65448
65448
الرئيسية

اليوم.. التدشين التجاري لميناء السويق كرافد اقتصادي

31 أغسطس 2018
31 أغسطس 2018

توسيع وتعميق لاحق مع تطور الحركة به وتوجه لإنشاء مرافئ للصيد -

الأقرب إلى المنطقة اللوجستية «خزائن» -

السويق – العمانية: تدشن وزارة النقل والاتصالات صباح اليوم ميناء السويق تجاريا في إطار تفعيل الخطط التي تنفذها لتطوير وتشغيل الموانئ الصغيرة والمتوسطة على طول سواحل السلطنة لتتكامل مع الموانئ الاستراتيجية التي تشمل صحار والدقم وصلالة.

كما يأتي تدشين الميناء تجاريا تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات إيماناً من الحكومة بالدور الأساسي الذي تقوم به هذه الموانئ في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاع الاقتصادي والاجتماعي وتنويع مصادر الدخل القومي

وجذب الاستثمارات الأجنبية وترسيخ السلطنة كمركز لوجيستي عالمي داعماً للازدهار الاقتصادي والأسواق الوطنية المتنوعة.

ويعد ميناء السويق الأقرب إلى المنطقة اللوجستية بمحافظة جنوب الباطنة «خزائن» التي تستهدف ما يزيد عن 55% من سكان السلطنة المقيمين في المحافظة والمحافظات المجاورة، وترتبط بشكل حيوي مع أهم المنافذ بالسلطنة، كما انه الأقرب إلى المسالخ التي تغذي محافظة مسقط والأقرب إلى المخازن التي ستنتقل من منطقتي الوادي الكبير وغلا بمسقط إلى خزائن. كما أن موقع السويق بمينائها التجاري يعد الافضل لاستقبال المواد التي تأتي من الدول المجاورة كباكستان وإيران والهند.

وسيسهم الميناء في تزويد السوق المركزي للخضروات والفواكه واللحوم الذي أعلنت شركة مدينة خزائن الاقتصادية /خزائن/ المطور الرئيسي لأول مدينة اقتصادية متكاملة في شمال السلطنة عن خطتها لإنشائه قريبا بمساحة تزيد على 430 ألف متر مربع والذي لا يبعد كثيرا عن الميناء.

ويشمل تطوير سوق خزائن للخضار والفواكه مناطق مظللة ومكيفة لمنافذ البيع بالجملة ومحلات البيع بالتجزئة، كما سيوفر حلولا متكاملة للتخزين بما في ذلك المخازن المبردة للمنتجات المتعددة كالفواكه والخضروات والأسماك واللحوم إضافة إلى توفير بنية أساسية بمواصفات عالمية تخدم الأنشطة اللوجستية المصاحبة كالتخزين والتعبئة والمناولة والنقل ومواقف السيارات وخدمات القيمة المضافة.

ومن المتوقع أن يكون سوق خزائن المركزي للخضروات والفواكه بمثابة مركز متكامل للبيع بالجملة وتجارة التجزئة لمنتجات الخضروات والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء في السلطنة، ويجمع تحت مظلته المستوردين والمصدرين وتجار الجملة والتجزئة والمستهلكين.

وبحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فقد جاءت الدول القريبة من الموانئ الصغيرة والمتوسطة بمحافظات جنوب وشمال الباطنة ومسندم كموانئ السويق وشناص وخصب في صدارة قائمة التبادل التجاري سواء في قطاع الصادرات غير النفطية او إعادة التصدير او الواردات والتي شملت دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والهند وإيران وباكستان مما يفسح لميناء السويق والموانئ الأخرى مستقبلا قابلا للتطوير وجذب الاستثمارات والتعامل مع السفن المحملة بالمواد الغذائية واللحوم والخضروات والفواكه من تلك الدول خاصة سفن «الداو». وجاءت قطر ودولة الامارات وايران في المراكز الثلاثة الأولى في مجال إعادة التصدير وجاءت باكستان في المركز الخامس، وشكلت تجارة إعادة التصدير إلى تلك الدول نسبة 58.6% من إجمالي تجارة إعادة التصدير للسلطنة خلال الثلث الأول من العام الحالي 2018.

