العرب والعالم

اتهامات متبادلة حول عرقلة مشاورات جنيف

07 سبتمبر 2018
07 سبتمبر 2018

مارتن بحث المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء -

جنيف-صنعاء-عمان - جمال مجاهد-(رويترز):-

تبادل وفدا الحكومة اليمنية «الشرعية» وجماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» إلى مشاورات جنيف الاتهامات بشأن المسؤولية عن عرقلة انعقادها في موعدها المحدّد أمس الأول برعاية الأمم المتحدة.

وحمّل الوفد الحكومي في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» جماعة «أنصار الله»، المسؤولية الكاملة أمام المجتمع الدولي والإقليمي والشعب اليمني في «إفشال كل فرص السلام وإبقاء الشعب اليمني رهينة تصرّفات طائشة وغير مسؤولة لا تقدّر الحالة الصعبة التي أوصلوا اليمن إليها».

وطالب الوفد المجتمع الدولي «باتّخاذ مواقف جادّة إزاء هذه الحالة المستهترة التي تعوّدت على أن تبحث عن أي فرصة لإفشال الجهود وليس البحث عن أي فرصة لإنقاذ الشعب».

وفيما أكد الوفد «وقوفه الحقيقي والجاد مع جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث الرامية لإحلال السلام وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدّمتها القرار 2216، فإنه اعتبر أن «تخلّف أنصار الله عن الحضور في الوقت المحدّد دليل صريح على نيّتهم المبيّتة في إفشال أي خطوات يقوم بها المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني».

وأشار البيان إلى انه «التزاما منّا بالبحث عن أي فرصة تخفّف من معاناة الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع وتفاقم المشكلات الاقتصادية وما يعانيه المعتقلون والمحتجزون والمخفيون قسرياً في المعتقلات والسجون من التعذيب والإخفاء والحرمان، وتماشياً مع سياسة الحكومة اليمنية التي تثبت للعالم مرّة بعد أخرى أنها مع خيارات السلام المستدام ابتداءً من جنيف واحد وانتهاء بمشاورات الكويت التي تعامل فيها الوفد الحكومي جميعها بصورة إيجابية مع كل مقترحات المبعوث وصولاً إلى التوقيع على مسودة الاتفاق في الكويت والتي تم رفضها من قبل جماعة «أنصارالله»، فيما دأب الانقلابيون على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل».

من جانبه حمّل مصدر مسؤول في «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء قوى التحالف مسؤولية «عرقلة انتقال الوفد الوطني للمشاركة في مشاورات جنيف».

وأشار المصدر إلى أن «القيادة السياسية حريصة على ضمان أمن وسلامة الوفد وذلك نتيجة التجارب السابقة التي عجزت فيها الأمم المتحدة عن ضمان انتقال آمن وسلس للوفد الوطني».

ولفت إلى أنه «من المؤسف أن يتكرّر هذا العجز بعدم القدرة على توفير طائرة لنقل الوفد»، مؤكداً أن ذلك يزيد من القلق تجاه قدرتها على إلزام قوى التحالف بفتح مطار صنعاء أو تبادل للأسرى بصورة كاملة في ظل تلكّؤ قوى التحالف تجاه أبسط القضايا المتمثّلة في الانتقال بطيران آمن للوفد الوطني إلى جنيف.

وأكد المصدر تمسّك «المجلس السياسي الأعلى» بالعملية السياسية وترحيبه بجهود السلام وكل الجهود التي تبذل من أجل عقد المشاورات والمفاوضات السياسية وفي مقدّمتها جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

من جانب آخر قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس إن مبعوث المنظمة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قضايا من بينها إطلاق سراح السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء. وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحفية إن جريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف أمس الأول لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة «أنصارالله» من صنعاء.وتابعت فيلوتشي «لا يزال يعمل من أجل وصول وفد أنصار الله إلى جنيف».

وأضافت :« يناقش معهم إجراءات بناء الثقة بما في ذلك قضايا السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء إضافة إلى قضايا اقتصادية». وشوهد المبعوث الأممي أمس وهو يعقد محادثات في الفندق مع وفد الحكومة اليمنية.