المنوعات

صدور «المكان» آخر روايات إملي نصرالله بعد أشهر من رحيلها

06 سبتمبر 2018
06 سبتمبر 2018

بيروت «أ.ف.ب»: أطلق أمس في بيروت كتاب «المكان»، آخر روايات الأديبة الراحلة إملي نصرالله، وتخلل المناسبة الإعلان عن إصدار طابع بريدي خاص بها تكريما لمسيرتها الأدبية.

و«المكان» هي الرواية السادسة والأخيرة لنصرالله وأول سيرة ذاتية لهذه الكاتبة اللبنانية، تصدرها «دار قنبز» بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت.

وترسم نصرالله في هذه الرواية ملامح مجتمعها من خلال ذكرياتها أو ذكريات الآخرين إذ تستعيد الماضي ومآسي الهجرة ونظرة المجتمع إلى المرأة في القرنين التاسع عشر والعشرين.

وقالت مديرة «دار قمبز» نادين توما لوكالة فرانس برس إن نصرالله،- في مقابلة معها قبل رحيلها- «عرفّت الكتاب قائلة إنه سيرة ذاتية، الحقيقة فيها أغرب من الخيال، تتناول فيها المسكوت عنه في حياتها ومجتمعها».

ويتطرق «المكان» إلى موضوعات عدة منها «تعليم المرأة، والنزوح من القرية إلى المدينة، وأهمية التربية والثقافة التي تجعل الإنسان حرا»، على ما قالت توما. وكانت نصرالله أول فتاة تغادر قريتها الكفير في جنوب لبنان لمتابعة دراستها في بيروت حيث نالت شهادة البكالوريوس في التربية سنة 1958 من الجامعة الأميركية في بيروت.

ورأت عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية الدكتورة ناديا الشيخ في تصريح لوكالة فرانس برس أن «املي نصرالله من النساء الرائدات اللواتي طبعن تاريخ الجامعة الأميركية، وكان للمخزون الفكري والمحيط الاجتماعي المتنوع في الجامعة وقضايا المساواة بين الرجل والمرأة وحرية التعبير، تأثير كبير على حياة الكاتبة وأعمالها الكبيرة».

ورأت توما أن في الكتاب «تفاصيل مثيرة عن الهجرة بكل تشعباتها وأسبابها ومعاناتها والتي طبعت أدب نصرالله».

وكانت إملي نصرالله كتبت «المكان» قبل عامين من رحيلها تحية إلى أجدادها.

وأوضحت توما «تسلمنا الرواية بخط يدها في نوفمبر 2017 قبل أربعة اشهر من وفاتها في مارس 2018. وبالتعاون مع ابنتيها مهى ومنى، حولنا الكتاب إلى إصدار ثلاثي المضمون، إذ يضم خرائط ومعجما للمعاني عنوانه (معاني المكان) بحجم كتاب جيب صغير، وعلى الخريطة دوائر وخطوط تدل القارئ على مسار كل شخصية تقدمها القصة، كمكان ولادتها وتنقلاتها».

وتزين الكتاب الأساسي صور من ألبوماتها العائلية.

وسيحول منزل طفولة إملي نصرالله في الكفير، قرية والدتها، إلى مركز ثقافي أطلق عليه اسم «طيور أيلول» عنوان روايتها الأولى التي كتبتها في عام 1962 ولاقت نجاحا واسعا ونالت جوائز عدة.

ويفتتح المركز غدا ويضم مكتبة عامة ومكان إقامة للكتاب والفنانين، وكل الكتب الموجودة فيه تتمحور على الهجرة.

أما الطابع البريدي الذي تم إصداره، فعليه رسم للأديبة اللبنانية بريشة الفنان اللبناني جان مشعلاني.