الرياضية

صحم يتطلع للهروب من المؤخرة ومجيس لتضميد جراحه

30 أغسطس 2018
30 أغسطس 2018

أضحت خطيئة الخسارة لا تحتمل ولا تغتفر عندما يقابل صحم مضيفه مجيس في المباراة التي ستجمعهما في المجمع الشبابي بصحار في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم في إطار مباريات الجولة الثالثة من دوري عمانتل. صحم الذي يتذيل جدول ترتيب دوري عمانتل في الموسم الحالي برصيد خال من النقاط عقب انقضاء جولتين من عمر الدوري فشل في تحقيق الفوز حتى الآن وخرج يجر أذيال الخيبة في الجولتين الأولى والثانية عندما سقط أولا في اختبار ضيفه ظفار بثلاثة أهداف مقابل هدف قبل أن يسقط في الاختبار الثاني أمام صحار بثلاثية مذلة ومن الواضح أن صحم لا يعيش أحسن حالاته مع بدايات هذا الموسم وهو ما عكسته نتائجه بوضوح لتدلل على حجم المعاناة الكبيرة التي يعانيها صحم والتي باتت كالكابوس الذي يقض مضاجع محبيه وأنصاره وعشاقه وأصبح يخشى تكرار السيناريو المؤلم أمام مجيس هذا المساء بحيث لا يرغب في السقوط فريسة سهلة في كمين مجيس العنيد الذي بدوره أعد العدة ونصب الشباك لاصطياد صحم الجريح.

ويطمح صحم لتحقيق الفوز الأول له في بطولة الدوري هذا الموسم والظفر بالنقاط الثلاث الأولى له على حساب مجيس بغية تحسين مركزه في جدول الترتيب ومحاولة شق الطريق إلى مراكز وسط الترتيب إن أمكن وهو حق مشروع ومكفول خصوصا أن صحم لم يعتد على هذه الوضعية الرتيبة بمكوثه في قاع الترتيب وهو بالطبع يتمنى أن لا يطول هذا المكوث وسيعمل بجد وإخلاص على التعافي من هذه الكبوة سريعا عبر التخلص من آثار الهزيمة المذلة أمام صحار بثلاثية نظيفة والتي سبقتها خسارة بثلاثية أخرى مؤلمة ومفجعة أمام ظفار في ضربة البداية بالجولة الافتتاحية عجلت بتنصيبه ملكا لقاع الترتيب.

ومن شأن الفوز على مجيس أن يجعل من جماهيره تصفح عنه وتفتح معه صفحة جديدة من الولاء والانتماء والوفاء وتجديد الثقة والعهد والايمان بقدرات وإمكانيات الفريق الذي بات يطمح إلى تحقيق الفوز الأول له في الدوري هذا العام بيد أن المهمة لن تكون بالسهلة بطبيعة الحال في ظل رباطة جأش مجيس الذي أظهر قدرات وامكانيات كبيرة نالت احترام الجميع. ومن المؤكد أن لا يرضى صحم بوضعيته الحالية حتى لا يبقى في زمرة المهددين بشبح الهبوط على الرغم من أن الحديث ما زال مبكرا عن هذا الجانب في ظل بقاء العديد من جولات الدوري والتي قد تشهد تقلبات وتحولات وتبدلات وتغيرات تصب في صالح صحم وتخدم حظوظه.

ويعاني صحم من تذبذب في النتائج وعدم استقرار فني في الأداء لكن وعلى الرغم من ذلك سيحاول أن يرفع من راية التحدي ويسرع من وتيرة الجهد عندما يصطدم بعقبة مجيس هذا المساء ويكافح أزرق الباطنة من أجل إحراز الفوز والنقاط الثلاث لذا يقف متحديا شامخا أمام تيار مجيس حتى لا يقع ضحيته رغم أن عامل الخبرة وفارق القدرة والامكانيات يصبان في صالح صحم ولكن وكما جرت العادة كرة القدم تعطي من يعطيها وتنصف في أحيان كثيرة صاحب العطاء الغزير داخل المستطيل الاخضر.

