صحافة

فلسطين : عام دراسي تحت التهديد!

31 أغسطس 2018
31 أغسطس 2018

في زاوية آراء كتب الدكتور يوسف رزقة مقالا بعنوان : عام دراسي تحت التهديد؟! ، جاء فيه:انتهى عيد الأضحى بمصاريفه التي أثقلت عبء الحياة على سكان غزة، حاول المواطنون في غزة أن يفرحوا بهذه المناسبة الدينية، غير أن فرحتهم كانت ناقصة بسبب الحصار وقلة المال وشح الكهرباء؟!

انتهى العيد لتدخل غزة وفلسطين عامة في عيد المدارس وبداية العام الجديد. بداية العام الدراسي عيد له مصاريفه الخاصة به من ملابس وأحذية ومواصلات ومصاريف يومية تمثل عبئًا ماليًا على نصف المجتمع الغزي تقريبًا.

280 ألف طالب سيتوجهون إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وألف موظف في الأونروا يتعرضون لفصل تعسفي يعتصمون أمام مقر الأونروا بغزة، مطالبين بوقف إجراءات فصلهم وإيجاد حلول بديلة عن الفصل.

ألف أسرة غزية من اللاجئين المستورين ترسلهم وكالة الغوث إلى عالم البطالة والفقر واسع الانتشار في غزة؟!

مفوض اللاجئين يزعم أنه غامر في افتتاحه العام الدراسي الجديد لأنه لا يملك المال الكافي لنفقات العام الحالي؟!

ومن ثم يعيش الطالب والمدرس عامهم الدراسي الجديد تحت تهديد التوقف والإغلاق؟! وفي الوقت نفسه صرحت وزارة التربية والتعليم في السلطة أنها لا تملك خططا بديلة إذا ما توقفت مدارس الأونروا عن العمل؟! هكذا نحيا في غزة والضفة في ظل سلطة فاشلة وتدعي النجاح، وفي ظل مجتمع دولي يتآمر على الأونروا، وفي ظل احتلال يحاصرنا ويستوطن أرضنا كرها ويتخذنا رهائن عنده ويطالبنا بالسكوت وعدم الصراخ والتوجع؟!

هذه هي بيئة العام الدراسي2018 ، وهي بيئة طاردة للتعليم، وطاردة للفرحة، فلا تكاد تجد أسرة في غزة فرحة بقدوم المدارس، ولا تكاد تجد تاجرًا مسرورًا بالسوق، لأنه يعاني الكساد، فالأسر لا تشتري غير لبسة واحدة للمدرسة، وتبحث عن أرخصها سعرًا؟!

لم تعد أثقال العام الدراسي المالية تقف عند الآباء والأمهات، بل تجاوزتهم إلى الأبناء والأطفال. الطفل يذهب إلى مدرسته في السابعة صباحًا دون أن يتناول طعام الإفطار، ودون مصروف، فكيف للطفل أن يستوعب الدرس وهو جائع، أو حين يسمع والده وهو يعتذر عن تقديم المصروف اللازم له على قلته؟!.