمشاركة على أن يكون البرنامج متنوعا ويسهم في إشباع ميول واتجاهات المشاركين ويحقق رغباتهم كما هو مخطط له فمن الناحية الكشفية سيلتقي الوفد بالجمعيات الكشفية في البلاد المزارة ومن الناحية الثقافية سيقدم المشاركون نبذة عن عمان من مختلف النواحي السياحية والثقافية والتراثية والتسامح الديني وذلك خلال المعرض المقام خلال فترة البرنامج ، ومن الناحية السياحية سيتم التعرف على ثقافات الشعوب المزارة ويتم ذلك من خلال زيارة الأماكن السياحية الشهيرة والتاريخية في تلك الدول.

وأوضح القائد حمد بن مطر القمشوعي إن اللقاء الدولي الرابع عمان أرض السلام يعد رسالة نبيلة تستوجب علينا الاحترام والتقدير والمساندة قدر ما نستطيع في توصيل هذه الرسالة لكافة دول العلم إن عمان بيت المحبة والوئام لما لها من معان سامية وقيم نبيلة كلها رسائل تنم عن طبيعة عمل الجوال وخدمته للوطن وللمجتمع وإيصال تلك الرسائل إلى العالم أجمع.

وبين القائد خالد بن طالب العلوي أن اللقاء الدولي الرابع يعد إضافة جديدة بكل المقاييس وذلك من خلال البرنامج الذي سوف ينفذ في الدول المزارة والذي يحتوي على مجموعة من البرامج الكشفية والثقافية والسياحية والرسالة السامية التي يحملها المشاركون إلى تلك الدول.

دور فاعل

قال القائد سعيد بن علي العدوي ان عشائر جوالة نادي بهلا سيكون لها دور فاعل في إبراز الجوانب المشرقة للحضارة العمانية في دول العالم الأخرى كما كان لها هذا الدور من خلال استقبال الوفود من مختلف دول العالم في السلطنة. وها هي عشائر جوالة نادي بهلا تخطو بخطى ثابته نحو التميز بأنشطتها الرائعة والتي تحمل بين طياتها خدمة وتنمية المجتمع.

تساهم العشائر في تنمية الفتية والشباب ليكون لهم الدور الأهم في بناء مجتمعاتهم، وعشائر جوالة نادي بهلا تساهم في اكتساب القيم والخبرات التربوية مع التحصيل الأخلاقي الحميد والمتمثل في الممارسات الصحيحة لأهداف هذه المرحلة من خلال المناشط التي تقدمها لأفرادها.