صحافة

الوفاق : لماذا الحظر الأمريكي على إيران؟

09 سبتمبر 2018
09 سبتمبر 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» تحليلاً نقتطف منه ما يلي:

أثار الحظر الأمريكي المفروض على إيران امتعاض الكثير من الدول الأوروبية التي تمتلك تعاملات اقتصادية ومبادلات تجارية مع السوق الإيرانية ، ولهذا تعتبر هذه الدول قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تشديد العقوبات على طهران بأنه مؤشر ينذر بعواقب خطيرة على مستقبل العلاقات الاقتصادية بين إيران والبلدان الأوروبية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن العقوبات الأمريكية على إيران ولّدت قلقاً جديداً للسوق الأوروبية بسبب ما سينجم عنها من خسائر مالية ستضرب الشركات العملاقة التي ما أن أوشكت على دخول السوق الإيرانية منذ توقيع الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية في صيف عام 2015 حتى اصطدمت بالحظر مرة أخرى وتوقفت عملياتها الاستثمارية التي تقدر بمليارات الدولارات ، خاصة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي «جون بولتون» قد أعطى مهلة مدتها تسعون يوماً للشركات الأوروبية لترك السوق الإيرانية ، كما صرّحت وزارة الخزانة الأمريكية بأن تطبيق العقوبات على العقود القديمة سيسري بعد فترة انتقالية تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر بينما سيكون فورياً على العقود الجديدة .

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن قرار الحظر دفع العديد من الدول الأوروبية إلى إعلان رفضها خشية إصابة اقتصادها بالضرر، لأن الأواصر الاقتصادية التي تربط العواصم الأوروبية بطهران قد أخذت خطىً متسارعة أكدتها جملة من الاتفاقيات التي شملت الكثير من المجالات .

وتساءلت الصحيفة: لماذا يتواصل الحظر الأمريكي على إيران الذي سيشمل حظر بيع نفطها في نوفمبر القادم؟ مجيبة بأن هذه الإجراءات من شأنها أن ترفع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية ، وتصب بالتالي في صالح أمريكا ، خصوصاً إذا ما علمنا بأن صادرات إيران من النفط قد ارتفعت بعد إبرام الاتفاق النووي من 1.5 مليون برميل إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا.

ونوّهت الصحيفة إلى أن الحظر الأمريكي يشمل أيضاً فرض قيود على بيع العملة الأمريكية (الدولار) لإيران، وعلى شراء الذهب والمعادن الثمينة الأخرى والصلب والألمنيوم والاستثمار في السندات الإيرانية، إلى جانب فرض قيود على صفقات مع شركات صناعة السيارات الإيرانية ، وسحب تراخيص التصدير من شركات الطيران المدني، بما فيها بوينغ وإيرباص ، وهذا كلّه يهدف إلى شلّ الاقتصاد الإيراني بحسب الصحيفة.