العرب والعالم

الجزائر : رئيسا البرلمان يردان على مبادرات المعارضة السياسية

04 سبتمبر 2018
04 سبتمبر 2018

الجزائر – عمان – مختار بوروينة -

لم تخل الخطب الملقاة من قبل كل من رئيسي البرلمان بمناسبة إفتتاح الدورة البرلمانية للسنة الحالية من تعابير الدعم والمساندة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، ودعوات لاستمراره في قيادة الجزائر ، كما لم تخل من لغة الشجب والانتقاد لما حملته بعض المبادرات التي تسوق لها المعارضة السياسية في الفترة الاخيرة ، لاسيما منها تلك التي تدعو إلى المجلس التأسيسي والمرحلة الانتقالية وتطالب الجيش بالتدخل في الشؤون السياسية ، وهي كلها « أمور غير منطقية ومرفوضة « على حد تعبير كل من بن صالح وبوحجة .

وأكد رئيس مجلس الأمة ، عبد القادر بن صالح ، أن الجزائر أمام وضع سياسي وأمني صعب يهدد حدودها في كل الجهات وهو ما يستوجب ضرورة تظافر جهود الجميع من اجل تعزيز التماسك الوطني وتوحيد الصف بين مختلف الفئات الاجتماعية حفاظا على الوحدة الوطنية  .

وأضاف بإن الواجب يقتضي من سائر فئات المجتمع باختلاف انتماءاتها وبصفة أخص القوى السياسية اعادة تقييم للأوضاع وترتيب أولويات نقاشاتها الظرفية ومطالبها المرحلية بما ينسجم والمصلحة العليا للبلاد خاصة في ظل التحديات الكبيرة والمعارك العديدة كمواجهة الأزمة المالية وتنويع الاقتصاد الوطني وتعميق الممارسة الديمقراطية .

ودعا أيضا الطبقة السياسية إلى الارتقاء بنقاشها السياسي والعمل على تجنب إقحام مؤسسات الجمهورية ورموزها في الجدل العقيم الذي لا جدوى منه داعيا المؤسسات المؤثرة في الرأي العام سيما وسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني القيام بدورها في مجال التحسيس والتوعية بصعوبات المرحلة ومناشدة الجميع المشاركة في توفير المناخ المساعد على إجراء الانتخابات القادمة في اجواء ديمقراطية شفافة ونزيهة من شأنها ان تساعد على اختيار من هم الأصلح لحسن قيادة الجزائر ومؤسساتها .

وأبرز في هذا الإطار أن المصلحة الوطنية العليا للجرائر تقتضي اليوم أكثر من أي وقت مضى تجديد الدعوة للرجل الذي حقق الانجازات وأعاد الأمن والاستقرار للبلاد وفتح أبواب المستقبل الواعد لشبابها وأرسى قواعد الدولة الحديثة وحصنها بمؤسسات دستورية تعمل بانسجام في مواصلة المسيرة في نفس النهج والتوجه .

من جهته ، شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني ، السعيد بوحجة ، أن الوصول إلى السلطة بالجزائر  يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور وأن عهد المراحل الانتقالية قد ولىّ ، و الاختيار الديمقراطي راسخ في الجزائر .