البرتغالية : انتخابات أوروبية مقبلة مقلقة

كتبت يومية «بوليتيكو» البرتغالية أنَّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، يتابع مسيرة مشروع إلغاء العمل بنظام تبديل الساعة بين توقيت صيفي وآخر شتوي، بدت الطبقة السياسية الأوروبية وكأنها تتحضَّر للانتخابات الأوروبية. فبعد فترة استراحة صيفية، عادت ونشطت الحياة السياسية في الاتحاد الأوروبي من ناحية التحضير الشامل لانتخابات ربيع عام 2019. كما بدأت عمليات غربلة المرشحين للمناصب الكبرى على رأس المؤسسات الرسمية للاتحاد. أي رئاسة المفوضية الأوروبية، ورئاسة المجلس الأوروبي، ورئاسة البرلمان الأوروبي.تتوقع الجريدة البرتغالية أن تكون الانتخابات الأوروبية المقبلة، شديدة التنافس. فالحكومات والأحزاب الأوروبية تتحضَّر لسنة انتخابية لم يسبق لها مثيل ولا يمكن مقارنتها بسابقاتها. المؤسف أنَّ الحكومات الأوروبية لم تَتَّعِظ من أزمة اللجوء التي أرهقت الاتحاد طوال السنوات الخمس الماضية، والتي جعلت «اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي» الموضوع السياسي والاجتماعي والإنساني والمالي الأبرز في رزنامة مناقشات وانتخابات كل دول الاتحاد.

هذا «اللجوء» أدَّى إلى تغيير في المشهد السياسي لبلدان عديدة في أوروبا، وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكَّن مؤسسات الاتحاد من بلورة أو تنفيذ أو تطوير سياسة لجوء موحَّدة. أوروبا اليوم تعاني من أزمة اللجوء وهي غير متوافقة أو متَّفقة على أي حل لها، وكأنها لا تزال في بداية هذه الأزمة. أمَّا وأنَّ الانتخابات الأوروبية صارت قريبة، فإنَّ النقاشات المؤثرة بالناخبين ستكون الحدود الأوروبية وقضايا اللجوء والهجرة في طليعتها.