العرب والعالم

فوتشيتش يؤكد «صعوبة» التوصل إلى اتفاق مع بلجراد

07 سبتمبر 2018
07 سبتمبر 2018

رئيس صربيا رفض لقاءه خلال محادثات بروكسل -

بروكسل - بلجراد -(أ ف ب)-(د ب أ): حذر رئيس كوسوفو هاشم تاجي على الفيس بوك أمس من أن الطريق إلى اتفاق سلام نهائي مع صربيا سيكون «صعبا».

وكتب تاجي بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني أن «كوسوفو مصممة على التوصل إلى اتفاق نهائي مع صربيا يتضمن اعترافا متبادلا، وانضماما إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي والأمم المتحدة».

من جانبه ذكر رئيس مكتب الحكومة الصربية الخاص بكوسوفو ماركو ديوريتش، ودبلوماسيون في بروكسل، أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش رفض الاجتماع مع نظيره الكوسوفي هاشم تقي في الجولة الجديدة من المحادثات التي تجرى بوساطة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية.

وقال ديوريتش للصحفيين إن فوتشيتش، الذي كان من المقرر أن يزور صرب كوسوفو مطلع الأسبوع الماضي اتخذ القرار بسبب كل «الأكاذيب والخداع والتهديدات» من قبل الجانب الألباني، وأضاف أن موعد استئناف الحوار لم يؤكد بعد.

وأوضح ديوريتش إن فوتشيتش التقى فقط منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني.

واستقبلت موغيريني أيضا الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش الذي ترفض بلاده المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الاستقلال الذي اعلنه عام 2008 إقليمها الألباني السابق.

وأضاف تاجي، الزعيم السابق لحركة الاستقلال عن صربيا خلال حرب كوسوفو (1998-99)، وكانت الأخيرة من سلسلة نزاعات في يوغسلافيا السابقة أسفرت عن اكثر من 130 ألف قتيل، أن «هذه الرحلة ستكون صعبة، لكنها ضرورية لتأمين السلام على المدى البعيد في دول غرب البلقان».

وكان فوسيتش الذي اصبح مواليا للاتحاد الأوروبي، وزيرا للإعلام إبان حكم سلوبودان ميلوسيفيتش خلال حرب كوسوفو التي أسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل.

لكن الرجلين يؤكدان رغبتهما في إحياء حوار التطبيع الذي بدأ عام 2011 برعاية الاتحاد الأوروبي والمتوقف منذ اشهر. وطرحا إمكانية «تعديلات على حدود» البلدين من دون تفاصيل.

ويقول المراقبون ان هذه التعديلات يمكن ان تكون تبادلا بين شمال كوسوفو حيث الأكثرية صربية، في مقابل وادي بريسيفو، في جنوب صربيا حيث تعيش أكثرية ألبانية.

وبعد أن استبعدوا لفترة طويلة أي تعديل للحدود، بدا بعض الدول الغربية ولاسيما الامريكيون منفتحين حيال هذه المسألة. لكن ألمانيا وبريطانيا أبدتا رفضهما تعديل الحدود، لأنهما تعتبرانه خطرا يزعزع استقرار المنطقة بأكملها ويوقظ المشاعر القومية لدى ألبان مقدونيا او صرب البوسنة.

ويواجه تاجي معارضة داخلية قوية حول هذا الملف. ويعتبر رئيس وزرائه راموش هاراديناي، القائد السابق الآخر لجيش تحرير كوسوفو، ان أي تعديل للحدود سيقود إلى «الحرب».

ويعترف بكوسوفو اكثر من 110 بلدان. لكن دولا كثيرة ترفض خصوصا روسيا والصين، ما يسد أبواب الأمم المتحدة بوجهها. وترفض خمسة أيضا من بلدان الاتحاد الأوروبي الاعتراف بها، بينها إسبانيا.