oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

اجتماعات مهمة تستضيفها السلطنة وتقدم فيها خبراتها

03 سبتمبر 2018
03 سبتمبر 2018

بينما تواصل السلطنة القيام بدورها الإيجابي النشط لتحقيق كل ما يمكن ان يعود بالخير والازدهار لشعوب ودول المنطقة ، سواء على صعيد العمل على حل المشكلات القائمة بالحوار والطرق السلمية ، لاستحالة الحل العسكري لها ، أو لدعم وتوسيع نطاق المصالح المشتركة والمتبادلة فيما بينها في مختلف المجالات التنموية ، ولصالحها جميعها أيضا ، فإن السلطنة تشهد العديد من الاجتماعات واللقاءات الإقليمية والدولية في العديد من المجالات ، الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية وغيرها ، وهو ما يبرز أيضا قدرة السلطنة ليس فقط على تنظيم واستضافة الاجتماعات الدولية الكبيرة وتوفير سبل نجاحها ، و لكن أيضا عرض جانب من خبراتها العملية التي أنجزتها على أكثر من صعيد.

وفي هذا الإطار ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، بدأت أمس في صلالة بمحافظة ظفار أعمال الاجتماع الوزاري «الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط» ، وهو الاجتماع الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وتشارك فيه اثنتان وعشرون دولة من إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط ، وعدد من المنظمات المتخصصة ، والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة مع منظمة الصحة العالمية . وتتمثل أهمية هذا الاجتماع الرفيع ، ليس فقط في أنه يعد أعلى سلطة توجيهية في منظومة الصحة العالمية بالنسبة لإقليم شرق البحر المتوسط ، ولكن أيضا بحكم الموضوعات التي يتناولها خلال فعالياته التي تختتم غدا والتي تركز على التغطية الصحية الشاملة ، وهي قضية عنيت بها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ وقت مبكر ، ولها فيها تجارب وإنجازات طيبة ، رحبت بها من قبل منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات المعنية الأخرى في مناسبات عدة .

على صعيد آخر ، يبدأ اليوم على ساحل السوادي بولاية بركاء التمرين الإقليمي لسرعة الإخلاء الذاتي من أمواج تسونامي ، الذي ينفذه المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة العامة للطيران المدني ، بمشاركة 23 دولة من الدول المطلة على المحيط الهندي ، وذلك للتوعية بمخاطر أمواج تسونامي ، وتعزيز وعي المواطنين والمقيمين في المناطق الساحلية بكيفية التعامل مع تلك الأمواج في حالة حدوثها ، وأهمية وضرورة الاستجابة السريعة للتحذيرات التي يتم إصدارها من الجهات المختصة واتباع سبل الوقاية المحددة ، وهي أمور تهم كل القاطنين في المناطق الساحلية في الدول المطلة على المحيط الهندي.

جدير بالذكر أنه بحكم ما يتوفر للسلطنة من خبرات عملية في مجال التعامل بفاعلية ونجاح مع مختلف الأنواء المناخية ، وما يتوفر لها من إمكانيات متطورة ، منها على سبيل المثال 21 محطة لرصد الزلازل ، إلى جانب المركز الوطني لرصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس ، و10 محطات رصد لمستوى سطح البحر بالتعاون مع البحرية السلطانية العمانية ومركز الأمن البحري ، ومحطات الجي بي إس ، والرادارات البحرية الخمسة بطول سواحل السلطنة ، فإن السلطنة مؤهلة لأن تكون مركزا إقليميا لشبه الجزيرة العربية للتحذير من أمواج تسونامي، بفضل خبراتها العملية، وبوجود الأجهزة والأنظمة المتطورة، وبالكادر الوطني المدرب جيدا ، خاصة وأنه يمكنها إصدار تحذيرات في غضون دقائق معدودة من حدوث الزلزال .

مما يعبر عن مدى التقدم الذي حققته السلطنة في هذا المجال.