977794
977794
صحافة

الصحف الأوروبية في أسبوع

08 سبتمبر 2018
08 سبتمبر 2018

بروكسل ــ عمان - شربل سلامه -

الدعوة إلى استخدام القدرة المالية الأوروبية كسلاح مساهم في حل الأزمات الدولية. النظر إلى أهمية التوافق التركي الروسي بالنسبة للحل في سوريا. وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا). انتقاد عجز الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمساهمة في حل الأزمات الدولية. إعادة ترسيم الحدود بين صربيا وكوسوفو. الانحياز الأمريكي لسلام إسرائيلي في فلسطين. المشاريع الإصلاحية من أجل تعديل هيكلية الاتحاد الأوروبي. التركيز على أهمية المدارس المهنية والحرفية في الدنمارك. التأكيد على أهمية الانتخابات الأوروبية المقبلة. هذا جزء مما ورد في صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2018.

الفرنسية: الفلسطينيون متعلقون بالعلم و الثقافة

جريدة «لوموند» الفرنسية الواسعة الانتشار، كتبت أنَّ الفلسطينيين متعلقون بالعلم و الثقافة و انتقدت قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف منح مساعدات لوكالة الأونروا، «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى». البيت الأبيض يتَّهم وكالة الأونروا بتضخيم عدد الفلسطينيين المصنَّفين كلاجئين. تعتبر اليومية الفرنسية أن السلام الدائم في الشرق الأوسط بعيد المنال، ولكن هذا يجب ألَّا يسمح للدول العظمى بأن تكون منحازة لفريق ضد آخر، أي أن إنذاراً صادراً عن فريق مدعوم من واشنطن، لن يجعل الفلسطينيين يتخلّون عن تطلعاتهم الوطنية و توقهم إلى الاستقلال والحرية. إنَّ وكالة الأونروا ساهمت برفع المستوى التعليمي للتلامذة في فلسطين. والعلم هو أثمن ما يملكه الفلسطينيون حالياً، ولا يُعقَل على الإطلاق أن يتخيَّل أحدٌ أن بإمكانه حرمان الفلسطينيين من العلم. هذا أمر خطير جداً، وغير معقول.

من جهة ثانية، تناولت صحف فرنسية عديدة موضوع الحسم العسكري المرتقب في محافظة إدلب السورية و قيَّم بعضها أبعاد هذه المعركة و أعطى بعض التفاصيل عن فصائل المعارضة المقاتلة الموجودة في إدلب. جريدة «لوفيغارو» الفرنسية على سبيل المثال، تحدَّثت يوم الخميس الماضي عن «هيئة تحرير الشام» أو «جبهة النصرة» وهي الممسكة بزمام الأمور في قسم كبير من إدلب على الحدود التركية، وهي تتألف من حوالي الثلاثين ألف مقاتل، ولديها إدارة مدنية و نظام لجباية الضرائب. يومية «لو موند» الفرنسية من جهتها، اعتبرت أنَّ الاتحاد الأوروبي ما زال يملك الكثير من الهامش من أجل أن يقوم بدور فاعل بالنسبة لما يحصل في سوريا. فإذا تم الحسم العسكري في منطقة إدلب، هذا يعني أن موجة لجوء هائلة ستحصل، و أنَّ تركيا لن تتمكَّن من استقبال و رعاية ملايين السوريين اللاجئين الجدد و هي التي استقبلت حتى اليوم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري. هذا يعني أن النزوح الجماعي الذي سيحصل عند بدء حرب إدلب، سيتسبب بموجة نزوح و لجوء هائلة باتجاه الاتحاد الأوروبي وذلك عشية الانتخابات العامة الأوروبية التي سينجم عنها برلمان أوروبي جديد و سيتم بعدها مباشرة انتخاب رئيس جديد للمفوضية الأوروبية يحل محلَّ الرئيس الحالي جان كلود يونكر، و سيتم تعيين سبعة وعشرين مفوضاً أوروبياً جديداً، و سينتخب رئيس جديد للمجلس الرئاسي الأوروبي بدلا عن الرئيس الحالي دونالد توسك. إن الاستنتاجات تقود المراقبين للملاحظة أنَّ الولايات المتحدة قد انسحبت أو تنسحب من المساهمة بالحلول فيما يتعلق بسوريا، وروسيا أصبحت تقوم بدور الحَكَم الإقليمي، ورئيسها فلاديمير بوتين ينتظر من الأوروبيين أن يُمَوّلوا مشاريع إعادة إعمار سوريا في ظل حكم الرئيس بشار الأسد. ولأنَّ إعادة إعمار سوريا، لا تتم إلَّا بواسطة التمويل، ولأنَّ الاتحاد الأوروبي يملك «رافعة» التمويل، عليه إذاً أن يستخدم هذه «الرافعة» بما يضمن حلَّاً سياسياً في سوريا.