صحافة

سياست روز : السبيل الأمثل لتحقيق الهدف

02 سبتمبر 2018
02 سبتمبر 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «سياست روز» تحليلاً فقالت: لايختلف اثنان بأن المشكلة الاقتصادية التي تواجهها إيران في الوقت الحاضر تحظى باهتمام كافّة التيارات السياسية ومختلف الشرائح الاجتماعية ولا تقتصر على فئة دون أخرى لكنها في الوقت نفسه تلحق أضراراً أكبر بالقطّاع الخاص وما ينجم عن ذلك من اتساع لمشكلة البطالة في عموم البلاد.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن حل المشكلة الاقتصادية يكمن بالدرجة الأولى في مدى التعاون والتنسيق الذي ينبغي أن يحصل بين كافّة الجهات المعنية وفي مقدمتها البرلمان والحكومة والسلطة القضائية التي تضطلع بدور محاسبة المقصرين في هذا المجال.

وألمحت الصحيفة إلى أن بقاء المشكلة الاقتصادية دون حلول جذرية يشجع على الاعتقاد بأن هذه المشكلة قد تتسع في المستقبل وهو ما ينذر بمخاطر جمة لا تقتصر على القطّاع الاقتصادي، بل تتعداه إلى باقي القطّاعات الاجتماعية والخدمية والعمرانية والتعليمية، وهذا يمثل بحدّ ذاته خسارة كبيرة لايمكن التغاضي عنها أو التقليل من شأنها أبداً لأنها ترتبط بالأجيال القادمة فضلاً عن الجيل الحالي، كما انها تمهد الأرضية لبروز مشاكل أخرى قد تهدد وحدة وانسجام واستقرار المجتمع على المدى البعيد.

وأكدت الصحيفة إن الشعب الإيراني يملك من الطاقات والقدرات والإمكانيات البشرية والمادية الهائلة التي تمكنه من تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية دون الاعتماد على الخبرات الأجنبية، ما يعني أن المشكلة داخلية وليست خارجية كما يحاول البعض تصويرها دون أن يعني ذلك في الوقت ذاته تجاهل العامل الخارجي الذي نجم عن الحظر المفروض على البلاد على خلفية الأزمة النووية والذي يجب أن يسعى الكادر الدبلوماسي في وزارة الخارجية إلى إيجاد حلول له من خلال التفاهمات وعقد الاتفاقيات الهادفة والمدروسة والمؤثرة مع الدول الأخرى.