978844
978844
صحافة

سياست روز : دور المحافظين في دعم روحاني

09 سبتمبر 2018
09 سبتمبر 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «سياست روز» مقالاً فقالت:

لايخفى على أحد أن إيران تمر في الوقت الراهن بمرحلة حرجة وحساسة على الصعيدين الداخلي والخارجي خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي بسبب الحظر المفروض عليها على خلفية الأزمة النووية مع الغرب لاسيّما مع أمريكا، ما جعل حكومة الرئيس حسن روحاني تواجه تحديات حقيقية خصوصاً مع تراجع قيمة العملة الوطنية «التومان» مقابل العملات الأجنبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيارات السياسية البارزة في إيران تتحمل مسؤولية مضاعفة في الوقت الحاضر لدعم روحاني من أجل تجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد ولا فرق في ذلك بين الجناح الإصلاحي الذي دعم روحاني طيلة السنوات الماضية أو الجناح المحافظ الذي يعتبر المنافس التقليدي للإصلاحيين.

وأضافت الصحيفة إن دور المحافظين لا يقل أهمية عن دور الإصلاحيين في دعم جهود روحاني لمواجهة الصعوبات الاقتصادية ومن المهم جداً أن يرتفع مستوى التنسيق والتعاون التام بين كافة الجهات المعنية التي تمثل مختلف التيارات السياسية لعبور هذه المرحلة وذلك من خلال التفاهم بين جميع المؤسسات ذات العلاقة لاسيّما السلطة التشريعية (البرلمان) والحكومة والأجهزة القضائية التي تضطلع هي الأخرى بدور مؤثر في محاربة الفساد وتقديم المفسدين الاقتصاديين إلى العدالة.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن حظوظ التيار الإصلاحي ما زالت قوية في دعم الرئيس روحاني إلّا أنه يبدو أن بعض المحسوبين على هذا التيار قد سحب يده عن هذا الدعم بذرائع مختلفة في وقت باتت البلاد فيه إلى أمسّ الحاجة إلى جهود المتخصصين في الشأن الاقتصادي الذي يمر بمنعطف مصيري، مشددة على ضرورة النهوض بهذا الدور وفسح المجال في الوقت ذاته للتيارات الأخرى وفي مقدمتها التيار المحافظ للمساهمة بشكل فعّال في تطوير القطّاع الاقتصادي والحيلولة دون استمرار المعضلات التي نجمت عن الحظر وإخفاق البرامج التي طبقت حتى الآن في الشأن الاقتصادي للحد من البطالة ومنع تدهور العملة والمحافظة على ثبات الأسعار للكثير من السلع والبضائع ذات التأثير المباشر وغير المباشر على حياة المواطن.

وشددت الصحيفة على أهمية دور الإصلاحيين وباقي التيارات السياسية في البلاد في دعم الخطوات والإجراءات التي تتخذها حكومة روحاني لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، منوّهة في الوقت ذاته إلى ضرورة الابتعاد عن الخلافات السياسية التي تتيح المجال لبعض ضعاف النفوس للتصيد في الماء العكر من أجل تحقيق غايات شخصية أو فئوية.

كما شددت الصحيفة على أهمية الاستفادة من التجارب الماضية لتلافي الأخطاء السابقة وإقرار قوانين جديدة تأخذ على عاتقها مسؤولية إصلاح الوضع الاقتصادي برمته دون محاباة طرف على حساب طرف آخر والأخذ بنظر الاعتبار المصالح العليا للبلد على الصعيدين الداخلي والخارجي.