Hotel1
Hotel1
تقارير

محافظة الوسطى.. قلب السياحة - 13 منشأة فندقية بـ 600 غرفة تدعم القطاع

04 سبتمبر 2018
04 سبتمبر 2018

عمان: رصد تقرير صادر عن وزارة السياحة العديد من مقومات السياحة المتنوعة في محافظة الوسطى التي تتميز أيضا ببيئات مختلفة تتوزع في ولاياتها الأربع (هيماء والدقم ومحوت والجازر) مما جعل منها مزاراً سياحيا على مدار العام بما تزخر به من شواطئ جميلة تمتد على طول بحر العرب من رأس الرويس بولاية محوت إلى رأس صوقرة بولاية الجازر إضافة إلى الكثبان الرملية والجبال الشاهقة المحاذية لبحر العرب والأودية الرائعة التي تزينها أشجار الغاف والعديد من النباتات البرية وكذلك محمياتها الطبيعية (محمية الكائنات الحية والفطرية ومحمية الأراضي الرطبة).

وأشار التقرير إلى ان عدد طلبات الاستثمار في المشاريع السياحية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري بلغ 24 مشروعاً تبلغ مساحاتها أكثر من 2.8 مليون متر مربع، وتتمتع الوسطي ببنية أساسية سياحية تتمثل في 13 منشآة فندقية موزعة ما بين استراحات وشقق فندقية وفنادق بها 600 غرفة فندقية إضافة على العديد من المرافق الخدمية.

وقال ناصر بن مرهون بن فاضل العبدلي مدير إدارة السياحة بمحافظة الوسطى: ان الوزارة استحدثت مجموعة من الأراضي السياحية في المواقع ذات الجذب السياحي، وتطرح بين الحين والآخر للاستثمار ويتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة وهذا فيما يخص الأراضي التي تقع في المواقع التابعة للولاية وهي خارج حدود الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم, كما أن هناك مشاريع سياحية تم الإعلان عنها من قبل هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وستقام بولاية الدقم خلال الفترة القادمة، وتقدم ادارة السياحة خدماتها للمستثمرين ومنها التوعية والإحصاء والتنمية السياحية والتخطيط ومتابعة الأراضي السياحية وكذلك استحداث أراض جديدة والأعمال الأخرى المتعلقة بضبط الجودة والتفتيش ومتابعة عقود الانتفاع وغيرها من الانشطة.

وأشار مدير إدارة السياحة إلى أن جهود الترويج السياحي تشمل كافة مناطق السلطنة، وتحظى الدقم باهتمام أكبر كونها منطقة جذب سياحي، وكذلك منطقة اقتصادية وملتقى للمستثمرين، وعلى هذا الأساس تأتي أهمية تكثيف التسويق والترويج السياحي للولاية وخاصة بعد أن أقيمت بها منشآت سياحية ذات جودة عالية وأسماء معروفة لسلاسل الفنادق العالمية، من هذا المنطلق يأتي هذا الاهتمام والتركيز على ولاية الدقم وكذلك الولايات الأخرى ولا يقتصر الدور الذي تلعبه الوزارة على الجوانب الاستثمارية والترويجية فقط بل هناك أعمال أخرى تقوم بها الوزارة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظة الوسطى ومن تلك الأعمال الندوات والمحاضرات التعريفية والتوعوية العامة والخاصة وأعني بالعامة التي تهدف إلى توصيل رسالة إلى عامة المجتمع، أما الخاصة فهي التي تستهدف شريحة معينة كطلبة المدارس والجمعيات والحرفيين وغيرهم من شرائح المجتمع التي تؤثر وتتأثر بقطاع السياحة ويتم التركيز على جانب الوعي السياحي لما له من أهمية في النهوض بهذا القطاع.

كما تحرص الوزارة على التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة بتوفير الخدمات المناسبة للسائح من خلال التركيز على المواقع السياحية ونظافتها بشكل مستمر وكذلك عبر توفير الخدمات الأخرى للسلع الاستهلاكية وما شابه وخاصة في المناسبات الوطنية والأعياد والإجازات الرسمية التي تشهد تدفقا سياحيا للمحافظة من داخل وخارج السلطنة، مع الاهتمام باللوحات الإرشادية الدالة على المواقع السياحية بالولاية وتنصب في أماكن بارزة لتسهل للسائح الوصول للموقع الذي يرغب في زيارته، كما تحرص الوزارة على إبلاغ أي جهة ذات علاقة بالمرافق الخدمية التي ترد إليها بعض الملاحظات والتي من شأنها جذب السائح سواء كان من أبناء السلطنة أو المقيمين أو الزوار.

