272
272
المنوعات

باحثون يشككون في فوائد زيت السمك والأسبرين لمرضى السكري

31 أغسطس 2018
31 أغسطس 2018

برلين- "العمانية": أكدت دراسة كبيرة جديدة عن تناول المصابين بداء السكري لزيت السمك والأسبرين أن المكملات الغذائية من هذا الزيت لا تمنع التعرض لأزمات قلبية أو جلطات للمرة الأولى بينما يفعل الأسبرين ذلك، رغم أن منافع العلاج بالأسبرين تتضاءل أمام خطر أكبر هو التعرض لنزيف. وقد أجرى الباحثون اختبارات على نحو 15100 متطوع لتحديد ما إذا كان أي من العلاجين له تأثير، ولم يكن أي من المتطوعين يعاني من أمراض القلب عند بداية الدراسة لكن جميعهم كانوا مصابين بداء السكري الذي يرفع عادة خطر الإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية بما يتراوح بين المثلين وثلاثة أمثال.

وأُعلنت نتائج الدراسة يوم الأحد في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب

في ميونيخ ونشرت على الإنترنت بدورية "نيو إنجلاند الطبية، وفي القسم الخاص بتناول زيت السمك في الدراسة، تناول نصف المرضى كبسولة يوميا تحتوي جراما واحدا من أحماض إن-3 الدهنية، بينما تناول الباقون علاجا وهميا عبارة عن كبسولة تحتوي زيت الزيتون.

وقد تابع الباحثون حالات المشاركين في الدراسة قرابة سبعة أعوام ونصف العام في المتوسط. وخلال هذه المدة توفي 9.2 في المائة ممن تلقوا العلاج الوهمي بسبب أمراض القلب أو تعرضوا لسكتة صغيرة تعرف باسم النوبة الإقفارية العابرة، بينما بلغت النسبة عند من تناولوا زيت السمك 8.9 في المائة وهو ما يعد اختلافا طفيفا من الناحية الإحصائية. ولم يقلل زيت السمك من خطر الحاجة لإعادة فتح شريان مسدود. فقد احتاج 11,5 في المائة من مجموعة العلاج الوهمي لهذا الإجراء مقابل 11.4 في المائة في مجموعة زيت السمك.

وبفحص جميع أسباب حالات الوفاة، تبين أن الفرق بين المجموعتين متشابه إذ توفي 9.7 في المائة من المجموعة التي تناولت زيت السمك أثناء الدراسة مقابل 10.2 في المائة من مجموعة العلاج الوهمي، وهو ما يعد أيضا اختلافا طفيفا.

أما بالنسبة للجزء الخاص بتناول الأسبرين في الدراسة، فقد وجد الباحثون أن من تناولوا 100 مليجرامات يوميا تراجعت بينهم نسبة التعرض لمشاكل بالقلب والأوعية الدموية،

وبلغت النسبة 8.5 في المائة لمن تناولوا الأسبرين مقابل 9.6 في المائة لمن تناولوا دواء وهميا وهو ما يعد في هذه الحالة اختلافا كبيرا من الناحية الإحصائية.