1
1
العرب والعالم

واشنطن: «لاشيء يبرر» جرائم الحرب في اليمن

31 أغسطس 2018
31 أغسطس 2018

التحالف يرفض نتائج تقرير الأمم المتحدة -

عواصم- (ا ف ب): قالت واشنطن انها تأخذ «على محمل الجد» تقريرا أمميا أشار الى «جرائم حرب» محتملة ارتكبت في اليمن من كافة أطراف النزاع.

وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية «اطلعنا على تقرير مجلس حقوق الانسان. ان الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي التي أشار اليها هذا التقرير تقلق بشكل عميق الحكومة الامريكية».

وأضافت «نعتقد ان لاشيء يمكن ان يبرر مثل هذه الجرائم اذا كانت حدثت فعلا»، داعية أطراف النزاع الى «اتخاذ الاجراءات الضرورية للتوقي من مثل هذه الانتهاكات».

لكن المتحدثة لم تستخلص شيئا يتعلق بالدعم الامريكي للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يتدخل عسكريا في اليمن ضد جماعة انصار الله

واكتفت المتحدثة بتأكيد أن السعودية «حليفة استراتيجية» للولايات المتحدة مذكرة بأن التحالف الذي تقوده الرياض وافق على فتح تحقيق في 10 اغسطس غداة مقتل 40 طفلا على الاقل في غارة جوية نسبت اليه.

وكان وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس دافع بقوة الثلاثاء عن التحالف مع اقراره بانه «كان خطأ مأساويا».

وأضاف بأن الدعم الامريكي «ليس غير مشروط» وان «عليهم بذل ما بوسعهم انسانيا لتفادي اية خسارة لنفس بشرية بريئة ودعم عملية السلام التي ترعاها الامم المتحدة».

وفي السياق، رفض التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن امس الاول نتائج تقرير مهمة خبراء الامم المتحدة التي خلصت الى أن طرفي النزاع في اليمن ارتكبا على الارجح «جرائم حرب».

وجاء في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «وقع التقرير في العديد من المغالطات المنهجية وفي توصيفه لوقائع النزاع والتي اتسمت بعدم الموضوعية خاصة عند تناول أطراف النزاع في اليمن ومحاولاته تحميل المسؤولية الكاملة لدول التحالف بشأن النزاع في اليمن متجاهلاً الأسباب الحقيقية لهذا النزاع وهي انقلاب جماعة انصار الله على الحكومة الشرعية في اليمن، ورفضها لكافة الجهود السلمية التي تقودها الأمم المتحدة والتي تقوم على المرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً، المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصاً القرار 2216».

وكان فريق الخبراء التابع للامم المتحدة قال الثلاثاء ان كافة اطراف النزاع في اليمن اقترفوا «عددا كبيرا من الانتهاكات للقانون الدولي».

واضاف التقرير ان العديد من هذه الانتهاكات يمكن ان يعتبر «جرائم حرب»، مشيرا الى شيوع الحجز التعسفي والتعذيب والاغتصاب.

وأوقع النزاع في اليمن منذ مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوأ أزمة انسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة. وقالت المفوضية السامية لحقوق الانسان الثلاثاء إن من بين الضحايا نحو 6600 مدني.

ودعت الامم المتحدة الى مباحثات حول اليمن في 6 سبتمبر بجنيف وذلك بعد فشل كافة المحاولات السابقة للتسوية السياسية.