300
300
العرب والعالم

مشاورات جنيف للسلام تنطلق اليوم برعاية الأمم المتحدة

05 سبتمبر 2018
05 سبتمبر 2018

إمدادات طبية لمساعدة 16 مليون يمني -

صنعاء- عمان- جمال مجاهد-(أ ف ب) -

تنطلق اليوم بمدينة جنيف السويسرية مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف التوصّل إلى اتفاق شامل وكامل ينهي الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس 2015.

ويشارك في المشاورات 12 عضواً يمثّلون الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي و12 عضواً يمثّلون جماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام».

إلى ذلك أعلن جماعة «أنصارالله» انه يتعذّر عليهم مغادرة صنعاء للمشاركة في مشاورات السلام بسبب عدم توفر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم الى العاصمة.

وقال «أنصارالله» في بيان نشرته قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم في حسابها بتويتر «الامم المتحدة لم تستطع استخراج ترخيص من دول التحالف بتوفير طائرة عمانية لنقل الوفد والجرحى والعالقين».

ولم يوضح «أنصارالله» من هم الجرحى والعالقون الذين أرادوا نقلهم، أو عددهم، والى أي بلد كانوا يودون نقلهم على متن طائرة الوفد المشارك في المحادثات.

وذكر «أنصارالله» أيضا انه لا توجد ضمانات بالسماح لهم بالعودة الى صنعاء فور انتهاء المشاورات.

وقال البيان «هناك انعدام تام لأي ضمانات حقيقية لعودة الوفد الوطني عقب المشاورات بجنيف»، مذكّرين بأن وفدهم ظل عالقا في سلطنة عمان لثلاثة أشهر عام 2016 بعد محادثات سلام في الكويت.ولم يجب المتحدث باسم التحالف على طلب فرانس برس التعليق على هذه القضية.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد قتل 6600 مدني وأصيب أكثر من 10500 منذ مارس 2015 وحتى الـ 23 من أغسطس الماضي. ومن المرجّح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنه أكد باستمرار، منذ توليه المنصب في مارس الماضي، أنه لن يكون هناك سلام في اليمن بدون الاستماع إلى مجموعة واسعة من الأصوات اليمنية، بما في ذلك الجماعات الجنوبية، والتأكد من أنها متضمّنة في الجهود الرامية للتوصّل إلى تسوية سياسية مستدامة.

وأضاف غريفيث في بيان صحفي أمس الأوّل أنه قام، في الأشهر القليلة الماضية، بالتشاور مع العديد من المجموعات الجنوبية للتوصّل إلى توافق في الآراء حول مشاركتهم الفعّالة في العملية السياسية، واصفاً انفتاحهم على الحوار والحل السلمي لشواغلهم، بالأمر المشجّع.

وأعلن المبعوث الخاص التزامه المستمر بالتوصّل إلى توافق في الآراء مع المجموعات الجنوبية بشأن مشاركتهم في العملية السياسية، معرباً عن تطلّعه إلى مواصلة المناقشات في الأسابيع القادمة.

وحثّ غريفيث جميع أصحاب المصلحة اليمنيين على العمل معاً لخلق بيئة مواتية للمفاوضات من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني.

من جانبها ذكرت منظّمة الصحة العالمية أنها قامت خلال شهر أغسطس الماضي بنقل أكثر من 500 طن من الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية جواً عبر مطار صنعاء لتوزيعها على المحافظات المتضرّرة بما فيها عدن والمحافظات الجنوبية.

وأكدت في تقرير لها أمس أن أكثر من 16 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة لضمان الوصول الكافي إلى الرعاية الصحية.​​​​​

وقالت المنظّمة إن هذه الشحنات تحتوي على أدوية للسرطان منقذة للحياة من أجل تغطية ما يقرب من 50% من الاحتياجات الملحّة للمرضى لمدة عام واحد، فضلاً عن مئة مجموعة غذائية تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 5 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد ومن المضاعفات الطبية لمدة ثلاثة أشهر.

وأضافت أن الشحنات احتوت أيضاً على أنواع مختلفة من أدوات الاختبار التشخيصية السريعة والكواشف المخبرية من أجل تغطية الاحتياجات العاجلة وتعزيز قدرة المختبرات المركزية وبنوك الدم، إلى جانب كميات من الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض غير السارية وأنواع مختلفة من الأدوية التي تحتاجها المرافق الصحية في جميع أنحاء البلد.

وأشار ممثّل منظّمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا إلى أهمية وصول هذه الشحنات المنقذة للحياة بسبب طول أمد الحرب التي تسبّبت في عدم تلبية الاحتياجات الصحية. وقال «ما يقرب من 16.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة لضمان الوصول الكافي إلى الرعاية الصحية، ولا يزال حجم الصراع يتزايد، وينضم الكثير من الناس إلى قائمة المعاناة. لا يزال الناس يصابون بالأمراض المزمنة وغير السارية وسوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها. مضاعفة جهودنا ليست كافية، ونحن بحاجة إلى القيام بالمستحيل للتخفيف من آلام المدنيين الذين يواجهون مصاعب لا يمكن تصورها».

وأشارت المنظّمة إلى أن نسبة المرافق الصحية التي تعمل بكامل طاقتها في اليمن لا تتجاوز 50%، ومع ذلك فهي تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدّات والموظّفين، وذلك ليس بسبب صعوبة استيراد الأدوية والإمدادات الحيوية فحسب، بل بسبب نقص التمويل أيضاً. وقالت المنظّمة إنها تعمل بجد مع شركائها الدوليين للدعوة إلى زيادة الاستجابة لهذه الاحتياجات الصحية الملحّة.

أمنيا: أصيب ثمانية أشخاص برصاص قوات الامن اليمنية في مدينة المكلا الجنوبية أمس بعد اندلاع مواجهات خلال تظاهرة نظّمت للاحتجاج على غلاء المعيشة في ظل تدهور العملة المحلية.

وقال مسؤول في قوات الأمن التابعة للسلطة المعترف بها وشهود لوكالة فرانس برس ان مئات من سكان المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، خرجوا في تظاهرة جديدة سارت في عدة شوارع.

وأضافوا ان المتظاهرين قاموا بتمزيق صور لقادة في التحالف العسكري في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا، قبل أن تندلع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.وذكر المصدر الأمني ان ثمانية أشخاص اصيبوا برصاص القوات اليمنية.

ويتظاهر مئات اليمنيين في عدة مدن جنوبية بينها عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة، منذ الاحد الماضي احتجاجاً على ارتفاع كلفة المعيشة بسبب انهيار الريال اليمني.

وشهدت مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، عصيانا مدنيا أمس لليوم الثالث على التوالي اذ اغلقت المحلات التجارية وتوقفت المرافق الحكومية عن ممارسة مهامها.

كما شهدت مدينتا عدن والحوطة (محافظة لحج) إغلاقا للمحال التجارية والشركات والمصارف والمقرات الحكومية، بعدما قطع محتجون طرقات رئيسية بالاطارات المشتعلة والحجارة.