ترامب ينتظر رسالة «إيجابية» ويبدي تفاؤلا حول كوريا الشمالية

كيم أكد استعداده لزيارة روسيا -

واشنطن-موسكو-(أ ف ب)-(رويترز):أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينتظر رسالة «إيجابية» جديدة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفيد بأن مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لا تزال قائمة بعد أسابيع على توقفها. وقال ترامب للمراسلين على متن الطائرة الرئاسية الليلة قبل الماضية»أعلم أن رسالة في طريقها إليَّ، رسالة شخصية لي من كيم جونغ أون تم تسليمها عند الحدود»، مضيفا «أعتقد أن الرسالة ستكون إيجابية».

كما أوضح أن كيم أدلى بتصريح «إيجابي للغاية» بشأنه. وقال «كان بيانًا إيجابيًا للغاية، ما قاله عني لم يكن هناك أبدا بيان أكثر إيجابية».

واتهم الإعلام بعدم تغطية المسألة قائلا: «بصراحة لم أر الموضوع على صفحاتكم الأولى».

وأشاد ترامب بالتقدم الذي تم تحقيقه مع بيونغ يانغ منذ قمة يونيو الماضي مع الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة. وصرح ترامب «لقد استعدنا رهائننا. لقد قلت ذلك مئات المرات لم يعد هناك إطلاق صواريخ أو تجارب نووية. هناك بعض التصريحات لكن لنرى ماذا سيحصل». وجدد كيم التزامه بهدف نزع السلاح النووي في محادثاته مع مبعوث خاص من سول قبيل قمة ستجمعه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان في بيونج يانج من 18 إلى 20 سبتمبر الحالي.

ونقلت الوكالة الرسمية عن كيم قوله «يتعين على الشمال والجنوب مواصلة جهودهما لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».

كما أعرب كيم عن استمرار ثقته في ترامب، وفقا لمبعوث سول، الأمر الذي دفع بالرئيس الأمريكي إلى شكر الزعيم الكوري الشمالي، وتعهده بـ«تحقيق الهدف معا». وكان ترامب وكيم تعهدا نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية خلال قمة سنغافورة لكن دون الاتفاق على أي تفاصيل.

وتدور خلافات بين واشنطن وبيونج يانج منذ ذلك الحين حول معنى ذلك وسبل تحقيقه. وكان ترامب ألغى في أواخر أغسطس الماضي زيارة مقررة لوزير خارجيته مايك بومبيو الى بيونغ يانغ بسبب غياب تقدم في مسألة نزع السلاح النووي للشمال إلا أن العلاقات تحسنت على ما يبدو منذ ذلك الحين.

ونقل مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ أوي يونغ الذي التقى كيم عن الزعيم الكوري الشمالي تأكيده أن «ثقته بترامب لم تتغير»، وهذا التعليق كان الدافع وراء تغريدة الرئيس الأمريكي.

وأضاف شونغ أن كيم أعرب عن نيته العمل في وقت وشيك مع الولايات المتحدة لتحقيق نزع السلاح النووي «في الولاية الرئاسية الرسمية الأولى للرئيس ترامب»، التي تنتهي في يناير 2021.

كما انتقد ترامب الصين بأنها لا تساعد في الجهود لإقناع بيونج يانج بالعدول عن برنامجيها النووي والبالستي.من جانبها نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي قولها إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أكد استعداده لزيارة روسيا وذلك بعد اجتماعه معها في بيونج يانج أمس. وقالت ماتفيينكو إن كيم «يريد السلام».

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ماتفيينكو أن كوريا الشمالية تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن تنفيذ تدريجي للتعهدات المبرمة خلال قمة كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو الماضي.