978042
978042
العرب والعالم

30 شخصا حصيلة قتلى زلزال اليابان وعمليات بحث عن ناجين

08 سبتمبر 2018
08 سبتمبر 2018

طوكيو-(أ ف ب):ارتفعت حصيلة ضحايا الهزة الأرضية العنيفة التي تسببت بانزلاقات للتربة في شمال اليابان إلى 35 قتيلا أمس، فيما يكثف عشرات الآلاف من رجال الإنقاذ جهودهم للعثور على أحياء.

وسجل نصف الوفيات في قرية أتسوما القابعة على سفح الجبال في جزيرة هوكايدو.

ولا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين في القرية، كما ذكرت شبكة إن.إتش.كاي الرسمية للتلفزيون، وأصيب حوالى 600 بجروح طفيفة، كما قالت الحكومة المحلية في شمال جزيرة هوكايدو.

وشوهت المنظر الطبيعي الخلاب لهذه المنطقة، انهياراتُ تربةٍ غمرت المنازل المبنية، وخلفت ندوبا عميقة بنية اللون على طول سفوح الجبال.

ولليلة الثانية على التوالي، نشط عناصر الإنقاذ طوال الليلة قبل الماضية مستعينين بحفارات وكلاب، بحثا عن أقل إشارة الى وجود حياة. وقد صعبت الهزات الارتدادية من صعوبة مهمتهم.

وأوضحت الحكومة أن 40 ألف شخص، بمن فيهم جنود مستنفرون لهذه المناسبة، يقومون بالبحث بين الأنقاض في المنطقة.

وأعرب تينما تاكيموتو، أحد سكان أتسوما، عن ألمه بعد العثور على جثة شقيقته التي تبلغ ال16 من العمر. وقد دُفن والده وجدته أيضا تحت الأنقاض.

وقال للتلفزيون المحلي «أشعر بكثير من الأسى، لقد تقاسمنا ما لا يحصى من الذكريات السعيدة. سأحتفظ بها طوال حياتي».

وذكر شخص آخر لشبكة ان.اتش.كاي «أريد أن أصدق أن الهزة الأرضية قد حصلت في الحلم وأن استيقظ من هذا الكابوس».

ويشارك نحو 40 ألف شخص بينهم عناصر من قوات الدفاع الذاتي، في أعمال البحث والإنقاذ مستخدمين الجرافات والكلاب المدربة و75 مروحية، بحسب كبير المتحدثين الحكوميين.وحرمت جميع المنازل في هوكايدو وعددها ثلاثة ملايين من الكهرباء عندما دمر الزلزال منشأة حرارية تقوم بتزويد الكهرباء للمنطقة، لكن رئيس الحكومة شينزو آبي قال إن الكهرباء عادت في معظمها. وأكد خلال اجتماع حكومي الإفراح عن أموال لإرسال المواد الغذائية والمياه والوقود الضروري لمولدات الطاقة في المستشفيات. ولا يزال 31 ألف منزل بدون ماء فيما لجأ 16 ألف شخص إلى مراكز إيواء. وأدى الزلزال القوي كذلك إلى انهيار عدد من المنازل والجدران في مدينة سابورو الرئيسية في الجزيرة. إلا أنه وبالنظر إلى قوة الزلزال فإن عدد القتلى منخفض نسبيا وقضى معظمهم في انهيارات أرضية في اتسوما.

واستؤنفت الرحلات الدولية في مطار سابورو الرئيسي أمس، غداة عودة القطارات الفائقة السرعة إلى الخدمة أمس الأول.

ولا تزال الأجزاء الغربية من اليابان تتعافى من أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن وأدى إلى مقتل 11 شخصا وإغلاق المطار الرئيسي في المنطقة.

وتقع اليابان على حزام النار في المحيط الهادئ حيث يُسجل العدد الأكبر من الزلازل والانفجارات البركانية في العالم. وتضرب اليابان سنويا أكثر من 20% من أقوى الزلازل في العالم.

كما أعادت السلطات الكهرباء إلى كل المشتركين تقريبا في جزيرة هوكايدو بشمال اليابان بحلول ساعة مبكرة من صباح أمس السبت وذلك بعد يومين من انقطاعها عن الجزيرة بأكملها بسبب زلزال أدى أيضا إلى قتل ما لا يقل عن 21 شخصا.

ودعا يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني الشركات وسكان هوكايدو البالغ عددهم 5.3 مليون نسمة إلى توفير الكهرباء بنسبة عشرة في المائة تقريبا ابتداء من يوم غد الاثنين عندما يزداد استخدامها وقال إنه من المرجح أن تلجأ الحكومة إلى قطع الكهرباء بالتناوب إذا تجاوز الطلب طاقة الإمداد.

وستكون تلك أول مرة تلجأ فيها اليابان لقطع الكهرباء بالتناوب لمواجهة نقص الكهرباء منذ مارس 2011 عندما أدى زلزال بلغت قوته تسع درجات وموجات مد عملاقة إلى كارثة فوكوشيما النووية.