nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: انتخابات الوحدة

09 سبتمبر 2018
09 سبتمبر 2018

ناصر درويش -

يشهد نادي الوحدة هذه الأيام حراكا قويا قبل انعقاد الجمعية العمومية يوم 14 من الشهر الحالي لانتخاب مجلس إدارة جديد يخلف المجلس الحالي الذي مضى عليه أربع سنوات والملفت للنظر في انتخابات نادي الوحدة عدد المترشحين في الدورة القادمة وكذلك عدد الأعضاء المسددين للاشتراكات والذي تجاوز 1700 عضو وهي نسبة جيدة مقارنة بأندية أخرى لا يتعدى عدد أعضاء جمعياتها العمومية عن أصابع اليد.

في الأربع سنوات الماضية سعى مجلس إدارة الوحدة بقيادة سالم السنيدي إلى إيجاد مصادر دخل للنادي ورفع من قيمة العائد الاستثماري إلى الضعف وهناك محاولات جادة من اجل إيصال العائد المادي من الاستثمار إلى رقم يتناسب مع طموحات مجلس الإدارة خاصة بعد أن نجح في تحويل ارض النادي إلى سكنية تجارية.

النجاحات الإدارية التي تحققت لاتوازي طموحات أبناء ومحبي النادي في ظل إيقاف نشاط فريق كرة القدم خاصة وأن الشغف الجماهيري بهذه اللعبة في ولاية جعلان بني بوعلي كبيرة جدا وخير مثال منافسات شجع فريقك الذي يشهد سنويا متابعة جماهيرية تفوق أي مسابقة أخرى تقام في السلطنة.

ومنذ نشأة نادي الوحدة وهو رقم صعب في منافسات كرة القدم وقدم أحيالا للكرة العمانية استفادت منها المنتخبات الوطنية وكذلك أندية محافظة الشرقية لكن مع تغير الظروف وتطبيق مبدأ الاحتراف وجد النادي يرزح تحت طائلة الديون وعدم مقدرته على الإيفاء بالتزاماته المالية مع اللاعبين ولهذا كان قرار تجميد نشاط الفريق الأول مع إبقاء فرق المراحل السنية الأخرى حتى يتم إيجاد مصادر دخل يمكن أن تساهم في إيجاد فريق قادر على المنافسة لسنوات قادمة.

هذا التوجه رفض من بعض محبي النادي الذين يطالبون باستمرارية الفريق الأول وتنوع الأنشطة في النادي ولهذا فإن الانتخابات القادمة بين تيارين الأول يسعى لتنفيذ برنامجه الذي وضعه من أجل إيجاد مصادر للدخل وآخر من أجل إعادة نادي الوحدة إلى مكانة الطبيعي وأصبح الأمر الآن بيد الجمعية العمومية لاختيار من تراه مناسبا لقيادة النادي فهل سيكمل المجلس الحالي أربع سنوات أخرى أو سيكون هناك مجلس جديد يحمل طموحات أخرى وفلسفة ومنهجية تعيد للنادي أمجاده السابقة ؟هذا ماسيكون عليه الوضع يوم 14 سبتمبر الحالي.