european_commission_flags
european_commission_flags
صحافة

الصحف الأوروبية في أسبوع

01 سبتمبر 2018
01 سبتمبر 2018

بروكسل ــ عمان -

شربل سلامه -

الخشية من تنامي التعصُّب العرقي و استِضعاف القوانين في أوروبا. التمييز بين النازيين المتعصبين و المتظاهرين الغاضبين في ألمانيا. سياسة الهجرة و اللجوء التي اعتمدتها ألمانيا في السنوات الثلاث الماضية. الاستقالة المفاجئة لوزير البيئة في الحكومة الفرنسية .

«نيكولا أولو» الخبير و الناشط في مجال المحافظة على المناخ و البيئة . حاجة الحكومات، بشكل عام، إلى الخبراء و العلماء و المختصّين. التوافق المجري الإيطالي بالنسبة لموضوع رفض اللاجئين. سياسة الإتفاقات التجارية الآحادية التي يتَّبِعُها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مشروع قرار الحكومة الإسبانية بنقل رفاة الجنرال الديكتاتور الراحل فرنسيسكو فرانكو من ضريحه الضخم إلى مكان آخر.

■ ■ هذا جزء مما ورد في صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الخامس من شهر أغسطس 2018.

الإيطالية: استقالة وزير البيئة الفرنسي

تناولت يومية «كوريري دللا سيرا» الإيطالية موضوع ردود الفعل التي تواصلت بعد استقالة «نيكولا أُولُو» وزير البيئة في الحكومة الفرنسية الحالية. الاستقالة بدت أنها عائدة للعزلة التي أكَّد الوزير أنَّه وقع فيها داخل الحكومة الفرنسية، بالنسبة لموضوع العمل على مكافحة التغيُّر المناخي وحماية البيئة. تذكر الجريدة أنَّ رؤساء فرنسيين سابقين حاولوا دون جدوى، إقناع المناضل البيئي «نيكولا أولو» بتسلُّم حقيبة وزارة البيئة. و إذا وافق «أولو» على تسلُّم هذه الوزارة منذ اربعة عشر شهراً، في أوَّل حكومة من عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، فهذا لأنَّ الرئيس وعد الوزير بصلاحيات موسَّعة لوزارته، كما وعده بأنَّه سيكون بمثابة الوزير الثاني في الحكومة. بالمقابل، كان من المفترض أن يكون «نيكولا أولو» الوجه الإنساني لحكومة فرنسية بيروقراطية، و ليبيرالية، و هو الشخصية الفرنسية التي يحترمها و يقدِّرُها جداً الفرنسيون بصورة عامة. لقد كان الوزير «نيكولا أولو» يأمل بالتمكُّن من حث الحكومة على حماية البيئة، ولمَّا لم يتمكَّن من ذلك استقال على الرغم من أنَّ الحكومة أناطت بالوزير ذاته، كل الشؤون المتعلقة بالبيئة، وهنا المفارقة الغريبة. من جهة ثانية كتبت جريدة «آفّنيري» الإيطالية أنَّ رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان و وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني، توافقا، لا بل اتفقا، على القيام بما يلزم من أجل تدعيم العلاقات بين بلديهما من أجل الثبات في رفض دخول اللاجئين إلى أراضي البلدين. أي أن سياسة البلدين ستكون مناهضة للهجرة و اللجوء و لسياسة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. ففي مدينة ميلانو الإيطالية، أثنى رئيس حكومة المجر على قرار وزير داخلية إسبانيا القاضي بمنع رسو أية باخرة محمَّلة باللاجئين في أي مرفأ من المرافئ الإيطالية، و ايقاف السفن في عرض البحر، و العمل على إعادة اللاجئين من حيث أتوا. الجريدة الإيطالية تعتبر أنَّ هذا التحالف الظرفي لن يدوم، لا بل سيكون قصير الأمد. فيكتور أوربان يطلب من الإيطاليين أن يقيموا الموانع البحرية و يُقفِلوا شواطئهم بوجه سفن و قوارب اللاجئين، كما أقفلت المجر حدودها بالأسلاك الشائكة و الجدران العالية ومنعت اللاجئين من الدخول إلى أراضيها. لكن، أوروبياً، هل بات وقف تدفُّق اللاجئين أولويةً؟ و هل بات هذا عنواناً للسياسة الأوروبية الجديدة؟ هل ستجد إيطاليا الحلول لكل مشاكلها؟ هل كل المشاكل الصحية و الأمنية، و الحياتية، التي تحدَّث عنها و أحصاها حتى الآن الوزير ساليفني، ستنتهي، بمجرَّد أن تُوصد إيطاليا شواطئها و أحواض مرافئها بوجه اللاجئين؟ الواقع هو أنَّ الإتحاد الأوروبي، بواسطة مساهمة دوله الأعضاء، يقدم المساعدات الإقتصادية و المالية الضخمة للمجر من أجل أن يستمر نموُّها الإقتصادي. ترى ما الذي سيكون عليه موقف إيطاليا حول هذه النقطة بالذات، أي مساعدة الدولة المجرية مالياً، في حين تعلن حكومة إيطاليا أنها ستقطع مساهمتها في ميزانية الإتحاد الأوروبي إذا استمرت بعض الدول في رفض مبدأ توزيع اللاجئين؟