صحافة

الألمانية : ترامب يكســــب الاتفاقــات التجارية

01 سبتمبر 2018
01 سبتمبر 2018

كتبت يومية «سودتش زيتونغ» الألمانية أن الرئيس دونالد ترامب بدأ بتحقيق مكاسب و نجاحات تجارية على الرغم من أنَّ السياسة التجارية الدولية الحالية للولايات المتحدة الأمريكية هي نسيج من التناقضات. فلأجل تخفيض الرسوم الجمركية، وقَّعت الدولة الأمريكية العظمى اتفاقاً تجارياً مع المكسيك، و جاء الآن دور كندا بالبدء بالتفاوض من أجل هدف مماثل. في السابق، كان هنالك اتفاق تجاري واحد يرعى المصالح التجارية بين كندا و المكسيك و الولايات المتحدة، لكن الرئيس الأمريكي، منذ الشهر الأول لتسلمه السلطة، طلب تغيير هذا الاتفاق بحجَّة أنَّه لا يخدم مصالح الولايات المتحدة. برأي الجريدة الألمانية، إن تفاصيل الإتفاق التجاري مع المكسيك لا تُشجِّع على التأمُّل باتفاقات لاحقة أفضل مع باقي الدول. الرئيس ترامب يفضّل أن يفاوض مع كل دولة بصورة إفرادية، و لا يرغب بالتفاوض مع تكتلات أو مجموعات دول، حتى ولو كانت المفاوضات و الإتفاقات برعاية منظمة التجارة العالمية. ينتج عن هذا الأسلوب، اتفاقات تجارية عبثية، كالإتفاق الذي وُقِّع مع المكسيك... في نهاية الأمر، إنَّ كلَّ سيَّارة منتجة خارج الولايات المتحدة و مُعَدَّة للتصدير إلى داخلها، يجب أن تُرفق بمجموعة من البيانات و الإشعارات التي تبيّن مصدر و قيمة كل قطعة موجودة فيها، أي قِطع الغيار، و كذلك يجب أن تكون مرفقة ببيانات رسمية تُبيّن أسماء و عناوين المقاولين المشاركين في التصنيع و أسماء الشركات المصنّعة للقطع، وأجور العمال الذين ساهموا بصنع السيارة. الرئيس دونالد ترامب يحاول اليوم فرض سياسته التجارية على الإتحاد الأوروبي بواسطة اقتراحات معقَّدة و قواعد تفصيلية للغاية، تختلف معاييرها من بلد لآخر. بالنسبة للجريدة الألمانية «سودتش زيتونغ» إنَّ هذه السياسة تجعل التجارة الدولية أكثر تعقيداً.