ولا شك أن جزئية عدم الاستقرار الفني قد وضعت صحم تحت ضغط كبير بعد أن عصفت به أزمة الجولة الأولى واصطدم كسيرا بعقبة ومر الجولة وتلك الرياح والعواصف والمحن قد تلقي بظلالها على أداء الفريق في مباراة اليوم ضد مجيس الصاعد ما لم ينجح في تدارك وضعيته السيئة، ويجاهد صحم من أجل تحقيق الفوز الأول له في الدوري من بوابة مجيس هذا المساء من أجل تحسين صورته ومصالحة جماهيره الغاضبة من جراء مرور فريقها بمرحلة من سوء النتائج خصوصا أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتفا وتعاضدا من الجميع في سبيل تحسين نتائج الفريق والنهوض والارتقاء به ونقله إلى مركز آمن بعيدا عن مراكز المتاهة المظلمة.

والاحتمال الوارد بالفوز على مجيس اليوم سيرفع رصيد صحم إلى 3 نقاط  وهو أمر حتمي لا يقبل أدنى حلول المساومة بعد أن عبثت المباريات الماضية بهيبته وكبريائه وبات يئن ويتوجع تحت وطأة النتائج السلبية وبالطبع فإن صحم بطل الكأس قبل موسمين لا يريد أن يعيش في عزلة النفق المظلم مبكرا لأنه يخشى تفاقم الوضع وازدياده سوءا وتعقيدا.

من جانبه يقف مجيس ما بين صحم وطموحاته في خطف النقاط الثلاث والهروب من مراكز المؤخرة اليوم لاسيما وأنه اعتاد أن يكون حجر عثرة تعترض طريق الفرق الطامحة في الارتقاء بمراكز جدول الترتيب.

ويدخل مجيس لقاء اليوم وفي جعبته نقطة يتيمة حصدها من تعادله الأول في مستهل مشواره ببطولة دوري عمانتل هذا الموسم وتحديدا أمام صحار بهدف لمثله قبل أن يسقط في الجولة الثانية أمام الشباب وصيف النسخة الماضية من بطولة الدوري بهدفين دون رد ما عجل بالإطاحة به إلى المركز الثاني عشر في جدول الترتيب وباتت مساعيه واضحة في التعويض واستعادة الاتزان ومحاولة تذوق طعم الفوز الأول باستخدام بهارات صحم ونكهاتها المحلاة الانتصارات بعدما ضل عن طريق الانتصارات في الأسبوعين الماضيين. ويتطلع مجيس إلى تعميق جراح صحم ومضاعفة محنه في الدوري عبر الحاق هزيمة جديدة به من شأنها أن تثبت موقعه في قاع الترتيب لذا لن يتوانى مجيس عن تقديم كل ما يملك في مباراة اليوم في سبيل اعاقة مخطط صحم وفرملة طموحاته في الفوز وذلك على الرغم من أن المهمة لن تكون بالسهلة بطبيعة الحال في هذه المباراة.

ويقف مجيس عائقا أمام طموحات صحم العريضة في نيل النقاط الثلاث بل أن مجيس رسم مخطط العبور على اكتاف صحم ووضعها حيز التنفيذ في انتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة اليوم بالفعل. ويستقي مجيس وحي الالهام من تألقه المشهود في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي والذي فرض شخصيته واعتباريته وهيمنته أمام خصومه كمنافس لدود و شرس وصعب المراس وهذا ما سيحاول تطبيقه على أرض الواقع من خلال مباراة اليوم الصعبة أمام صحم ، وفي أعقاب هزيمته من الشباب يدرس مجيس النسج على نفس المنوال الإبداعي الذي خطه وسلكه في مباراته الافتتاحية هذا الموسم ضد صحار والتي كانت قد انتهت بتعادله الايجابي 1 - 1 فمجيس راغب في محو كابوس الصورة السيئة التي ظهر عليها أمام الشباب الأسبوع الفائت لاسيما وأنه اعتاد أن يمضي على نهج الانتصارات ويغزل خيوط .