000_18T79P
000_18T79P
العرب والعالم

طهران تؤكد على وحدة الأراضي السورية وتطهير إدلب من الإرهابيين وعودة اللاجئين

03 سبتمبر 2018
03 سبتمبر 2018

باريس : الأسد فاز في الحرب .. وتدعو لحل سياسي  -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات

صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان زيارته لدمشق تهدف الى إجراء محادثات مع المسؤولين السوريين على أعتاب القمة الثلاثية المقررة في طهران لزعماء الدول الضامنة لمحادثات استانا، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتطهير إدلب من الإرهابيين وعودة اللاجئين الى بلدهم.

وأضاف ظريف في مقابلة مع الصحفيين أمس فور وصوله إلى دمشق : بعد الانتصار الذي حققته جبهة المقاومة ضد الجماعات المتطرفة والإرهاب في سوريا، حان الوقت لإعادة بناء هذا البلد، ودول التحالف الاستراتيجي السوري تساهم بهذا الأمر.

وقال إنه في اجتماع القمة الذي سيعقد في طهران يوم الجمعة المقبل واستمرارا للعملية السياسية الثلاثية، سيتم بحث كيفية التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها تحرير الشام (جبهة النصرة) .

وقال وزير الخارجية الإيراني، إن الاجتماع سيناقش ايضا التنسيق لاستمرار العملية السياسية ومكافحة الإرهابيين في سوريا.

وصرح ان متابعة شؤون اللاجئين وعودة اللاجئين إلى بلدهم قد بدأت وأن الدول المجاورة لسوريا تلعب دورا مهما في هذا الصدد.

ووصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس الى دمشق لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين.

وزيارة ظريف تأتي عقب زيارة رسمية قام بها وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إلى العاصمة دمشق، أواخر الشهر الماضي، حيث اجرى مباحثات مع مسؤولين سوريين ومع الرئيس الأسد، وتم خلالها التوقيع على اتفاقية تعاون عسكري بين ايران وسوريا.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن القمة الثلاثية المزمعة الجمعة بين إيران وتركيا وروسيا حول سوريا، تهدف إلى إعادة الهدوء إلى سوريا والقضاء على الإرهاب فيها.

وأكد قاسمي من طهران: «من حق الحكومة السورية مواجهة الجماعات الإرهابية في محافظة إدلب، وإيران ستقدم الدعم الاستشاري للجيش السوري هناك في حال طلبت الحكومة السورية ذلك».

وأضاف: «إدلب هي آخر معاقل المتمردين المعارضين والحكومة السورية مصممة على إنهاء هذه الكارثة».وأشار قاسمي إلى أن قمة الدول الثلاث لا شك في أنها لن تقتصر على قضية واحدة، وستناقش إلى جنب القضية السورية، قضايا إقليمية ودولية وأخرى ذات اهتمام مشترك بين البلدان الثلاثة.

في غضون ذلك ، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استحالة الصبر على الوضع القائم في إدلب شمالي سوريا «إلى ما لا نهاية»، مشددا على ضرورة الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والإرهابيين.

وفي كلمة ألقاها أمس في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، قال لافروف:«نشهد انتهاكات مستمرة لنظام وقف النار في إدلب.. على مدى أكثر من شهرين، تقصف مواقع للجيش السوري من هذه المنطقة، بل ويحاولون مهاجمة مواقع الجيش من هناك».

وأضاف أنه فضلا عن ذلك «يطلقون من هناك أعدادا كبيرة من الطائرات من دون طيار في محاولة لضرب قاعدتنا العسكرية في حميميم»، مشيرا إلى أنه تم إسقاط أكثر من 50 طائرة في هذه الحوادث.

وتابع: «لا يمكن الصبر على هذا الوضع إلى ما لا نهاية، ونبذل حاليا جهودا حثيثة مع شركائنا الأتراك والحكومة السورية والإيرانيين، أطراف عملية أستانا، من أجل الفصل «على الأرض» بين المعارضين المسلحين العاديين وبين الإرهابيين، وذلك بطريقة لا تعرّض المدنيين للخطر. وأشار لافروف إلى أن هذه المهمة يتولى تنفيذها العسكريون بشكل أساسي.وشدد الوزير الروسي على أنه «لا مكان للإرهابيين في سوريا، وللحكومة السورية كامل الحق في السعي لتصفيتهم على أراضيها»، وأضاف: «من الصعب نفي ذلك».

فيما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن الرئيس السوري بشار الأسد قد فاز في الحرب.وفي تصريح مع اذاعة فرنسا، أشار لودريان إلى أن الأسد لن يفز بالسلام من دون حل سياسي يدعمه وسطاء دوليون.

ووصف لو دريان الوضع في إدلب بالمزعج، مؤكّداً أنّ المعركة فيها ستختلف عن باقي المعارك وسيكون هناك عدد كبير من الضحايا، لافتاً إلى أن بلاده تعمل مع روسيا وتركيا للبحث عن مخرج.

وأضاف بأنه وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يوجد في إدلب حوالي 10 آلاف إرهابي، في منطقة يسكنها حوالي 3 ملايين شخص منهم حوالي 700 ألف لاجئ.

وتحدث لودريان عن إصلاح الدستور السوري والعمل على إعداد انتخابات في سوريا، مشدداً على ضرورة تجنب المأساة الإنسانية في إدلب، والتي - بحسب لو دريان - سوف تشوه سمعة كل من روسيا و تركيا.

ميدانيا، دمرت وحدات من الجيش السوري مقرات لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به في رمايات مركزة على تحصيناتهم ونقاط انتشارهم بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب آخر المعاقل الرئيسة للتنظيمات الإرهابية.

وأفادت سانا بأن وحدة من الجيش متمركزة في نقاط تثبيتها في محيط بلدة جورين نفذت رمايات بسلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة على نقاط محصنة ومحور تحرك إرهابيي «الحزب التركستاني» على أطراف بلدة الزيارة إلى الشمال الغربي منها أسفرت عن تدمير عدة مقرات لهم ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.

ولفتت إلى أن وحدة أخرى رصدت نقطة محصنة لمجموعة إرهابية في محيط بلدة اللطامنة وتعاملت معها برمية من سلاح المدفعية ما أدى إلى تدميرها والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين.