كيهان : الحظر الأمريكي ضد إيران؛ حلول وتوصيات

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «كيهان» تحليلاً جاء فيه: يعتمد المنطق الداخلي للعقوبات استخدام قوانين الاقتصاد السياسي من أجل ثني الدولة المعاقَبة عن مواقف بعينها، وبالتالي فإن العقوبات الاقتصادية المفترضة على إيران ستكون مجرد مرحلة جديدة من مراحل إدارة الصراع، ولكن بوسائل غير عسكرية.

وقالت الصحيفة إن موجة جديدة من العقوبات الأمريكية ضد إيران على وشك التنفيذ في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، ويري المحللون والخبراء الاقتصاديون أن صناع السياسة في المرحلة الراهنة يجب أن يضعوا حلولا مؤثرة على المدى القصير والطويل لمواجهة الصعوبات الراهنة، ومن هنا يجب على الناشطين الاقتصاديين والتجار وصناع السياسة أن يبحثوا عن طرق أخرى لمواجهة الحظر والعقوبات الجديدة التي تستهدف مجمل النشاطات الاقتصادية وتجعلها معقدة للغاية وذات تكاليف باهظة.

وأضافت الصحيفة: بما أن العقوبات المفروضة على قطّاع التقنية تحظى بأهمية بالغة يجب أن نركز الاهتمام على الاقتصاد المتعلق بهذا الجانب؛ إذ إن التجارة الالكترونية لها مزايا عديدة مثل خفض التكاليف العامة وتطبيق التكنولوجيا التنافسية وخفض تكاليف التشغيل وتحسين الخدمات وذلك من خلال البحث عن آليات وحلول قانونية وتوظيف الإمكانات والفرص المتاحة على الصعيدين الداخلي والخارجي لتقليص أضرار الحظر والحدّ من آثاره.

كما شددت الصحيفة على ضرورة استخدام الاقتصاد الرقمي والالكتروني ومراجعة اتفاقيات التوفير المالي والحدّ من نمو السيولة النقدية، والتوفير والادخار على المستوى الاستراتيجي في هذا المجال، والاهتمام كذلك بقطّاع الطاقة وتبني السياسات المناسبة في هذا المضمار وإعطاء دور أبرز لنشاط القطّاع الخاص للتقليل من الآثار الناتجة عن الحظر وإدارة دقيقة للإنفاق الحكومي بغية خفض عجز الميزانية والتركيز على توفير قروض كافية لمشاريع البناء وتقديم الدعم المالي اللازم للسلع الأساسية والاستراتيجية. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: ثمّة تحديد أولويات توفير العملة للمراكز والمؤسسات الناشطة في مجال الاستيراد، وإحكام السيطرة على نمو السيولة النقدية وتوجيهها نحو القطّاعات الانتاجية، وتوفير رأس المال العامل لشركات التصنيع والانتاج، ومضاعفة الرقابة والسيطرة، والانضباط المالي القوي للحكومة والحدّ من نمو السيولة والتضخم وغيرها، ولاشكّ أن الالتزام بإجراء هذه التوصيات والحلول والاستراتيجيات نافع وضروري لصيانة قطّاع الانتاج في مرحلة ما بعد الحظر الذي أعقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو الماضي.