ويتميز ميناء السويق الذي ستعمل وزارة النقل والاتصالات على توسعته وتعميقه في مرحلةٍ لاحقة مع تطور الحركة التجارية بمساحته الكبيرة واحتوائه على كاسرين للأمواج الرئيسي ويبلغ طوله 910 أمتار، ويصل إلى عمق 5 أمتار والكاسر الثانوي ويبلغ طوله 740 مترا وبهما إضاءات ملاحية عند مدخليهما، كما يضم تسهيلات لقوارب شرطة خفر السواحل من خلال وجود مرسى ثابت بطول 110 أمتار، كما يضم الميناء مرسى ثابتا بطول 100 متر ويقدم تسهيلات لقوارب الصيادين وسفن الصيد ومرسيين عائمين بطول 35 مترا وعرض 6 أمتار ومزلاق لإنزال وإخراج القوارب وشاطئ لرسو القوارب الصغيرة، وفي حرم الميناء تم تخصيص مساحات جيدة لم تستغل، إضافة إلى سوق مركزي للأسماك ومحطة وقود وطرق داخلية. ودعت الوزارة التجار لزيادة استخدام الموانئ المحلية عن طريق الاستيراد المباشر من الدول المصنعة والمنتجة، موضحة أن موانئ السلطنة أصبحت تُشغل وفق معايير عالمية، مع تزايد الخطوط الملاحية المباشرة، والتحسن المستمر الذي تشهده إجراءات التفتيش والتخليص. وقالت الوزارة إن هناك توجها من قبلها بالاتفاق مع وزارة الزراعة

والثروة السمكية، بأن تقوم شركة مرافئ بالتشغيل التجاري لبعض موانئ الصيد على امتداد الساحل العماني خلال الفترة المقبلة. وكانت مجموعة أسياد قد أعلنت في 11 ديسمبر الماضي عن تدشين شركة «مرافئ» ذراعها لتطوير الموانئ كشركة جديدة متخصصة في إدارة عمليات الموانئ، وهي منصة للاستثمار المشترك مع القطاع الخاص في قطاع الموانئ.

من جانبه أكد سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي محافظ شمال الباطنة لوكالة الانباء العمانية أهمية ميناء السويق كميناء صيد وميناء تجاري يخدم الولاية بشكل خاص ومحافظة شمال الباطنة بشكل عام، مستندا إلى موقع الولاية الوسطي وقربها من محافظة مسقط وخطوط الطرق الرئيسية التي تربط محافظتي شمال وجنوب الباطنة مع محافظات الظاهرة والبريمي ومسقط والكثافة السكانية المرتفعة بالولاية وقربها أيضا من الميناء البري في منطقة خزائن اللوجستية. وأضاف أن بدء التشغيل التجاري للميناء سينعش الحركة التجارية في الولاية وسيوجد مشاريع عديدة وسيعمل على توفير وظائف مباشرة وغير مباشرة لأبناء الولاية، وسيعمل على جذب العديد من الشركات والاستثمارات مما يوفر مناخا اقتصاديا على الجميع خاصة من أبناء الولاية استغلاله الاستغلال الأمثل.

وقال سعادته: إن وزارة النقل والاتصالات لديها توجه لأنشاء جسر على دوار السويق لتسهيل حركة المرور وانسيابيها، وتم ضمن المشروع اعتماد ازدواجية الطريق من الدوار إلى جامع السلطان قابوس بالولاية لمسافة 3 كيلومترات والمتجه إلى الميناء، مناشدا سعادته وزارة النقل والاتصالات بتكملة ازدواجية الطريق المتبقية والمتجهة إلى الميناء والبالغ طولها حوالي 3 كيلومترات خاصة مع بدء التشغيل التجاري للميناء ما يترتب عليه من زيادة في النشاط التجاري وحركة النقل.

وأشاد سعادته بجهود الحكومة ممثلة بوزارتي الزراعة والثروة السمكية والنقل والاتصالات في انشاء موانئ تخدم الاقتصاد الوطني وتسهم في تنويعه واستدامته وتعزز مسيرة التنمية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، مشيرا إلى ان محافظة شمال الباطنة لموقعها بالقرب من خطوط النقل العالمية وقربها من الدول التي ترتبط مع السلطنة تجاريا واقتصاديا حظيت بمشاريع استراتيجية في قطاع الموانيء من بينها ميناء صحار كميناء استراتيجي ومواني تجارية وسمكية عديدة ستعمل جميعها على تحقيق الأهداف المتوخاة في تكاملية تعزز النمو الاقتصادي.