الاقتصادية

التجارة والصناعة: الأصناف النباتية الجديدة ملكية فكرية يجب حمايتها

01 سبتمبر 2018
01 سبتمبر 2018

دعت إلى تسجيل الابتكارات الزراعية -

أكدت وزارة التجارة والصناعة أن الابتكارات في مجال الإنتاج الزراعي تحتل أهمية كبيرة, حيث يمكنها إيجاد الحلول للكثير من المشاكل التي تعاني منها المحاصيل الزراعية نتيجة عدد من العوامل ومن أهمها الجفاف بسبب قلة الأمطار ومن أجل ابتكار أصناف نباتية متنوعة وجديدة وتتميز بخصائص فريدة من حيث وفرة الإنتاج وارتفاع مستوى جودة المحاصيل وتنوعها,

ودعت الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وجامعة السلطان قابوس المبتكرين والمخترعين في مجال الأبحاث العلمية الزراعية إلى تسجيل اختراعاتهم في دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة بهدف حماية براءات اختراعهم من التعدي من الغير دون تصريح منه باستغلال اختراعه، حيث إن الحصول على شهادة براءة الاختراع بمثابة الحصول على مستند رسمى يصدر من وزارة التجارة والصناعة، حيث يقوم المختصون في الوزارة بإجراء فحص مسبق قبل التسجيل بهدف تأكد المبتكرين بعدم وجود أصناف نباتية تم تسجيلها سابقا وتحرص الوزارة على التعاون ودعم المبتكرين في كل المجالات من خلال الأبحاث العلمية والتجارب التي يقوم بها طلاب جامعة السلطان قابوس والجامعات الأخرى التي أثبتت فعاليتها.

تعتبر الأصناف النباتية الجديدة إحدى أشكال الملكية الفكرية والتي يجب حمايتها، فالإبداع في مجال إنتاج الأصناف النباتية يمثل في ذاته ابداعا فكريا يكون بمقتضاه لمربي الصنف النباتي ملكية فكرية يجب حمايتها من الاعتداء عليها من أي جهة، وهذا بدوره يؤدي إلى تشجيع المربين على تقديم المزيد من الإبداعات. كما تكفل هذه الحماية من استغلال هذه الاصناف بأى طريقة والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على سلامة البيئة كالتوسع في استخدام الهندسة الوراثية بالطريقة غير الصحيحة. وعليه تم إصدار قانون حماية حق مستنبط الأصناف النباتية الجديدة الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم (49/2009) والذي نص على آلية حماية الأصناف النباتية.

وقالت نــداء بنت يعقوب التميمية اخصائية براءات اختراع في وزارة التجارة والصناعة: تسعى الوزارة إلى تهيئة بيئة أعمال تنافسية للقطاع الخاص ليساهم بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني‮ ‬ومن منطلق هذه الرؤية تقوم داﺋرة اﻟﻣﻠﻛية اﻟﻔﻛرية بدور كبير في‮ ‬نشر المعرفة بحقوق الملكية الفكرية بما يحقق أقصى درجات الفائدة وذلك بالقيام بعقد محاضرات وحلقات عمل بهدف إبراز دور الوزارة في هذا الجانب وتحفيز الباحثين والعاملين في المؤسسات العلمية والبحثية وغيرهم من المستفيدين لتقديم وتنفيذ الأفكار والمشاريع الإبداعية وتسهيل انتقال التكنولوجيا من المؤسسات العلمية والبحثية إلى القطاع الصناعي.

وأضافت: تكفل حماية الأصناف النباتية التي يطلق عليها اصطلاح “حق مستولد النباتات” حقا من حقوق الملكية الفكرية الممنوحة لمستولد صنف نباتي جديد وبناء على ذلك الحق، يقتضي أداء بعض الأعمال المتعلقة باستغلال الصنف المحمي تصريحا سابقا من مستولد الصنف، وتمتاز حماية الأصناف النباتية بأستقلالها عن سائر أشكال الحماية فهي مصممة خصيصا للأصناف النباتية الجديدة.

وقالت: يقصد بالصنف النباتي: أي مجموعة نباتية تقع في أدنى رتبة في التصنيف النباتي الواحد سواء كان مستوفيا أم غير مستوف لشروط منح حق الحماية، ويتصف هذا الصنف بخصائص ناجمة عن تركيب وراثي معين أو عن مجموعة تراكيب يمكن تمييزها عن أي مجموعة نباتية أخرى بإحدى هذه الخصائص على الأقل، ويعتبر الصنف وحدة واحدة بسبب قدرته على التكاثر دون أي تغيير في خصائصه.

وأضافت: أما الصنف المحمي فالمقصود به هو الصنف الذي تم تسجيله وفقا لأحكام القانون. أما الاستنباط يعرف على أنه استيلاد صنف جديد أو اكتشافه وتطويره. والمستنبط هو الشخص الذي استولد صنفا نباتيا جديدا أو اكتشفه وطوره.

وأكدت أخصائية براءات الاختراع أن وسائل حماية الأصناف النباتية تختلف حيث من المعلوم بأنه لا يوجد نظام قانوني موحد لحماية الأصناف النباتية الجديدة على مستوى العالم، إذ تتخذ كل دولة تشريعاتها في هذا المجال بما يتناسب مع قوانينها المحلية ..مشيرة إلى أن حماية الأصناف النباتية تتم بطريقتين، أما كبراءة الاختراع بحيث تعد شكلا من أشكال الملكية الفكرية لمدة 20 عاما أو عن طريق نظام خاص لحماية الأصناف النباتية طبقا لاتفاقية الوايبو لحماية الأصناف النباتية.