العرب والعالم

أبو الغيط: أزمة «الأونروا» تهدد مستقبل 300 ألف طالب فلسطيني

06 سبتمبر 2018
06 سبتمبر 2018

القاهرة - بيروت عمان حسين عبدالله الأناضول:-

حذرت جامعة الدول العربية من المستقبل الغامض الذي يواجهه 300 ألف طالب فلسطيني بسبب أزمة «الأونروا».

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الأمين العام، أحمد أبو الغيط أمس أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري الذي يعقد بالقاهرة، وفق بيان للجامعة العربية.

وأوضح أبو الغيط أن الهجمة التي تتعرض لها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، تستهدف تصفية قضية اللاجئين من دون أي اعتبار للتبعات الإنسانية والانعكاسات الاجتماعية والسياسية الخطيرة لها.

وحذر أبو الغيط من غموض مستقبل 300 ألف طالب فلسطيني بسبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة «أونروا» في الآونة الأخيرة.

وفي 31 أغسطس الماضي أعلنت الخارجية الأمريكية قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة «الأونروا» بالكامل. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان آنذاك: إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.

وأضافت أن الولايات المتحدة حذرت سابقًا من أنها «لن تتحمل القسم الكبير من هذا العبء بمفردها»، بعد مساهمتها الأخيرة، بأكثر من 60 مليون دولار، في يناير الماضي.

وفي سياق متصل التقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في لبنان مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في لبنان كلاوديو كوردوني، في مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت، حيث جرى بحث مختلف أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والخدمات التي تقدمها «الأونروا» على ضوء القرار الأمريكي وقف دفع المساعدات المالية بالكامل.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الهدف من اللقاء وضع قواسم مشتركة بين «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» وإدارة «الأونروا»، من أجل الحفاظ على المؤسسة الدولية من جهة (على قاعدة نختلف معها ولا نختلف عليها)، وعلى استيعاب تداعيات العجز المالي وتقليص الخدمات المتوقعة في المرحلة المقبلة، بحيث لا تؤثر على الخدمات الأساسية للاجئين في المخيمات وخاصة منها الصحة والتعليم من جهة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أهمية إشراك الدولة اللبنانية في هذا الحراك خاصة مع الدول المانحة والضغط عليها لزيارة التبرعات المالية لمواجهة العجز المالي والتصدي للضغوطات الأمريكية، إذ إن هناك مصلحة مشتركة لبنانية فلسطينية في ذلك، معتبرة أن اللقاء هو بمثابة قرع «الجرس»، للبدء بتحركات موحدة، سياسية، تمهيدا لتحركات احتجاجية شعبية على قاعدة لقد حانت ساعة الحقيقية وحان وقت العمل.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.

وتأسست «أونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة.