الأولى

قطارات سوريا تستعيد عافيتها وتستعد لإعادة الإعمار

09 سبتمبر 2018
09 سبتمبر 2018

استمرار الغارات الروسية على إدلب -

دمشق - أ.ف.ب: انطلقت أول جولة تجريبية لاختبار السكة الحديدية في جنوب دمشق بعد تأهيلها، إيذاناً بإعادة العمل في قطارات العاصمة المتوقفة منذ سنوات النزاع الأولى. ومع تحول حركة الاحتجاجات في سوريا إلى نزاع مسلح في 2012 وتوسع دائرة المعارك وامتدادها إلى غالبية المناطق السورية، توقفت خطوط السكة الحديدية التي كانت تربط بين كافة المحافظات السورية عن العمل. وأعيد تشغيل بعضها تدريجياً خصوصاً في المناطق الأكثر أمناً. وتمكن الجيش الحكومي السوري في مايو الماضي من استعادة السيطرة على كافة أحياء دمشق ومحيطها. وسرّعت وزارة النقل عمليات تأهيل السكك بين محطة القدم ومدينة المعارض في ضاحية دمشق الجنوبية، لاستخدامه في عملية نقل المواطنين إلى معرض دمشق الدولي الذي تم افتتاحه السبت في مدينة المعارض على أطراف دمشق.

ويتم يومياً تسيير 28 رحلة قطار إلى المعرض، وفق وما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ومنذ اندلاعه في عام 2011، تسبب النزاع في سوريا بدمار هائل في البنى الأساسية من شبكات مياه وكهرباء ومدارس ومستشفيات. كما ألحق أضراراً بالغة بمرافق ومنشآت عامة خصوصاً في المناطق التي شهدت معارك طاحنة. وقدرت الأمم المتحدة كلفة الدمار بنحو 400 مليار دولار. وتهدف الحكومة السورية إلى إصلاح حوالي 1800 كيلومتر من أصل كامل خط السكة الحديدية في البلاد والبالغ طوله 2450 كيلومتراً، وفق المكتب الإعلامي لوزارة النقل.

وعلى صعيد آخر تجددت قبل ظهر أمس الغارات على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وجيوب محاذية لها تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة، بعد توقفها لساعات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن «الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى نحو ستين برميلا متفجرا على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي.

وشنت طائرات روسية وفق المرصد «أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي» المجاور لإدلب، استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل.

ويأتي تجدد القصف بعد توقفه منذ عصر السبت، بعد غارات روسية هي الأعنف منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها.