8898
8898
العرب والعالم

«تنفيذية» منظمة التحرير تبحث التطورات وفتح تدعو لدمج موازنة «الوكالة» مع الأمم المتحدة

02 سبتمبر 2018
02 سبتمبر 2018

نتانياهو يشيد بقرار واشنطن وقف تمويل «الأونروا» -

رام الله – القدس – وكالات -  تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين، اجتماعا تشاوريا لبحث التطورات الأخيرة بقطع الولايات المتحدة مساهمتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا».

وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، امس، هذا القرار قائلا إن الإدارة الأمريكية تعتقد بانها تستطيع إنهاء قضية اللاجئين عبر هذا القرار المخالف لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن العديد من دول العالم رفضوا هذا القرار وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة.

وأعلن رأفت عن عقد اجتماع للدول المانحة في نيويورك نهاية الشهر الحالي من أجل زيادة مساهمتها في وكالة «الاونروا» حتى تتمكن من مواصلة خدماتها للاجئين، مشيرا في ذات الإطار إلى عقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة الدعم المالي للوكالة، مجددا دعوته للدول العربية من اجل زيادة المساعدات التي تقدمها للوكالة بعد القرار الأمريكي الأخير.

من جهته دعا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، محمد اشتية، أمس، إلى دمج موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ضمن الموازنة العامة للأمم المتحدة، لتجنب الضغوط السياسية التي تواجهها بعد إقرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة.

وقال «اشتية» في بيان صحفي ، إن الإجراءات الأمريكية تهدف إلى انهاء «الأونروا»، وشطب قضية اللاجئين عن طاولة المفاوضات.

وبين أن آلية تمويل « الأونروا» الآن تتم عبر تبرعات تقدمها الدول مباشرة للوكالة، موضحا أن الموازنة السنوية للوكالة تقدر ب 1.2 مليار دولار، كانت مساهمة الولايات المتحدة فيها بمبلغ 365 مليون دولار سنويا.

وأكد اشتية أن قرار الإدارة الأمريكية الأخير يزيد من أهمية اتخاذ قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار موازنة « الأونروا» جزءا أصيلا من الموازنة العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن ذلك «الإجراء» يضمن حماية وكالة الغوث كعنوان معنوي للاجئين الفلسطينيين، ويستديم الخدمات التي تقدمها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ في مختلف انحاء العالم.

وشدد على أن أي حلول سياسية يجب أن تتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض استنادا لقرار 194.

ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بالكامل.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.

فيما أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالبت سابقًا بمعالجة «مشاكل في طريقة عمل الوكالة»، دون حدوث أي تغييرات.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.

وتأسست «الأونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة.

في المقابل  أشاد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو أمس بالقرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بحسب بيان لمكتبه.

وقال نتانياهو «إن هذا القرار مهم ونحن ندعمه».

وتعترض اسرائيل والولايات المتحدة على انتقال صفة اللاجىء إلى الأبناء والأحفاد وتريدان تقليص عدد المستفيدين من مساعدات الأونروا.

ويحتج نتانياهو على عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا وقال إن بلاده استقبلت ناجين يهوداً من المحرقة النازية في المانيا ويهوداً من الدول العربية في  1948.

وقال إن الأونروا «تسهم في إطالة وضع اللاجئين بدلا من حله. يجب وضع حد لهذا الوضع واستخدام المال للمساعدة حقا في إعادة تأهيل اللاجئين».