وتتميز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بواجهة بحرية وشريط سياحي بطول 18 كيلومترا، الأمر الذي يساهم في استيعاب أكبر أنواع المنشآت أو المرافق الحيوية السياحية ويمكن اختيار المكان المناسب لها في منطقة كبيرة ومطلة على البحر. كما أنه لا توجد حدود معينة للاستثمار السياحي ويمكن توطين مشاريع سياحية مختلفة لجهة أن المخطط الشامل يتوافق مع المتطلبات المستقبلية للمنطقة .فالمنطقة تتميز بموقع استراتيجي مطل على بحر العرب ومتأثر بنسمات المحيط الهندي وقت الصيف فدرجة الحرارة في الصيف معتدلة، إضافة إلى كونها منطقة سياحية واعدة تتجمع فيها المكونات الأساسية من شاطئ جميل ومكونات جغرافية رائعة، كما أن المرافق الخدمية من طرق واتصالات وبنية أساسية بالمنطقة السياحية شبه مكتملة، وكذلك فإن المنطقة تتميز بوجود حديقة الصخور ذات التكوينات الرائعة.

وقال تقرير حديث صادر عن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن التقديرات تشير إلى إن عدد العقود الموقعة لإقامة مشروعات فندقية بالمنطقة بلغ 27 عقدا ويبلغ إجمالي مساحاتها أكثر من 3.7 مليون متر مربع. وأوضح التقرير ان إجمالي عدد المنشآت الفندقية القائمة حاليا يبلغ (3) فنادق هي: فندق كراون بلازا وهو فندق من 4 نجوم يتمتع بواجهة بحرية مطلة على بحر العرب وبه حوالي 213 غرفة و16 جناحا، وفندق بارك إن الدقم الذي يتألف من مجموعة من الشاليهات الراقية بتصنيف 4 نجوم ويقع قبالة الشاطئ ويتكون من 73 وحدة سكنية. والفندق الثالث هو فندق المدينة بتصنيف 3 نجوم ويحتوي على 118 غرفة ويقع بالقرب من مركز الولاية ومن التجمعات السكانية والمحلات التجارية. كذلك نوه التقرير بدور المشاريع الاستثمارية السياحية في استقطاب رؤوس الأموال الخارجية وتشجيع أصحاب الأعمال العُمانيين على استثمار أموالهم محليا وهو ما يحقق مكاسب جيدة للمستثمرين ويلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع.

ويحظى المستثمرون في القطاع السياحي بالدقم بالعديد من التسهيلات من خلال المحطة الواحدة بفرعيها في الدقم ومسقط، كما يتم منح المستثمرين إعفاءات ضريبية وجمركية وتمنح عقود الانتفاع بالأرض لفترات طويلة تصل إلى 50 سنة قابلة للتجديد.

ويمكن الوصول إلى محافظة الوسطى عبر الطريق الصحراوي ادم هيماء ثمريت أو عبر الطريق الساحلي صور الجازر أو أزكي سناو الجازر أو عبر استخدام الطيران مسقط ـ الدقم, وهناك العديد من الأماكن للزيارة بالدقم منها زيارة شاطئ الدقم الذي يتميز برماله الناعمة والنظيفة وزرقة مياهه وهوائه الذي يتميز بميله إلى البرودة الخفيفة، واستكشاف أنواع الصخور الجيرية المختلفة في حديقة الصخور والتي تعود إلى العصر الجيولوجي الثالث وزيارة شاطئ رأس مركز، وزيارة شاطئ رأس مدركة والاستمتاع بالمشي على الرمال البيضاء ومشاهدة اسراب الطيور المختلفة ( يتميز الشاطئ بوجود الجروف الصخرية داكنة اللون المكونة من صخور الأفيوليت )، والاسترخاء في وادي نفون، وزيارة شاطئ وخور ذرف والاستمتاع بطقس بحر العرب البارد وتجربة سياحة المغامرات بالكثبان الرملية القريبة من الشاطئ.

اما أماكن الزيارة بولاية هيماء فهي محمية الكائنات الحية الفطرية والتعرف على انواع المها العربي وغيرها من الكائنات الحية والفطرية الموجودة في المحمية (يفضل استخدام سيارات الدفع الرباعي ويمكن الحصول على المعلومات الأساسية لزيارة المحمية من مكتب حفظ البيئة)، او حضور احدى سباقات الهجن في ولاية هيماء (يمكن الاطلاع على فترة إقامة السباقات الموسمية من موقع الاتحاد العماني لسباقات الهجن ) أو تجربة أنشطة سيارات الدفع الرباعي في صحراء الزمايم، كما تقدم ولايه الجازر عديد من الانشطة السياحية منها التنزه على شاطئ صوقرة حيث يمكن مشاهدة الجداول المائية المنسابة من خور صوقرة الممتدة في اجزاء شاسعة من الوادي ومشاهدة بعض اطلال المنازل القديمة، والاستماع بمشاهدة البحيرات الوردية وخور غاوي على طول شاطئ الجازر.

وفي ولاية محوت يمكن تجربة الإبحار في شاطئ شنة على متن احدى العبارات (يمكن الاستمتاع بمشاهدة اسراب عديدة من الطيور )، والاستمتاع بتجربة صيد السردين في موسم الصيد الذي تتميز به محافظة الوسطى، والتجول في شاطئ خلوف والاستمتاع بمشاهدة الطيور وتصوير غروب الشمس، وزيارة محمية الاراضي الرطبة، وزيارة جزيرة محوت والاستمتاع بالإبحار عبر القوارب الصغيرة وسط اشجار القرم.