1
1
العرب والعالم

بيونج يانج تدعو سول وواشنطن لتوقيع إعلانٍ لإنهاء الحرب

05 سبتمبر 2018
05 سبتمبر 2018

كيم يستقبل مبعوث جنوبي لبحث القمة المرتقبة في سبتمبر -

سول – الأناضول: وجهت كوريا الشمالية، امس، دعوةً إلى كل من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، لحثهما على توقيع إعلان رسمي لإنهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية.

جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، عن بيان رسمي صادر عن رئيس معهد السلام ونزع السلاح كيم يونغ - كوك، التابع لوزارة الخارجية الشمالية.

وذكر البيان ضرورة توقيع سول وواشنطن إعلانًا ينهي حالة الحرب في شبه الجزيرة، من أجل تحقيق السلام الدائم.

وأشار أنّ سبب امتلاك كوريا الشمالية للأسلحة النووية، هو سياسة العزل والعقوبات التي تفرضها واشنطن على بيونج يانج.

واعتبر رئيس معهد السلام، أنّ الوصول إلى معاهدة سلام مع الأطراف المعنية قد يستغرق وقتًا طويلاً، إلا أنّ توقيع إعلان انتهاء الحرب من شأنه أن يهيئ الأرضية للمعاهدة المذكورة.

وتخضع كوريا الشمالية إلى سلسلة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، بموجب حزمة من قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ عام 2006، بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

وفي فبراير الماضي قرر مجلس الأمن بالإجماع، تمديد العقوبات المفروضة على بيونج يانج لمدة عام كامل تنتهي في 19 أبريل 2019.

وأكد القرار أن «انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية وكذلك وسائل إيصالها لا يزال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين».

واستقبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، امس، وفدًا من الجارة الجنوبية، يجري زيارة إلى العاصمة بيونج يانج لمناقشة تفاصيل قمة زعيمي البلدين المنتظر انعقادها في سبتمبر الجاري.

وبحسب وكالة «يونهاب»، قالت الرئاسة الكورية الجنوبية، في بيان، إن الوفد الخاص للرئيس مون جيه-إن، والذي يرأسه كبير مستشاري شؤون الأمن الوطني «جونغ إي-يونغ»، التقى زعيم كوريا الشمالية.

وخلال اللقاء، قدّم الوفد رسالة من رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن، إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون.

ومن المنتظر أن يقترح الوفد جدول أعمال لمدة 3 أيام بخصوص لقاء القمة في بيونج يانج، كما سيتشاور مع الشمال بشأن سبل إحلال السلام المستدام في شبه الجزيرة الكورية عبر تحقيق التفكيك النووي.

ويضم الوفد رئيس الاستخبارات الوطنية سو هون، ونائبه الثاني كيم سانغ-غيون، ونائب وزير الوحدة تشون هيه - سونغ.

وكان مون صرح في وقت سابق بأن زيارة الوفد إلى بيونج يانج يستحوذ على أهمية بالغة لإحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر مون أن وفد بلاده سيناقش مع الشطر الشمالي، سبل تنفيذ نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وإقامة سلام دائم.

وفي 12 يونيو الماضي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، قمة تاريخية في سنغافورة.

وتضمن بيان مشترك، عقب القمة، التزامًا من بيونج يانج بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام واشنطن بأمن كوريا الشمالية.

ويعود تاريخ الأزمة الكورية إلى 25 يونيو 1950، عندما اشتعل فتيل حرب عقب مهاجمة كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية.

وتوسع نطاق الحرب بعدما أرسلت 16 دولة، بينها الولايات المتحدة، مساعدات عسكرية إلى سول، لتصمد في وجه بيونج يانج، التي تلقت دعما صينيا.

وانتهت الحرب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في 27 يوليو 1953، دون توقيع معاهدة سلام دائم بين الكوريتين.